علماء يفسرون أحد أسباب تعطّل الاستجابة المناعية ضد السرطان
آخر تحديث GMT00:12:55
 العرب اليوم -

علماء يفسرون أحد أسباب تعطّل الاستجابة المناعية ضد السرطان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يفسرون أحد أسباب تعطّل الاستجابة المناعية ضد السرطان

الخلايا السرطانية
لندن -العرب اليوم

في دراسة حديثة، تعرف باحثون لأول مرة على بروتين واحد يتم التعبير عنه بمستويات عالية بواسطة الخلايا السرطانية عبر مجموعة واسعة من الأورام الخبيثة. وبحسب الباحثين، يبني هذا البروتين حاجزاً معقداً يواجه الاستجابات المناعية المضادة للسرطان في نماذج الفئران السرطانية، مما يحمي الأورام من اكتشاف المناعة لها ومحاولة تدميرها.

ويرى الباحثون أن الدراسة كشفت عن آلية غير معروفة سابقاً تستخدمها الخلايا السرطانية الخبيثة للتحايل على الهجوم المناعي، وهي آلية يقودها هذا البروتين تمنع المرضى من الاستفادة من أشكال مختلفة من العلاج المناعي.

وتوفر نتائج الدراسة المنشورة في دورية «ساينس» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، للأطباء استراتيجيات وطرقاً لاختيار المرضى الذين يمكن أن يستفيدوا من العلاج المناعي؛ أي المرضى الذين لا يظهرون تعبيراً عن مستويات البروتين في أورامهم، كما تعرض هذا البروتين كهدف علاجي جديد في سياق علاج السرطان، بحسب الباحثين.

الدراسة قام بها باحثون في مركز «لودفيج لأبحاث السرطان»، ومقره أميركا. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، يقول صادق صغافينيا، أحد الباحثين المؤلفين للدراسة، إن «العلاج المناعي للسرطان هو شكل متقدم من العلاج يعمل على ضبط جهاز المناعة في الجسم لاحتواء السرطان والقضاء عليه. ومع ذلك، وعلى الرغم من التفاؤل الأولي بشأن هذا النوع من العلاج، فقد لوحظ بمرور الوقت أنه في التطبيق الإكلينيكي، لا يستفيد معظم المرضى من العلاج المناعي، أو يستفيدون فقط بشكل بسيط. يأتي هذا النقص في الاستجابة من قدرة الخلايا السرطانية على التلاعب بجهاز المناعة لتفادي هجوم الخلايا المناعية».

ويشرح صغافينيا: «في دراستنا الجديدة توصلنا إلى مكون جديد يلعب دوراً مهماً في آليات المقاومة تلك، وهو بروتين، يُدعى (FMRP)؛ إذ يقوم بمساعدة الخلايا السرطانية على تجنب التدمير المناعي... يتوسط التعبير الجيني لهذا البروتين في تكوين بيئة حامية للورم المثبط للمناعة، ويؤدي التخلص من التعبير عنه إلى تمكين الخلايا المناعية من التنشيط وإنتاج فائدة علاجية في نماذج السرطان المختلفة».

ويقول: «تم العثور على الأورام ذات التعبير المرتفع عن بروتين (FMRP) خالية من الخلايا المناعية المضادة للأورام، ونمت بقوة في الفئران، في حين أن الأورام التي تفتقر إلى التعبير عن البروتين كانت ضعيفة بشدة، مما يدل على وجود تسلل للخلايا المناعية المنشطة... وتم التحقق من صحة هذه الملاحظة في نماذج الفئران لأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان البنكرياس والقولون والمستقيم والثدي والجلد... ونأمل أن تترجم هذه الاكتشافات إلى المستوى الإكلينيكي العيادي من خلال إيجاد جزيئات صغيرة يمكنها استهداف وتثبيط التعبير عن بروتين (FMRP) في الخلايا السرطانية، وبالتالي توفير فائدة لمرضى السرطان».

ومركز «لودفيج لأبحاث السرطان» (Ludwig Cancer Research)، هو مجتمع دولي من العلماء يركز على أبحاث السرطان بهدف الوقاية من المرض والسيطرة عليه. ويرصد المركز ميزانيات ضخمة للبحث في المرض وعلاجه والوقاية منه، ونال العديد من علمائه وباحثيه جوائز علمية رفيعة المستوى.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العلماء يكشفون عن كروموسومات يتم "إسكاتها'' في الخلايا السرطانية الذكرية

 

دقائق نانوية تحرم الخلايا السرطانية من الحماية من العلاج المناعي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يفسرون أحد أسباب تعطّل الاستجابة المناعية ضد السرطان علماء يفسرون أحد أسباب تعطّل الاستجابة المناعية ضد السرطان



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة
 العرب اليوم - رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة

GMT 23:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان

GMT 17:04 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسهم أوروبا تهبط لأدنى مستوى في أسبوعين

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab