احتجاجات في السودان بسبب النقص الحاد في جرعات الكيماوي والذي بات يهدد حياة آلاف المرضى
آخر تحديث GMT06:59:30
 العرب اليوم -

احتجاجات في السودان بسبب النقص الحاد في جرعات الكيماوي والذي بات يهدد حياة آلاف المرضى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتجاجات في السودان بسبب النقص الحاد في جرعات الكيماوي والذي بات يهدد حياة آلاف المرضى

الأطفال المصابين بالسرطان
الخرطوم - العرب اليوم

بأجسادهم النحيلة المنهكة وعزيمتهم القوية نظم العشرات من الاطفال المصابين بمرض السرطان وقفة أمام وزارة الصحة السودانية، الأحد، احتجاجا على النقص الحاد في جرعات الكيماوي والذي بات يهدد حياة آلاف المرضى بالبلاد.ووفقا لبيانات، يستقبل المركزان الوحيدان لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان في السودان ما يتراوح ما بين 500 إلى 600 طفل اسبوعيا.

وتفاقمت خلال الأيام الماضية أزمة الأدوية المنقذة للحياة في السودان، وارتفعت بعض أصنافها بنسب تصل إلى 1000 في المئة بسبب الانخفاض الحاد في قيمة الجنيه السوداني حيث يجري تداول الدولار الواحد حاليا بنحو 430 جنيها في السوق الرسمي و470 جنيها في "الموازي".

صورة قاتمة

ترسم ندى عثمان يوسف مديرة المعهد القومي للسرطان ومركز الجزيرة لتشخيص وعلاج الأورام صورة قاتمة للأوضاع التي يعيشها مرضى السرطانات في ظل النقص الحاد الحالي في الجرعات العلاجية.وقالت ندى إن نقص مكونات الجرعات التي يتلقاها المرضى والتي تتراوح ما بين نوعين إلى 5 أنواع يشكل كارثة حقيقية، مشيرة إلى أنهم كأخصائيين يعملون كل ما في وسعهم من أجل الحفاظ على حياة المرضى من خلال منحهم المسكنات والصفائح الدموية. لكن يوسف تنبه إلى أن التدخلات الطارئة التي يقومون بها تفي فقط لمعالجة المضاعفات أو الآلام المصاحبة للمرض، لكنها لا تحدث التقدم المطلوب في العلاج في ظل انعدام جرعات الكيماوي.

وتؤكد يوسف الخطورة الكبيرة لقطع جرعات الكيماوي إذ تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات المتقدمة، كما تزيد من معاناة المريض في الحالات الاقل تقدما.

نقص التمويل

عزا وزير الصحة السوداني عمر النجيب السبب في نقص الجرعات إلى نقص التمويل والعملات الأجنبية خلال الفترة الماضية، إضافة إلى المديونيات الكبيرة المستحقة للمستوردين.وتعهد النجيب بتوفير الجرعات خلال فترة وجيزة، مشيرا إلى أن وصول الأدوية من خارج البلاد يستغرق مدة زمنية تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة. واعتذر النجيب عن المعاناة التي يتسبب فيها نقص الجرعات للمرض لكنه أكد ان وزارته تبذل جهودا كبيرة لوضع حل نهائي للازمة.

وقال النجيب إن الحكومة تعطي أزمة الدواء اولوية قصوى في برامجها الحالية.ويعاني السودان من تدهور مريع في الخدمات الصحية ونقص كبير في الأدوية حيث تشير بيانات رسمية إلى انعدام أكثر من ألف صنف من نحو 1700 صنف مستخدمة منها 160 صنف من الأدوية المنقذة للحياة.

ويعمل العديد القليل المتوافر من الأطباء والكوادر الصحية ساعات طويلة في ظل النقص الحاد في الكوادر الصحية والتردي المريع في أوضاع المستشفيات السودانية بسبب التدمير الممنهج للقطاع الصحي خلال فترة حكم النظام السابق.

معاناة حقيقية

على الرغم من عدم وجود إحصائيات مؤكدة، إلا ان التقديرات تشير إلى أن ما بين 12 إلى 16 ألف سوداني يصابون بالسرطان سنويا، 8 في المئة منهم أطفال.وتتركز معظم الإصابات في وسط وشمال البلاد حيث تتزايد أنشطة تسميد المشاريع الزراعية في ولاية الجزيرة بوسط السودان في حين يتزايد استخدام مادتي الزئبق والسيادين في تعدين واستخراج الذهب في شمال السودان.وفي ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد يجد زوي المرضى صعوبة كبيرة في التأقلم مع تكاليف العلاج والإقامة في المدن القليلة جدا التي توجد فيها مراكز العلاج.

ويقول محمد الأمين مدير منظمة "كلنا قيم" إن تلك المعاناة دفعتهم لإطلاق مبادرة "كلنا أمل" التي هدفت لمساعدة الاطفال المصابين بمرض السرطان من خلال إنشاء استراحتين لتسكين الاطفال القادمين من المدن والمناطق النائية للعلاج في العاصمة الخرطوم ومدينة واد مدني بوسط البلاد. ويؤكد الأمين أن هنالك تفاعل مجتمعي كبير مع مبادرات دعم أطفال السرطان لكنه يرى ان الدولة تفاقم معاناة الاطفال الجسدية والنفسية بتقاعسها عن توفير جرعات العلاج الكيماوي التي يعني انقطاعها في الكثبر من الحالات تسجيل شهادة وفاة لاولئك الأطفال رغم فرص الشفاء العالية لهم في حال توفر المعينات الطبية اللازمة.

قد يهمك أيضا

الدموع تساعد على اكتشاف نوع من السرطان

فوائد شاي المريمية الأحمر تناول عين الجمل يساعد في الحماية من السرطان وتقوية العظام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات في السودان بسبب النقص الحاد في جرعات الكيماوي والذي بات يهدد حياة آلاف المرضى احتجاجات في السودان بسبب النقص الحاد في جرعات الكيماوي والذي بات يهدد حياة آلاف المرضى



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab