دراسة تؤكّد أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر برودة يشربون المزيد من الكحول
آخر تحديث GMT14:22:19
 العرب اليوم -

أكّد العلماء أن النتائج تبرّر قوانين أكثر صرامة ضد خلال أشهر الشتاء

دراسة تؤكّد أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر برودة يشربون المزيد من الكحول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكّد أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر برودة يشربون المزيد من الكحول

ستهلاك الكحول
لندن ـ كاتيا حداد

كشّفت دراسة جديدة، إن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر برودة ذات أشعة الشمس الأقل، يستهلكون الكحول أكثر من الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحارة.

ووفقًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، توصل الباحثون إلى وجود صلة بين الطقس واستهلاك الكحول وأمراض الكبد، عند فحص بيانات من 193 بلدًا.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، رامون باتلر، المدير المساعد لمركز بيتسبيرغ لبحوث الكبد، "هذا الأمر افترضته العديد من الدراسات منذ عقود، لماذا يشرب الناس الكثير من الكحول في روسيا أو في ولاية ويسكونسن الأميركية؟، الجميع يفترض أن ذلك بسبب الطقس البارد".

وأضاف، "لكننا لم نتمكن من العثور على دراسة واحدة تربط المناخ بشرب الكحل أو تليف الكبد الكحولي، هذه هي أول دراسة تُظهر بشكل منهجي أنه في جميع أنحاء العالم وفي أميركا، وفي المناطق الباردة والمناطق التي بها أشعة شمس أقل، يكون هناك المزيد من شاربي الخمر ومرضى تليف الكبد".

ومن المعروف أن شرب الكحول، يزيد من الشعور بالدفء، لأن الكحول يزيد من تدفق الدم إلى الجلد، ويرتبط أيضًا بالاكتئاب، الذي يحدث عادة، عندما يعيش الشخص في ضوء نهار أقل.

ووجدت الدراسة، التي نشرت مجلة "Hepatology" العلمية، وجود علاقة سلبية بين المناخ واستهلاك الكحول في البيانات الواردة من منظمة الصحة العالمية "WHO" والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وأوضحت أنه مع انخفاض متوسط درجة الحرارة وساعات ضوء الشمس ، ازداد إجمالي تناول الكحول للشخص الواحد ، والنسبة المئوية للسكان الذين يشربون الكحول.

وقال العلماء إن النتائج، تبرّر قوانين أكثر صرامة بشأن تسعير الكحول والإعلانات، خلال أشهر الشتاء.

وأكّد الدكتور بيتر ماكان، المستشار الطبي لمستشفى كاسل كريغ، وهي عيادة لإعادة تأهيل مدمني المخدّرات والكحول في الحدود الاسكتلندية، "يرتبط هذا الاستهلاك بالطقس ارتباطًا مباشرًا وبفرص انتشار أخطر أشكال مرض الكبد، تليف الكبد الكحولي، التي يمكن أن يصل في النهاية إلى الموت".

وأوضَح أن القوانين الأكثر صرامة بشأن تسعير الكحول مبررة بالتأكيد، عندما نفكر في التأثير المشترك المدمر لأشعة الشمس المنخفضة والكحول الأرخص على الاستهلاك.

وأصبحت اسكتلندا أول دولة في العالم، تقدم الحد الأدنى من أسعار الكحول في وقت سابق من هذا العام في محاولة لمعالجة مشكلة الاستهلاك الذي يتفاقم مع بداية أشهر الشتاء، ومن المتوقع أن تدخل مقترحات مماثلة حيز التنفيذ في ويلز في صيف عام 2019، ولا تزال هذه القضية قيد المراجعة في المملكة المتحدة.

نحو 4 في المائة من سكان المملكة المتحدة، نحو مليوني شخص، يمثلون ثلث استهلاك الكحول، كما كان هناك 5،507 حالة وفاة تعزى إلى استهلاك الكحول المفرط و 337،000 حالة دخول للمستشفى، بسبب أمراض الكبد أو إصابات مرتبطة بالكحول في العام 2016-2017.

كان هناك أيضًا 240 حالة وفاة على الطرق في بريطانيا، حيث كان أحد السائقين أو كلاهما يتجاوز الحد المسموح به للشرب ، وهو ما يمثل 13 في المائة من الوفيات على الطرق، وفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية، ومن المقرر أن تقدم منظمة الصحة العالمية، بيانات جديدة عن استهلاك الكحول في أوروبا، خلال قمة تعقد في أدنبره، الاثنين المقبل.

وتقول إن المستويات، لا تزال مرتفعة وأن نحو نصف السكان الذكور البالغين، معرضون لمشاكل صحية واجتماعية قصيرة وطويلة المدى، بسبب أنماط الشرب الضارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر برودة يشربون المزيد من الكحول دراسة تؤكّد أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر برودة يشربون المزيد من الكحول



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab