واشنطن - العرب اليوم
يظهر عرض مصاحب لكثير من كبار السن يتمثل في تغير الساعة البيلوجية وتقطع النوم، وفي أحيان كثيرة يتبع ذلك التغير بسنوات تعرض المصاب للخرف وخاصة الزهايمر ما جعل العلماء يرجحون أن تغير الساعة البيلوجية بين أعراض الزهايمر المبكرة، ولكن دراسة حديثة تفترض أنه من الأسباب وليس الأعراض في أمل لإيجاد وسيلة تدخل مبكر لإيقاف الزهايمر أو تخفيف حدته.و أن فريق أميركي من هيئة رنسلير الأميركية قاموا برصد تأثير انضباط الساعة البيلوجية واختلالها علي تكون البروتينيات المسببة للزهايمر في الدماغ.
وبحسب نتئج الدراسة يعمل الجهاز المناعي بكفاءة عالية علي إرسال خلايا المايكرو جيليا التي تنظف المسارات العصبية في الدماغ من بروتينات الأميلويد بيتا وذلك في ظل ساعة بيلوجية منتظمة.وتضيف الدراسة، أنه بحدوث خلل بالساعة البيلوجية يتراجع نشاط الخلايا الماحية لبروتينات الأميلويد والتي يتزايد نشاطها بالمقابل.وتتابع الدراسة، أنه بجانب تزايد البروتينات المسببة للزهايمر عند اختلال الساعة البيلوجية فإن الاختلال يسبب أضرار للجهاز المناعي تصعب استعادته السيطرة حتى بعد إعادة ضبط ساعات النوم.
وتشير الدراسة، إلى أنه من الممكن تدارك المشكلة بعد اختلال الساعة البيلوجية باستخدام الضواء أو المحفزات العلاجية لتنشيط خلايا المايكروجيليا ومساعدتها على استعادة نشاطها.وتقول جينيفار هيرلي مشرفة الدراسة، إن الحفاظ على نظام نوم مستقر ومنضبط على مدار السنين يزيح عبئا كبيرا من بروتينات الأميلويد التي يؤدي تراكمها للإصابة بالزهايمر.
قد يهمـــــك أيضا :
دراسة تُؤكد أن الإصابة بمرضين مزمنين في الخمسينات من العمر يزيد خطر الإصابة بالخرف
مشروع بحثي يظهر أن الشعور بالوحدة قد يرتبط بخطر صحي لدى المسنّات
أرسل تعليقك