انتشار كورونا ينعش سوق العطّارين في تونس بحثًا عن طرق الوقاية
آخر تحديث GMT10:54:05
 العرب اليوم -

يحاول المواطنون التزوّد بالنباتات والخلطات التقليدية لتعزيز المناعة

انتشار "كورونا" ينعش سوق العطّارين في تونس بحثًا عن طرق الوقاية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتشار "كورونا" ينعش سوق العطّارين في تونس بحثًا عن طرق الوقاية

انتشار «كورونا» ينعش سوق العطّارين في تونس
تونس - العرب اليوم

تتنوع النباتات الطبية والبرية في أكشاك سوق الأعشاب بالمدينة العتيقة في تونس، حيث تسعى بيّة إلى التزود ببعضها والاستفسار عن الخلطات التقليدية لدى أحد العطّارين بغية اتقاء فيروس كورونا المستجد الذي لا يزال بلا لقاح مضاد. تقول هذه المرأة الأربعينية لوكالة الأنباء الألمانية: "أخشى على والدي المسن والمريض، لذلك جئت إلى هنا للبحث عن نباتات تعزز مناعته". وبينما لم تعلن تونس حتى الأحد إلا 18 إصابة بالفيروس، وسط إقرار السلطات تدابير صارمة، تبدو الأزقة المرصوفة في المدينة العتيقة أقل ازدحامًا مقارنة بالأيام السابقة. برغم ذلك، لا يزال التونسيون يأتون إلى سوق الأعشاب في وسط العاصمة، المعروفة بـ"سوق البلاط" التي يمكن الاستدلال إليها من خلال الروائح العطرية المنبعثة منها وأكشاكها المميزة، حيث تصطف قوارير وحزم من النباتات المختلفة.

وعادة ما يتم وصف الأدوية العشبية المحلية والمستوردة للوقاية من الإنفلونزا العادية التي تتشابه أعراضها مع أعراض فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من ستة آلاف شخص في أنحاء العالم حتى ظهر الأحد. وبالإضافة إلى اندفاع المستهلكين نحو شراء الثوم الذي وصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 25 دينارا (نحو 8 يوروات)، فإن معظم الزبائن يبحثون عن خلطات ونباتات "فعالة" ولكن أيضًا "رخيصة الثمن".

ويقول الهادي الوسلاتي المدير العام للصحة في تونس: "أستطيع أن أفهم أن السكان يعودون إلى التقاليد". ويضيف: "في الواقع ليس هناك أدوية ولا أعشاب سحرية يمكنها القضاء على فيروس كورونا". وتابع: "ليس هناك أي ضرر في تناول وصفات من الجدة... لكن عليك أن تكون حذرًا وألا تغرق في الشعوذة". ويحذّر من أن الناس يستغلون القلق العام "لبيع خلطات لا نعرف حتى مكوّناتها". تسأل حنين الوسلاتي، وهي واحدة من الزبائن ولا تقرب إلى الهادي الوسلاتي، أحد التجار: "ما الذي يجب أن آخذه من أجل الوقاية من هذا الفيروس؟".

وأمام كشك لبيع إكليل الجبل والأوريغانو الطازج، تقول هذه المرأة البالغة من العمر 38 عامًا: "أريد نباتات لتعقيم المنزل وأخرى يمكن تناولها كمشروب". وتؤكد أن "الهدف حماية أنفسنا لا أكثر ولا أقل، خصوصًا أنه ليس هناك أدوية لمكافحة هذا الفيروس". ويعتبر خبير الأعشاب فتحي بن موسى (61 عامًا)، أن "التونسيين يحبون كل شيء تقليدي وطبيعي: إنهم يثقون، خصوصًا في أوقات مماثلة، بوصفات أجدادنا".

ويقول: "يطلب الناس أعشابا لتحضير خلطات طبيعية في المنزل مثل الزعتر والزنجبيل والمورينغا، وكلها تعتبر جيدة جدا لتقوية الجهاز المناعي ومكافحة الفيروسات".

وينصح هذا الرجل زبائنه بتعطير منازلهم بالحرمل، وهو نبات موجود بكثرة، ويُزعم أنه يطهر حتى ضد فيروس كورونا المستجد رغم أنه ليس هناك إثبات على ذلك. وفي متجره المظلم حيث تتراكم النباتات الغريبة، يقدم الحاج محمد خلطة "فعالة 100 في المائة ضد الفيروسات" مكوّنة من الزنجبيل والعسل والكركم.

ويشير الطبيب شكري حمودة، مدير عام الرعاية الصحية في تونس، إلى أنّ "كل ما طبيعي هو ليس تافهًا"، ولكنه ينبّه من أنّ "ثمة مشكلة لناحية عدم احترام قواعد النظافة في الأسواق التقليدية خصوصًا وفي البلد عمومًا".

ويقول فتحي بن موسى: "نحن لا ندّعي أنه يمكننا استبدال الأدوية ومعالجة الناس، لكننا خبراء في أسرار النباتات. نحن نساعد الزبائن على تعلم الاستخدام السليم لعجائب الطبيعة".

قد يهمك ايضا :

ألمانيا تغلق حدودها جزئيا مع خمس دول سعيا لاحتواء انتشار فيروس كورونا

شركة حجز فندقي تسمح بالإلغاء المجاني لظروف كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار كورونا ينعش سوق العطّارين في تونس بحثًا عن طرق الوقاية انتشار كورونا ينعش سوق العطّارين في تونس بحثًا عن طرق الوقاية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab