اكتشاف طفرة في فيروس كورونا تعكس تغيّرا حدث في سارس
آخر تحديث GMT14:50:17
 العرب اليوم -

تسلبه أحد الأسلحة ضد الاستجابة المناعية ما يجعل العدوى أضعف

اكتشاف طفرة في فيروس "كورونا" تعكس تغيّرا حدث في "سارس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف طفرة في فيروس "كورونا" تعكس تغيّرا حدث في "سارس"

فيروس كورونا المستجد
واشنطن - العرب اليوم

كتشف علماء طفرة فريدة في فيروس كورونا في أريزونا، وهو نمط رأوه من قبل، حيث افتقدت إحدى العينات الـ 382 التي جمعوها من مرضى كورونا في الولاية، إلى جزء كبير من المواد الوراثية.

وفي المراحل المتوسطة والمتأخرة من وباء السارس عام 2003، بدأ هذا النوع من "الحذف" نفسه (طفرة) في الظهور لدى المرضى حول العالم.

ولا يقتصر الأمر على أي طفرة، فالتغيير يسلب الفيروسات ذات الصلة الوثيقة أحد أسلحتها ضد الاستجابة المناعية للمضيف، ما يجعل العدوى أضعف.

والآن، وجد باحثو جامعة ولاية أريزونا شخصا واحدا فقط لديه نسخة من الفيروس مع هذه الطفرة - ولكنهم يقولون إنه إذا أصبح تسلسل الجينوم لفيروس كورونا أكثر شيوعا، فقد نجد أكثر من ذلك بكثير.

ومثل الحمض النووي الموجود في خلايانا، فإن المادة الوراثية للفيروسات أيضا، عرضة للتحوّر ونشوء الطفرات، لأنها تسيطر بسرعة على الخلايا المضيفة وتنسخ نفسها.

وتتحول بعض الفيروسات بشكل مستمر تقريبا، ما يجعلها أكثر صعوبة بالنسبة للعلماء لمواكبة ومنع الإصابة وتطوير العلاج. وكلما قل تحور الفيروس، كلما كانت احتمالات صنع لقاح ضده، أفضل بكثير.

ولكن حتى يصبح لدينا لقاح فعال - فترة الانتظار تختلف تقديراتها بشكل كبير، حيث يتوقع الخبراء أن يستغرق صنعه عاما أو عامين - سيستمر فيروس كورونا المستقر في إصابة الملايين بموثوقية وقتل مئات الآلاف.

وبهذا المعنى، قد تعمل بعض الطفرات في الواقع لصالحنا، ويقول باحثو جامعة ولاية أريزونا إن التغيير الفريد الذي وجدوه هو أحدها.

وتتكون المواد الوراثية الفيروسية من وحدات كيميائية تعرف برموزها، حيث يُعرف الجينوم الفيروسي بأنه أبسط بكثير من جيناتنا.

واكتشف الباحثون في إحدى العينات التي جمعوها أن 81 قطعة من RNA مفقودة.

وفي حديثه مع موقع "ديلي ميل"، قال معد الدراسة الرئيسي، الدكتور إفريم لايم: "هذا شيء رأيناه من قبل في تفشي السارس عام 2003 خلال المرحلة الوسطى والمتأخرة من الجائحة، وحصل الفيروس على عمليات حذف كبيرة في بروتينات SS3. وهذه البروتينات موجودة للمساعدة في تعزيز الضراوة وقمع جهاز المناعة لدى المضيف".

وبعبارة أخرى، تغير فيروس السارس ليكون أضعف مع مرور الوقت. وقال الدكتور لايم: "حدوث الحذف في الجينوم مفيد جدا، لأنه بروتين مناعي معروف، ما يعني أنه يقاوم استجابة المضيف المضادة للفيروسات".

والآن، شهدت عينة واحدة على الأقل من SARS-CoV-2، الأمر نفسه.  فهل يعني ذلك أن فيروس كورونا أصبح أضعف وأقل عدوى؟ من السابق لأوانه قول ذلك.

وتبين أن جميع المرضى الذين جمع العلماء عينات منهم، لديهم بعض الأعراض السريرية لفيروس كورونا، ما يعني أنه حتى نسخة الفيروس التي تحتوي على 81 عملية حذف، ما زالت فعالة بما يكفي لجعل الفرد المصاب مريضا إلى حد ما.

وبالقدر نفسه، فإن اكتشاف كيفية تحول الفيروس يمكن أن يساعد العلماء على تطوير العلاجات واللقاحات بشكل أفضل، كما كان الحال بالنسبة لفيروس نقص المناعة البشرية.


قد يهمك ايضا :

وزارة الصحة المغربية تعلن عن 97 إصابة جديدة بفيروس كورونا وإجمالي الإصابات يبلغ 5 آلاف

هولندا تعلن عن 199 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليبلغ الإجمالي 40 ألفا و770

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف طفرة في فيروس كورونا تعكس تغيّرا حدث في سارس اكتشاف طفرة في فيروس كورونا تعكس تغيّرا حدث في سارس



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:42 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"
 العرب اليوم - شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"

GMT 02:14 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

غزة... الريفييرا و«الدحديرة»!

GMT 08:31 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام!

GMT 16:16 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

60 شاحنة إغاثية سعودية تنطلق إلى سوريا

GMT 15:13 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

حصيلة شهداء الحرب على غزة تتجاوز 48 ألفا

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 13:20 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أول تعليق من أصالة نصري بعد حذف أغنيتها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab