الخرطوم ـ محمد إبراهيم
"9797" مستشفي لعلاج سرطان الأطفال في السودان مجاناً.الحلم الذي طال إنتظاره أضحى وآقعاً ملموساً وقطع نصف المشوار، وبقي منه الكثير ليكون حقيقة مكتملة للعيان. وفي خطوة جديدة لتحريك المشروع تُشير إلى تكامل الأدوار لدعم الحلم السوداني أعلنت الفنانة "السودانية ـ المصرية" جواهر التي وصلت الى الخرطوم خصيصاً لدعم مشروع "9797" وسجلت زيارة لمستشفى علاج سرطان الأطفال الذي يقع وسط العاصمة السودانية وغرب مستشفى جعفر بن عوف المرجعي لطب الأطفال. وجاءت زيارة المطربة جواهر ضمن حملتها الإعلامية لصالح بناء المستشفى، والتي بدأتها بتصوير مناشدة تلفزيونية للخيرين والمؤسسات تبثها عدد من الفضائيات السودانية لدعم ما تبقى من المشروع. وأوضحت جواهر في مؤتمر صحفي عقدته في مقر المستشفى أن المبادرة جاءت من منظور وطني وإنساني في المقام الأول نسبة لما يعانيه أطفال مرضى السرطان، وقالت "أنا أم لأطفال، وكان لابد من وجود مستشفى مجاني يساهم في علاج أولئك الأطفال ويخفف عن أسرهم تكاليف العلاج الباهظة". ووصفت الخطوة بأنها الأولى وهي عبارة عن تنوير فيما سيتم في الخطوة الثانية وضع النقاط في الحروف بالترتيب لإقامة الحفلات الخيرية وذلك قبل حلول شهر رمضان لاستقطاب الدعم المادي بجانب حفلات أخرى ستقام خلال رمضان في أنحاء الوطن العربي لإستقطاب مساهمة الخيرين ورجال الأعمال. وأعلنت أن أول حفل لصالح المستشفي سيكون في دولة قطر، وقالت إن زيارتها للمستشفى كشفت لها أنه ما زال في بداياته ويحتاج الى الكثير من الدعم حتى يكتمل ليكون مؤهلًا ومفتوحًا لكل المرضى من أطفال السودان وأفريقيا. فكرة المستشفى وردت منذ سنوات وتضافر عدد من الشباب السوداني ومنظمات المجتمع المدني لبنائه بهدف خدمة اطفال السودان المصابين بالسرطان. وفي بداية الأمر كانت كل جهه تعمل لوحدها في هذا المشروع ومن ثم تكاملت الجهود وإنصهرت كلها في بوتقة وأحدة حملت الرقم "7979" لترجمة فصل جديد في كتاب الإنسانية . وتعتبر جميعة مستشفى سرطان الأطفال نبتة خير في حدائق الأعمال الخيرية التي يزخر بها السودان. وكانت ضربة البداية بلجنة خيرية تطوعية لبناء مستشفى للمرضى من الأطفال المصابين بالسرطان، خاصة وأن السودان لا يوجد فيه مستشفى متخصصة في سرطان الأطفال، ومن ثم تكونت جمعية "99199" لإنشاء أول وأكبر مستشفى متكامل لعلاج سرطان الأطفال في السودان، يقدم كل خدمات التشخيص والعلاج والاستشارات مجاناً دون أن يتحمل المريض عناء وتكاليف العلاج والدواء، وتسعى الجميعة لبذل أقصى الجهد لخفض نسب الإصابة وتحقيق أعلى نسب شفاء للأطفال المرضى. كما تسعى للحد من الآثار والأعراض الجانبية للعلاج بما يضمن حياة ومستقبل أفضل للأطفال بعد الشفاء وحسب الفكرة يقدم المستشفى خدماته لجميع المرضى بصرف النظر عن المستوى المادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الجنسية أو الديانة، ويهدف المشروع أيضاً لإجتذاب أفضل الأطباء وغيرهم من الخبراء وتوفير سبل بقائهم بالمستشفى، وتوفير مقر للإقامة القصيرة لأفراد الأسر المرافقة لمرضى الولايات. فضلاً عن مساهمته في رفع الوعي بشأن سرطان الأطفال وسبل الكشف عنه مبكراً في المجتمع وتوفير برامج دعم للمرضى ولمن يقدمون الرعاية لهم في مختلف مراحل التشخيص والعلاج والسيطرة على المرضى. وقالت الجمعية معرفة عن نفسها على صفحاتها في مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة: إنه "طريق طويل إرتضيناه لنمشيه معاً ضد مرضٍ خبيث تزايدت أعداد المصابين به من بني شعبنا الطيبين في الآونة الأخيرة بصورة مخيفة شيباً وشباباً مرض لا يفرق بين إمرأةٍ وطفل لا نود أن نروي لكم قصة رحلتهم مع المعاناة والآلام والدموع ولا أن ننقل لكم منظر أم تشاهد صغيرها الذي كان يتعثر في مشيته بينما كان يلهو مع أشقائه قبل حين وهو يركض في مستنقع موحل مظلم تشده آلاف الأيدي الغامضة.. تجره للموت جراً وهو أضعف من أن يقاوم ووالده مغلوب على أمره تقف أمام شجاعته سدود من مرض لا يعرف المنطق فكل ما ذكرنا معروف لجلكم إن لم يكن كلكم ولا نود أن نسرد ما قدمناه طيلة الأشهر الماضية لذلك فلنتكاتف جميعاً يداً واحدة من أجل مرضى السرطان عامة ومن أجل أطفالنا منهم خاصة من أجل غد أجمل فلنساهم من أجلهم بكل ما هو مستطاع ولا يجب أن نبخس قدرأي مساهمة فكلها تحدث فرقاً". وإجتهدت الجمعية ووصل المشروع الى مرحلة إكتمال بناء هياكل المستشفى، وتسعى الجمعية ، لجمع التبرعات، عن طريق الإتصالات الشخصية مع الأفراد والجهات الشعبية والرسمية، و الخطابات الموجهة الى الجهات المانحه فى المجتمع المحلى والعالمى، الحملات التلفزيونية والاذاعية المفتوحة للتبرع المباشر بجانب الحفلات الجماهيرية والاحتفالات الخاصة، والحملات الموجهة الى جهات معينة مثل مصانع مواد البناء وشركات المقاولات والمعدات الطبية، والأسواق الخيرية والبازارات فضلاً عن إشتراكات الأعضاء المهتمين بالمشروع وإقامة المعارض الفنية و الثقافية والمهرجانات السياحية التى تذهب بعوائدها للمشروع. ويتلقى مستشفى سرطان الأطفال في السودان التبرعات من خلال إلإيداع النقدي أو التحويل المصرفي على أرقام الحسابات التالية، حساب رقم 7979 مصرف السلام – فرع روتانا حساب رقم 7979 البنك السوداني الفرنسي – الفرع الرئيسي حساب رقم 7979 بنك التضامن الإسلامي – الفرع الرئيسي أو عن طريق خدمة تحويل الرصيد لكل شبكات الإتصال في السودان علي الرقم 9797، أو عن طريق الدعم المباشر وتقبل الدعومات المباشرة العينية والنقدية بمقر المتسشفى في الخرطوم / شارع الحوادث / جوار مستشفى الدكتور جعفر ابن عوف..
أرسل تعليقك