توثيق 276 إصابة بـالتيفوئيد في الجانب الأيسر المُحرر من مدينة الموصل
آخر تحديث GMT02:38:32
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

انتشار الأمراض بسبب تلوث المياه وجثث "داعش" المتعفنة

توثيق 276 إصابة بـ"التيفوئيد" في الجانب الأيسر المُحرر من مدينة الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توثيق 276 إصابة بـ"التيفوئيد" في الجانب الأيسر المُحرر من مدينة الموصل

مدينة الموصل
بغداد- نجلاء الطائي

أعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان، الخميس، أن مدينة الموصل، بساحليها الأيسر والأيمن، تشهد انتشارًا كبيرًا للأمراض، خاصة بين الأطفال، بسبب الجفاف وسوء التغدية وعدم الاستحمام، نتيجة عدم توفر المياه، مشيرًا إلى انتشار الجثث المتعفنة في الشوارع، بالإضافة إلى تلوث المياه التي تُستخرج من الآبار، التي يحفرها السكان في الساحل الأيمن.

وقال المرصد، في بيان له، إنه وثق 276 حالة إصابة بمرض "التيفوئيد" في الجانب الأيسر المُحرر، بسبب نقص المياه الصالحة للشرب والاستحمام، وعدم تعقيمها، ومن بين المصابين نساء وأطفال، مبينًا أنه حذَّر، في وقت سابق، من تأخر تقديم المساعدات إلى السكان المحليين في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، بسبب نقص الغذاء هناك، خاصة لدى الأطفال، كما حذر، في تقرير آخر، من تسبب نقص تقديم الخدمات إلى العوائل العائدة إلى الساحل الأيسر من انتشار الأمراض، أو التسبب في مشاكل أخرى.

وأضاف أن  مدير عام صحة نينوى، الدكتور صلاح الدين ذنون النعيمي، أكد للمرصد العراقي لحقوق الإنسان معلوماته بشأن الإصابات التي تعرض لها السكان بمرض "التيفوئيد"، فيما تحدث عن تزايد هذه الإصابات.

وقالت النائب عن محافظة نينوى، نورا البجاري، الأربعاء، في تصريح صحافي، إن المراكز الصحية في مدينة الموصل تشهد نقصًا كبيرًا في الأدوية، وأن امراض "الثلاسيميا" والكلى انتشرت بشكل واضح في المدينة. وأضافت أن هناك حالات وفاة وقعت بين المواطنين، لعدم توافر الأدوية في مدينة الموصل، وأن مستشفى الولادة لا توجد فيها مواد مخدرة، لإجراء عمليات الولادة، بالإضافة إلى تدمير مستشفى معالجة أمراض "الثلاسيميا"، من قبل المتطرفين.

ونقل البيان عن سكان من الساحل الأيسر للمدينة، وعددهم أربعة، قولهم  إن الإصابات التي تعرض لها أبناؤهم كانت نتيجة الغذاء غير الصالح للاستهلاك، الذي تناولوه قبل أيام، بالإضافة إلى المياه الملوثة التي وصلتهم عبر الأنابيب، وتلك التي استخدموها من الآبار. وإشار إلى أن شبكة الرصد في المرصد العراقي لحقوق الإنسان تلقت معلومات، لم تتأكد منها بشكل دقيق حتى اللحظة، تُفيد بانتشار الأمراض الجلدية في مناطق الساحل الأيمن، غير المحررة، بسبب عدم توفر المياه للاستحمام، بالإضافة إلى إنتشار أمراض الكبد الفيروسي، والتهاب المجاري البولية، فضلاً عن القمل، وما تُعرف بـ"حبة بغداد".

وقال ناشطون في مجال الإغاثة الإنسانية للمرصد إن ما يعيشه سكان الساحل الأيمن مأساوي جدًا، فالأطفال يتقيئون والكبار كذلك، ومرض الإسهال يضرب الآلاف منهم، وكل هذا بسبب عدم توفر المياه، أو توفر المياه الملوثة فقط. وتحدثوا عن حالات وفاة لدى كبار السن، الذين كانوا يعانون من أمراض مزمنة، لعدم تلقيهم العلاج الخاص بهم منذ أكثر من شهرين، كما أن الساحل الأيمن، وفق قولهم، خالٍ من أي مواد طبية، حيث يمنع تنظيم "داعش" إعطاءها لغير الموالين له.

وأكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان أن مئات الجثث التابعة لعناصر "داعش"، والمنتشرة في شوارع الموصل المحررة وغير المحررة، تسببت في انتشار أمراض معدية، وقد تكون هذه الأمراض خطيرة، ولن يتوفر لها العلاج في المدينة خلال الفترات المقبلة. وطالب المرصد وزارة الصحة العراقية بضرورة القيام بواجباتها، وإرسال الأدوية إلى المراكز الصحية في مدينة الموصل، وتقديم المساعدات الطبية إلى النازحين في أسرع وقت، منعًا لانتشار الأمراض، والتسبب في حالات وفاة جديدة، وفق البيان .

كما طالب الجهات الحكومية المعنية بالملف بتحلية المياه وتعقيمها، قبل أن تبدأ عملية تصديرها إلى المناطق السكنية، خاصة وأن أغلب الأمراض التي تعرض لها سكان هناك كانت نتيجة تلوث مياه الشرب.

وقالت حكومة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إنها، ومجموعة دعم الاستقرار الدولية، أقرت، في اجتماع طارئ عقد في 19 يناير / كانون الثاني، تنفيذ ٢٧ مشروعًا خدميًا في المناطق المذكورة، توزعت بين إعادة تأهيل المراكز الصحية، ومشاريع الماء، والمدارس، فضلاً عن تنظيف المناطق السكنية، كما شملت المشاريع التي تم التوقيع عليها تأهيل عدد من الأبنية الحكومية.

ودعا المرصد العراقي لحقوق الإنسان الحكومة العراقية إلى الإسراع في توفير الخدمات للمناطق التي حُررت في مدينة الموصل، والتي بدأت العوائل النازحة في العودة إليها تدريجيًا، وعدم الإهمال في تقديم كل ما يُمكن أن يساعد على استقرارها، وإعادة الحياة إلى مدنها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توثيق 276 إصابة بـالتيفوئيد في الجانب الأيسر المُحرر من مدينة الموصل توثيق 276 إصابة بـالتيفوئيد في الجانب الأيسر المُحرر من مدينة الموصل



GMT 17:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

التعرض لروائح الفواحات أثناء النوم يقي من مرض ألزهايمر

GMT 22:23 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكحول والتدخين أهم مسببات لسرطان البنكرياس

GMT 22:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

5 طرق للسيْطَرة على السكري وتجنب مضاعفات صحية خطيرة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل
 العرب اليوم - جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل

GMT 23:22 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
 العرب اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab