لندن - العرب اليوم
السمة المركزية لمرض السكري من النوع الأول هي فقدان خلايا بيتا في البنكرياس التي تصنع الأنسولين. والباحثون بقيادة الدكتور باولو فيورينا بمستشفى بوسطن الأميركي للأطفال والدكتورة فرانشيسكا دي أديو بجامعة ميلانو الايطالية، حددوا الآن مسارًا خلويًا ضارًا يتسبب في موت هذه الخلايا. وعندما قاموا بإغلاق المسار في الفئران والجزر البشرية؛ حيث توجد خلايا بيتا، قاموا بحفظ خلايا بيتا وزيادة إنتاج الأنسولين ومنع أو تأخير ظهور مرض السكري.
وحسب الموقع، استخدمت الدراسة الجديدة التي نُشرت اليوم في "Nature Communications " ثلاثة نماذج مختلفة من الفئران لمرض السكري؛ ووجدت تأثيرات وقائية سواء تم حظر المسار وراثيًا أو بجسم مضاد.
وكانت الدراسات التي أجريت على الخلايا البشرية والأشخاص المصابين بداء السكري متوافقة مع نتائج الفئران. فيما يأمل الباحثون في تطوير علاج لإغلاق مسار علاج مرض السكري من النوع الأول.
وأظهر الباحثون أن المسار يتكون من "مستقبلات الموت" على خلايا بيتا المنتجة للأنسولين تسمى "TMEM219" مقترنة ببروتين ربط عامل النمو الشبيه بالأنسولين 3 (IGFBP3)، والذي يتفاعل مع هذا المستقبل. وعندما يرتبط IGFBP3 بـ TMEM219 وجد الباحثون أن خلايا بيتا تموت خلال عملية موت الخلايا المبرمج.
وفي تعليق على هذا الامر، يقول فيورينا "نعتقد أن هذه قد تكون آلية طبيعية لإبقاء مجموعة خلايا بيتا تحت السيطرة... كما نعتقد أنه في المرض يمكن زيادة إنتاج IGFBP3، لذلك هناك فقدان لخلايا بيتا".
ودعمًا لهذه الفكرة درس الفريق مجموعات مختلفة من الأشخاص المصابين بداء السكري ووجدوا زيادة في مستويات IGFBP3 المنتشرة في دمائهم مقارنةً بالأشخاص غير المصابين بمرض السكر. كما تمت زيادة المستويات عند الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري وفي الفئران المصابة بداء السكري ومقدماته.
الحفاظ على خلايا بيتا حية
(في الفئران) استخدم الباحثون عدة وسائل لمنع مسار IGFBP3 / TMEM219 لمنع IGFBP3 وحذف جين مستقبل TMEM219، أو استخدام بروتين مؤتلف يعتمد على جزء من TMEM219. وكل نهج يحافظ على خلايا بيتا ويزيد من إنتاج الأنسولين ويؤخر مرض السكري أو يمنعه. وعندما أغلق الفريق المسار لفترة أطول من الوقت اتسعت أعداد خلايا بيتا.
كما درس فيورينا وزملاؤه جزر البنكرياس البشرية؛ حيث توجد خلايا بيتا. وعندما عرّضوا الخلايا لـ IGFBP3 كان لديهم معدل موت أعلى بسبب موت الخلايا المبرمج. وعندما منعوا مسار IGFBP3 / TMEM219، تمت حماية خلايا بيتا واستمرت في صنع الأنسولين.
وتشرح فيورينا هذا الأمر قائلة "إن الفكرة الشائعة لمرض السكري من النوع الأول هي أنه من أمراض المناعة الذاتية... لكن العلاج المناعي لا يعالج مرض السكري تمامًا. نعتقد أن خلل التنظيم في توازن خلايا بيتا يلعب أيضًا دورًا وأن IGFBP3 يعمل بمثابة سم بيتاتوكسين".
قد يهمك أيضا
أفضل الأطعمة لخفض مستويات السكر في الدم للنساء المصابات بـ تكيس المبايض
مشروب "الشمندر" يخفض مستويات السكر في الدم خلال 15 دقيقة
أرسل تعليقك