لندن -العرب اليوم
أسس فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بالولايات المتحدة، شركة ناشئة، تحت اسم «سوفتسونيكس»، لتتولى مهمة إنتاج وتوزيع أول رقعة إلكترونية يمكنها مراقبة الجزيئات الحيوية في الأنسجة العميقة، بما في ذلك «الهيموغلوبين»، بما يساعد على التشخيص المبكر والسريع لبعض الأمراض، مثل الأنيميا أي (فقر الدم).
وتوقع شنغ شو، أستاذ الهندسة النانوية في جامعة كاليفورنيا، والباحث الرئيسي بالدراسة في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون رقعتهم الإلكترونية متاحة في الأسواق خلال عامين، لتكون بديلاً مريحاً للوسائل التقليدية في التشخيص.
وقال شو: «يمكن للإلكترونيات الحالية القابلة للارتداء أن تستشعر الإشارات الحيوية فقط على سطح الجلد أو في الأنسجة تحت سطح الجلد، ولكن رقعتنا الإلكترونية تتعامل مع الأنسجة العميقة، ويُعتقد أن هذه الإشارات العميقة لها علاقة أقوى وأسرع في تشخيص المرض».
وخلال دراسة نُشرت بالعدد الأخير من مجلة «نيتشر كومينيكيشن»، كشف الباحثون عن تفاصيل الرقعة الإلكترونية والتقنية المستخدمة في إنتاجها، والتي تسمح للأطباء بمراقبة مستمرة وآنية للهيموغلوبين.
وتوفر كمية وموقع الهيموغلوبين في الجسم معلومات مهمة حول نضح الدم أو تراكمه في مواقع محددة، وتظهر الرقعة الإلكترونية إمكانات كبيرة في المراقبة الدقيقة، ما يتيح التدخلات في الوقت المناسب.
ويقول شو: «قد يتسبب انخفاض نضح الدم داخل الجسم في حدوث خلل وظيفي حاد في الأعضاء، ويرتبط بمجموعة من الأمراض بما في ذلك النوبات القلبية وأمراض الأوعية الدموية في الأطراف والأنيميا، وفي الوقت نفسه يمكن أن يشير تراكم الدم غير الطبيعي في مناطق مثل الدماغ أو البطن أو الخراجات إلى نزيف دماغي أو حشوي أو أورام خبيثة، ويمكن أن تساعد المراقبة المستمرة في تشخيص هذه الحالات، وتساعد في تسهيل التدخلات المنقذة للحياة في الوقت المناسب».
ويعتمد هذا الجهاز على تقنية الصوتيات الضوئية، وهناك بالفعل العديد من الأنظمة الصوتية الضوئية الضخمة لتصوير الهيموغلوبين الآن.
ويقول شيانغ جون تشين، الباحث المشارك بالدراسة لـ«الشرق الأوسط»: «بالمقارنة مع هذه الأنظمة، فنحن لا نختلف من حيث دقة رسم خرائط الهيموغلوبين، ولكن ما يميز جهازنا أنه عبارة عن رقعة مرنة يمكن ارتداؤها، ومناسبة للمراقبة على المدى الطويل، ويمكنها رسم خرائط ثلاثية الأبعاد للهيموغلوبين بدقة مكانية أقل من المليمتر في الأنسجة العميقة، بينما الأجهزة الأخرى ضخمة الحجم، وتحتاج إلى أن يمسك الأطباء بالجهاز، وليست مناسبة للمراقبة الطويلة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك