واشنطن- العرب اليوم
نبّه علماء إلى أن عقارا مستخلصا من النبات، ويقال إنه علاج للمرض الناجم عن فيروس كورونا (كوفيد-19) قد يؤدي إلى نتائج كارثية على الصحة، لاسيما في إفريقيا. وحسب موقع "ساينس ماغ"، فإن المحلول الذي جرى تطويره في مدغشقر وصار يغري عددا من الدول، قد يجعل مرض الملاريا مضادا للأدوية.
وأوضح العلماء أن هذا العقار المستخلص من الأعشاب لم تثبت فعاليته في تجارب مخبرية، وبالتالي، فإن تناوله ما يزال أمرا محفوفا بالخطر. وتم تطوير العلاج المزعوم من قبل معهد مدغشقر للبحوث التطبيقية، وتضم مكوناته مادة الشيح الحلو؛ وهي نبتة آسيوية تجعل الجسم غير متجاوب مع علاجات الملاريا المعتمدة على مادة "الأرتيميسينين".
ودافع الرئيس الملغاشي، أندري راجولينا، على العقار قائلا إنه اجتاز كافة المراحل العلمية المطلوبة، وبالتالي فهو قادر على علاج مرضى كوفيد 19 بحسب قوله. وسجلت مدغشقر، وهي جزيرة واقعة في المحيط الهندي، 151 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، لكنها لم تشهد أي حالة وفاة.
وأوضحت أكاديمية مدغشقر للطب، في الشهر الماضي، أن فعالية هذا العقار المعروف باسم "كوفيد أورغانيكس" لم تثبت بعد، ونبهت إلى مخاطر وخيمة على صحة السكان، لاسيما الأطفال. ورغم هذه التحذيرات، يبدي زعماء أفارقة حماسا تجاه هذا العقار المزعوم، وقال الرئيس التنزاني، جون ماغوفولي، إن بلاده سترسل طائرة لأجل جلب هذا "الدواء" حتى يستفيد منه المواطنون التنزانيون.
وأعلن رئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نغيسو، اعتماد العقار، فيما أعرب علماء من مخاوفهم من مضاعفات لا تُحمد عقباها. ويشرح الباحث في جامعة أوكسفورد، كيفين مارش، أن مادة "الأرتيميسينين" في الركن الأساس في العلاج من مرض الملاريا، وبفضل هذه الأدوية تم خفض الوفيات الناجمة عن المرض من مليون إلى قرابة 400 ألف في السنة.
وأعرب الأكاديمي الذي قضى عقودا في إجراء بحوث الملاريا، عن قلقه إزاء احتمال نشوء مقاومة ضد الأدوية المعتمدة في الوقت الحالي، لا سيما أن إفريقيا تسجل نحو 90 في المائة من وفيات الملاريا.
أخبار تهمك أيضا
علماء يكتشفون 200 طفرة جينية في فيروس "كورونا"
تطوير أسهل اختبار لفحص فيروس "كورونا" في المنزل
أرسل تعليقك