رمال واحة سيوة المصرية تستضيف عشرات الآلاف في عز الصيف كل عام
آخر تحديث GMT13:22:36
 العرب اليوم -

طلبًا للاستشفاء من أمراض العظام والروماتيزم والروماتويد والأملاح

رمال "واحة سيوة" المصرية تستضيف عشرات الآلاف في "عز الصيف" كل عام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رمال "واحة سيوة" المصرية تستضيف عشرات الآلاف في "عز الصيف" كل عام

واحة سيوة
مرسى مطروح - العرب اليوم

يقصد سنويا عشرات الآلاف من المصريين والأجانب واحة سيوة التابعة لمحافظة مرسى مطروح، في فترة محددة كل عام ما بين شهري أغسطس حتى المنتصف من سبتمبر، وذلك لكي يدفنوا أجسادهم في رمالها الساخنة طلباً للاستشفاء من أمراض عديدة، أشهرها أمراض العظام والروماتيزم والروماتويد والأملاح.

وتشتهر واحة سيوة بمناخها شديد الحرارة في هذه الفترة، حيث تبلغ درجة الحرارة فيها 35 و45 درجه مئوية، ورغُم ذلك تَظل قبلة للسياحة بأنواعها، ومن أهم أنواع السياحات التي أصبحت تستقطب المئات من المصريين والعرب والأجانب أيضاً، السياحة العلاجية نظراً لوجود حمامات الرمال الساخنة.

وتعالج رمال سيوة ومناخها الحار عدة أمراض، منها أمراض السمنة، وأمراض العظام بأنواعها بداية من الانزلاقات الغضروفية، وحتى أمراض الروماتيزم والروماتويد، والأملاح، ولذلك يقصدها بعض المرضى الذين تتحسن حالتهم بالدفن في الرمال الساخنة بسيوة.

وتعتبر منطقة جبل الدكرور بمدينة سيوة، هي المقصد الأشهر لطالبي السياحة العلاجية خلال شهور الصيف، حيث موطن حمامات الرمال.

وأشار عبدالرحمن الدميري، شيخ مشايخ سيوة، إلى أن السياحة العلاجية بسيوة كانت معروفة منذ عهد الفراعنة، والمراكز الحالية تُقدم خدماتها للزوار من إقامة وخدمات معيشية بكل ترحاب. كما أوضح الدميرى أن "البرنامج العلاجى يبدأ بالتعرف على حالة المريض وتاريخه المرضي، لنطمئن إلى قدرته على تحمل سخونة الجو، حيث تتراوح درجات الحرارة بسيوة في موسم السياحة العلاجية من شهر أغسطس حتى شهر سبتمبر بين 35 و45 درجة مئوية".

وأوضح أن خطوات العلاج تبدأ منذ الصباح الباكر، حيث يتم تجهيز عدة حفر برمال بمنطقة جبل الدكرور حتى تتشبع بالحرارة، ويتم تخصيص أماكن خاصة بالسيدات، وتقوم بخدمتهن سيدات وفتيات متخصصات، وأماكن خاصة بالرجال يخدمهم الشباب والرجال.

وأضاف أبوالقاسم محمد، أحد المشرفين على عملية تنظيم الإعاشة بمنطقه الدكرور ، أن كل مريض يتناول الإفطار في الصباح، ويُمنع الأكل عن المريض قبل ردمه بحفرة الرمال بساعتين، وعند الظهيرة تتم عملية دفن المريض بالحفرة، ويمكث بها من 10 إلى 15 دقيقة، ويتم وضع مظلات من الخوص والقماش فوق رأس المريض حتى لا يتعرض لضربات الشمس.

ويتم إخراج المريض من الحفرة بالتدريج، وكلما خرج جزء من جسده يتم لفه جيداً باستخدام غطاء من الصوف، وينقل إلى داخل خيمة مُحكمة الغلق يتم إقامتها منذ الصباح بجوار حفر الردم.
وتكون الخيمة مغلقة تماماً ويمكث بها المريض من نصف ساعة إلى ساعة، بحسب قدرته على التحمل، حيث إن حرارتها تكون أكثر ارتفاعاً من حرارة الجو خارجها.

كما يتم إعطاء المريض مشروبات ساخنة تساعد على إفراز العرق، كالحلبة الحصى والنعناع والينسون، ويُمنع تعرض المريض لتيارات الهواء، لذا يجب أن يلتزم بارتداء الملابس الثقيلة قبل خروجه من الخيمة، كما ُيمنع من تناول المشروبات أو الأطعمة المثلجة، أو الجلوس في أماكن رطبة أو مكيفة.

وأكد الدميري أن المريض يستمر تواجده بالمركز العلاجي من 3 أيام حتى أسبوع، وفقاً لحالة المريض، وفي نهاية البرنامج العلاجي يتم تدليك الجسم وعمل المساج للمريض باستخدام زيت الزيتون.

كما أوضح الدكتور خالد مسلم أن الدفن في الرمال لا يتم بسيوة إلا في فترة الصيف، ويرجع ذلك لطول فترة النهار وارتفاع درجة الحرارة، وفيها الشمس تكون عمودية أطول وقت ممكن على الرمال التي ترتفع درجة حرارتها وينعكس مكونها على جسم المريض.

ويضيف مسلم أن جسم المريض أثناء عملية الدفن يكون مفتوح المسام تقريباً ودرجة حرارته مرتفعه جداً، وعند إخراجه من الحفرة تأتي أهم مرحلة هنا وهي لف الجسم بغطاء صوف بإحكام، ومن ثم إدخاله الخيمة المغلقة وتقديم المشروبات الساخنه له حتى يبدأ الجسم في إفراز العرق.

يقوم كل مريض بعمل تقرير طبي قبل دفنه في الرمال لتحديد حالته، ويُمنع علاج مرضى القلب والضغط المرتفع.

قد يهمك أيضا:

وزارة السياحة المصرية تستضيف وفداً صينياً لدعم السياحة الصحراوية والشاطئية

إنارة واحة سيوة والمباني الحكومية في مطروح بالطاقة الشمسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمال واحة سيوة المصرية تستضيف عشرات الآلاف في عز الصيف كل عام رمال واحة سيوة المصرية تستضيف عشرات الآلاف في عز الصيف كل عام



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب
 العرب اليوم - الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab