لندن - العرب اليوم
سيظل الطعام والنظام الغذائي دائما مفتاح إطالة متوسط العمر، وفقا لخبراء الصحة. وفي الواقع، فإن تناول الأطعمة التي تفيد الميكروبيوم الخاص بك، سيوفر مجموعة من الفوائد الصحية وتشمل هذه الفوائد: خفض الكوليسترول وتقليل مخاطر الإصابة بالسكري وتحسين الإدراك وحتى مزاجك ويمكن أن تكون الأعمال الداخلية لجسم الشخص مسألة علمية، وعلى هذا النحو لا يفكر فيها كثيرا. ومع ذلك، من خلال كونك أكثر وعيا بكيفية عمل جسمك والأطعمة التي تؤثر على هذا النظام بشكل إيجابي، فإنه سيساعدك على الحصول على مناعة أقوى وتقليل الأمراض وحياة أطول وأكثر صحة وتشير الأبحاث المتزايدة إلى أن ميكروبات الأمعاء لا تشارك فقط في جميع جوانب وظائف الجسم، ولكن أيضا في الشيخوخة الصحية وقد يساهم عدم توازن الميكروبات غير الصحية في الأمعاء في زيادة الوزن، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم واضطرابات أخرى.
وتظهر النتائج الجديدة أن ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن يساعد في استعادة ضعف المناعة والإدراك المرتبط بالشيخوخة ومن المعروف أن وجود ميكروبيوم صحي له تأثير كبير على الصحة العامة وطول العمر وتؤثر ملايين البكتيريا التي تعيش في أجسادنا على جهاز المناعة لدى الشخص وتقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالشيخوخة ومع ذلك، فقد ربطت الاختلالات في بكتيريا الأمعاء بمجموعة من المشاكل، بما في ذلك السمنة ومرض السكري من النوع 2 وحتى اضطرابات المزاج وينبغي اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف والأطعمة التي تحتوي بشكل طبيعي على البروبيوتيك والبريبايوتكس، مثل الخضار المخمرة والزبادي والبقوليات والموز والكتان.
وفي دراسة نشرت في المعهد الوطني للشيخوخة، تم التحقيق في أنماط ميكروبيوم الأمعاء الفريدة وارتباطها بالشيخوخة الصحية وزيادة طول العمر وحلل الباحثون في الدراسة التسلسل الجيني للميكروبيوم المعوي وثروة من بيانات نتائج الصحة والبقاء الأخرى لأكثر من 9000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و101 وأولوا اهتماما خاصا لدراسة طولية لمجتمع يضم أكثر من 900 من كبار السن، للحصول على صورة أوضح لتركيب ميكروبيوم الجهاز الهضمي الناضج وأشارت الدراسة إلى أن "طوال عمر الإنسان، يتبع ميكروبيوم الأمعاء بعض الأنماط التي يمكن التنبؤ بها، مع التغيير السريع من الطفولة إلى سن الثالثة، والاستقرار حتى منتصف العمر، ثم التغيير المتسارع الذي يبدأ في أواخر مرحلة البلوغ".
وأضافت: "الأشخاص الذين أصبحت ميكروبات أمعائهم فريدة من نوعها مع تقدم العمر، كانوا قادرين على المشي بشكل أسرع ولديهم قدرة تنقل أفضل بشكل عام مقارنة بأقرانهم الذين أظهروا تغيرات أقل في الميكروبات المعوية مع تقدم العمر. وبالإضافة إلى ذلك، استخدم أولئك الذين لديهم بيئات أمعاء أقل تنوعا المزيد من الأدوية، وكان احتمال تعرضهم للوفاة مرتين أكثر تقريبا خلال فترة الدراسة" ووجد الباحثون أن كبار السن الذين لديهم نمط فريد من التغييرات في ملف تعريف الميكروبات في الجهاز الهضمي، يميلون أيضا إلى أن يكونوا أكثر صحة ويعيشون لفترة أطول من أقرانهم وأظهرت اختبارات الدم للمشاركين الأكثر صحة مستويات أقل من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة ومستويات أعلى من فيتامين (د)، بالإضافة إلى نواتج أيض الدم المفيدة التي تنتجها ميكروبات الأمعاء.
ووجد الباحثون أيضا أن الأنظمة الغذائية الحديثة الغنية بالأطعمة المملحة أو السكرية أو الدهنية قد تضر بأمعاء الشيخوخة، في حين يمكن دمج الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والبذور والفاصوليا والمكسرات مع التمارين الرياضية للمساعدة في حماية ميكروبيوم الأمعاء الصحي. وتساعد البكتيريا المفيدة في أمعائنا أيضا على منع نمو البكتيريا الضارة، وتحمينا من الكائنات الحية الدقيقة الغازية، وتساعد في الحفاظ على سلامة الحاجز المعوي وتعد المنطقة الحيوية للأمعاء الصحية أكثر فاعلية في الحفاظ على مناعة جسمك من الالتهابات الخارجية والتي بدورها تعزز طول العمر.
المصدر: إكسبريس
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
شفاء أول حالة لمريض سكر من النوع الأول بعلاج جديد
طرح عقار جديد لعلاج مرض السكري النوع الثاني بجرعة واحدة أسبوعيًا
أرسل تعليقك