بحث جديد يحدد الصلة بين ميكروبات الأمعاء والسكتة الدماغية
آخر تحديث GMT10:29:51
 العرب اليوم -

بحث جديد يحدد الصلة بين ميكروبات الأمعاء والسكتة الدماغية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بحث جديد يحدد الصلة بين ميكروبات الأمعاء والسكتة الدماغية

ميكروبيوم الأمعاء تؤثر على شدة السكتة الدماغية
لندن - العرب اليوم

 أظهرت النتائج الجديدة التي توصل إليها باحثو "كليفلاند كلينك" لأول مرة أن ميكروبيوم الأمعاء يؤثر على شدة السكتة الدماغية والضعف الوظيفي بعد السكتة الدماغية.وهذه النتائج المنشورة في Cell Host & Microbe وضعت الأساس لتدخلات جديدة محتملة للمساعدة في علاج أو منع السكتة الدماغية.

وقاد البحث ويفي تشو وستانلي هازن، من معهد أبحاث ليرنر في "كليفلاند كلينيك". وتعتمد الدراسة على أكثر من عقد من الأبحاث التي قادها الدكتور هازن وفريقه في ما يتعلق بدور ميكروبيوم الأمعاء في صحة القلب والأوعية الدموية وأمراضها، بما في ذلك الآثار الضارة لـ TMAO (أكسيد ثلاثي ميثيل أمين)، وهو منتج ثانوي ينتج عندما تهضم بكتيريا الأمعاء بعض العناصر الغذائية المتوفرة بكثرة في اللحوم الحمراء والمنتجات الحيوانية الأخرى.

وقال الدكتور هازن، رئيس قسم علوم القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي ومدير مركز كليفلاند كلينك للميكروبيوم والإنسان: "وجدنا في هذه الدراسة أن الكولين الغذائي وTMAO ينتجان حجما وشدة أكبر للسكتة الدماغية، ونتائج أضعف في النماذج الحيوانية. ومن اللافت للنظر أن زرع ميكروبات الأمعاء القادرة على صنع TMAO كان كافيا لإحداث تغيير عميق في شدة السكتة الدماغية".

وفي السابق، اكتشف الدكتور هازن وفريقه أن المستويات المرتفعة من TMAO يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفي الدراسات السريرية التي شملت آلاف المرضى، أظهروا أن مستويات الدم من TMAO تتنبأ بالمخاطر المستقبلية للنوبات القلبية والسكتة الدماغية والموت، والتي تم تكرارها في جميع أنحاء العالم.

وقال الدكتور هازن: "هذه الدراسة الجديدة تتوسع في هذه النتائج، وللمرة الأولى تقدم دليلا على أن ميكروبات الأمعاء بشكل عام، ومن خلال TMAO على وجه التحديد، يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على شدة السكتة الدماغية أو الضعف الوظيفي بعد السكتة الدماغية".

وقارن الباحثون تلف الدماغ في نماذج السكتة الدماغية قبل السريرية بين أولئك الذين لديهم مستويات مرتفعة أو منخفضة من TMAO. وبمرور الوقت، كان الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من TMAO يعانون من تلف دماغي أكثر انتشارا ودرجة أكبر من العجز الوظيفي الحركي والإدراكي بعد السكتة الدماغية. ووجد الباحثون أيضا أن التغييرات الغذائية التي تغير مستويات TMAO، مثل تناول كميات أقل من اللحوم الحمراء والبيض، أثرت على شدة السكتة الدماغية.

وتابع الدكتور هازن، وهو أيضا رئيس قسم طب القلب الوقائي وإعادة التأهيل القلبي في ميلر للقلب والأوعية الدموية في كليفلاند كلينيك: "الوظيفة بعد السكتة الدماغية، التي تحدث عندما يتم حظر تدفق الدم إلى المخ، هي مصدر قلق كبير للمرضى. لفهم ما إذا كان الكولين وTMAO يؤثران على وظائف ما بعد السكتة الدماغية، بالإضافة إلى شدة السكتة الدماغية، قمنا بمقارنة الأداء في المهام المختلفة قبل السكتة الدماغية، ثم كلاهما في السكتة الدماغية التالية على المدى القصير والطويل".

ووجد الفريق أن إنزيم ميكروب الأمعاء مهم لإنتاج TMAO يسمى CutC أدى إلى زيادة شدة السكتة الدماغية وتفاقم النتائج.

ووفقا للدكتورة تشو، فإن استهداف إنزيم ميكروب الأمعاء قد يكون طريقة واعدة للوقاية من السكتة الدماغية. وقالت: "عندما أسكتنا وراثيا جين ميكروب الأمعاء الذي يشفر CutC، تضاءلت شدة السكتة الدماغية بشكل كبير. تستكشف الأبحاث الجارية نهج العلاج هذا، بالإضافة إلى إمكانية التدخلات الغذائية للمساعدة في تقليل مستويات TMAO وخطر السكتة الدماغية، نظرا لأن كلا من النظام الغذائي الغربي والنظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء معروفان برفع مستويات TMAO. وبالتحول إلى النظام الغذائي النباتي قد تساعد مصادر البروتين على خفض TMAO".

قد يهمك ايضا 

ميكروبات الأمعاء قد تساعد على اكتساب الوزن بعد خسارته

ميكروبات الأمعاء الدقيقة مرتبطة ببعض الاضطرابات النفسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث جديد يحدد الصلة بين ميكروبات الأمعاء والسكتة الدماغية بحث جديد يحدد الصلة بين ميكروبات الأمعاء والسكتة الدماغية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab