المكان الذي تعيش فيه يزيد من خطر السكتة القلبية والموت المفاجئ
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

المكان الذي تعيش فيه يزيد من خطر السكتة القلبية و"الموت المفاجئ"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المكان الذي تعيش فيه يزيد من خطر السكتة القلبية و"الموت المفاجئ"

السكتة القلبية
واشنطن - العرب اليوم

 تعد ممارسة الرياضة وتناول نظام غذائي متوازن وتقليل تناول الملح، تغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في تعزيز صحة القلب وتشير دراسة جديدة إلى أن العيش في مناطق أقل تلوثا يمكن أن يساعد أيضا في درء خطر أمراض القلب.

ووجدت الدراسة الحديثة، التي أجرتها جامعة سنغافورة، أن جزيئات صغيرة من تلوث الهواء، معروفة باسم PM2.5 ، ترتبط بها مجموعة من المشاكل الصحية، ويمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات القلبية.

ومن خلال دراسة 18 ألف حالة من حالات توقف القلب خارج المستشفى، وجد الفريق أن 492 حالة من هذه الحالات يمكن أن تكون ناجمة عن PM2.5. وعلى الرغم من أن هذا رقم صغير، إلا أنه يوضح شدة تلوث الهواء.

وفي حديثه إلى موقع "ساينس ألرت"، قال عالم الأوبئة جويل أيك: "قدمنا ​​دليلا واضحا على وجود ارتباط قصير المدى بين PM2.5 والسكتة القلبية خارج المستشفى، وهو حدث كارثي غالبا ما يؤدي إلى الموت المفاجئ".

وأضاف آيك: "توضح هذه النتائج أن الجهود المبذولة لتقليل مستويات جزيئات تلوث الهواء، وخطوات الحماية من التعرض لهذه الجسيمات، يمكن أن تلعب دورا في الحد من السكتات القلبية المفاجئة لدى سكان سنغافورة، مع تقليل العبء على خدمات الصحة أيضا".

وعلى الرغم من أن الدراسة أجريت في سنغافورة، إلا أنها ليست مشكلة منحصرة في هذا البلد فقط، بل إنها أزمة صحية عالمية في طور التكوين.

وفي جميع أنحاء العالم، ترتفع مستويات التلوث، وتشهد المدن الكبرى، مثل لندن وسنغافورة، مستويات متزايدة من تلوث الهواء. وهذا أمر سيء ليس فقط لكوكب الأرض، ولكن لأنظمة القلب والأوعية الدموية والخدمات الصحية لكل دولة معنية.

وإلى جانب ذلك، يتم نشر المزيد من الدراسات التي تظهر وجود صلة بين تلوث الهواء وسلسلة من الأمراض الفتاكة.

وفي خضم كل هذا، فإن الذين يحتمل أن يشعروا بآثار الاختناق من تلوث الهواء هم أولئك الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، والربو أو أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

وعلاوة على ذلك، هناك أبحاث تشير إلى أن تلوث الهواء يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض أخرى بجانب النوبات القلبية، بما في ذلك تلك المرتبطة بعادات نمط الحياة المسرطنة.

وفي وقت سابق من هذا العام، وجد باحثون من معهد فرانسيس كريك أن تلوث الهواء يمكن أن يسبب سرطان الرئة، حتى في الأشخاص الذين لم يدخنوا.

ومن خلال فحص البيانات من أكثر من 400 ألف شخص، وجدوا أن التعرض لنوع من الجسيمات المعروفة باسم PM2.5، يمكن أن يعزز نمو الخلايا التي تحتوي على طفرات مسببة للسرطان.

وعلى الرغم من أن أفضل طريقة لتقليل مخاطر الاصابة بسرطان الرئة هي عدم التدخين، إلا أن هناك طرقا أخرى يمكن من خلالها تقليل المخاطر وفي حالة البحث الذي أجراه المعهد، فإن الانتقال من مدينة إلى مكان به هواء أنظف قد يكون طريقة محتملة لتقليل فرص الإصابة بسرطان الرئة.

وأشار البحث الذي قاده البروفيسور تشارلز سوانتون في سبتمبر، إلى كيفية تسبب تلوث الهواء في الإصابة بسرطان الرئة، قائلا: "الخلايا ذات الطفرات المسببة للسرطان تتراكم بشكل طبيعي مع تقدمنا ​​في العمر، لكنها عادة ما تكون غير نشطة. لقد أثبتنا أن تلوث الهواء يوقظ هذه الخلايا في الرئتين، ويشجعها على النمو وربما تكون أوراما".

وأضاف البروفيسور سوانتون: "الآلية التي حددناها يمكن أن تساعدنا في النهاية على إيجاد طرق أفضل للوقاية من سرطان الرئة وعلاجه في حالة عدم التدخين. وإذا تمكنا من منع الخلايا من النمو استجابة لتلوث الهواء، فيمكننا تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة".

وقالت الدكتورة إميليا لين، مؤلفة مشاركة في الدراسة: "وفقا لتحليلنا، فإن زيادة مستويات تلوث الهواء تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة وورم الظهارة المتوسطة وسرطان الفم والحلق. وتشير هذه النتيجة إلى دور أوسع للسرطانات التي يسببها الالتهاب الناجم عن مادة مسرطنة مثل تلوث الهواء".

وأضافت الدكتورة لين: "حتى التغييرات الصغيرة في مستويات تلوث الهواء يمكن أن تؤثر على صحة الإنسان.  ويعيش نحو 99% من سكان العالم في مناطق تتجاوز الحدود السنوية لمنظمة الصحة العالمية لـ PM2.5، ما يبرز تحديات الصحة العامة التي يفرضها تلوث الهواء في جميع أنحاء العالم".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة جديدة تربط بين السجائر الإلكترونية وحالات الإصابة بالسكتة القلبية

تحذير من تضاعف مخاطر السكتة القلبية أثناء "موجات الحر"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المكان الذي تعيش فيه يزيد من خطر السكتة القلبية والموت المفاجئ المكان الذي تعيش فيه يزيد من خطر السكتة القلبية والموت المفاجئ



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab