واشنطن - العرب اليوم
يعاني ما يقرب من نصف الأميركيين من ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل رئيسي في الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والكلى والسكتة الدماغية والمضاعفات الخطيرة لفيروس «كورونا»، وفقاً لجمعية القلب الأميركية.ويتناول العديد من المصابين بارتفاع ضغط الدم حبة أو اثنتين من الأدوية في اليوم، لكن هل هذا كاف؟ من المحتمل أن الإجابة هي «لا» بالنسبة لأكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة الذين يتناولون حالياً أدوية ضغط الدم، وفقاً لدراسة جديدة تحلل البيانات الفيدرالية الخاصة بـ13 ألف بالغ، بحسب شبكة «سي إن إن».
*ما يجب القيام به؟
هناك عدة أمور يمكن للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم القيام بها - وهي أكثر من مجرد تناول عقار آخر. وفيما يسميه المؤلفون أول دراسة من نوعها، كان المرضى قادرين على تقليل ارتفاع ضغط الدم بمزيج من نظام غذائي محدد وممارسة الرياضة وتقليل تناول الملح.
وقالت بيثاني بارون جيبس، الأستاذة المشاركة في قسم الصحة والتنمية البشرية في جامعة بيتسبرغ، في بيان: «رغم أننا عادة ما نفكر في التوصية بتغييرات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن وممارسة المزيد من النشاط البدني قبل البدء في تناول الأدوية، فإن هذه الدراسة توفر تعزيزاً مهماً بأن إضافة تغييرات نمط الحياة جنباً إلى جنب مع الأدوية - وعندما لا تؤدي الأدوية وحدها المهمة - يعد أمراً فعالاً».
*نظام «داش» الغذائي والتمارين الرياضية
على مدى أربعة أشهر، تم إعطاء 90 شخصاً بالغاً يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط نصائح غذائية أسبوعية حول كيفية اتباع نظام «دي إيه إس إتش» أو «داش» الغذائي، والذي يرمز إلى الأساليب الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم.
وخطة الأكل «داش» الحائزة على جوائز لها فرضية بسيطة: تناول المزيد من الخضار والفواكه ومنتجات الألبان قليلة الدسم؛ الحد من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة؛ والتقليل من تناول الصوديوم إلى 2300 ملليغرام في اليوم - أي حوالي ملعقة صغيرة.
وتتضمن خطة وجبات «داش» أربع إلى ست حصص من الخضار وأربع إلى ست حصص أخرى من الفاكهة؛ ثلاث حصص من منتجات الحبوب الكاملة؛ حصتين إلى أربع حصص من منتجات الألبان الخالية من الدسم أو قليلة الدسم؛ وعدة حصص من كل من اللحوم الخالية من الدهون والمكسرات والبذور والبقوليات كل يوم.
بالإضافة إلى خطة التدريب والوجبات، شارك 90 شخصاً في الدراسة في تدريبات مكثفة في منشأة لإعادة تأهيل القلب، ثلاث مرات في الأسبوع.
وكانت النتيجة أن الأشخاص في المجموعة الموجهة قللت ضغط الدم الانقباضي بما لا يقل عن 12 نقطة، مقارنة بانخفاض 7 نقاط في المجموعة التي لم تحصل على مساعدة منظمة.
وقال كبير مؤلفي الدراسة جيمس بلومنتال، أستاذ في الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة ديوك: «بينما يمكن لبعض الأشخاص إجراء تغييرات في نمط الحياة بأنفسهم، فمن المحتمل أن يكون البرنامج المنظم للتمرينات الرياضية والتعديلات الغذائية التي يتم إجراؤها بواسطة فريق متعدد التخصصات أكثر فعالية».
ومن الجدير ذكره أن هؤلاء الأشخاص لم يتوقفوا عن تناول أدوية ضغط الدم أثناء الدراسة، ولكن بسبب التحسن الذي حققوه، فقد يتمكنون من تقليل الأدوية بعد مناقشة ذلك مع طبيبهم.
قد يهمك ايضا
الجوز يصنع المعجزات فى ضبط ضغط الدم والوقاية من أمراض القلب
درسة تعلن عن تأثر ضغط الدم بالطقس البارد
أرسل تعليقك