سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها
آخر تحديث GMT21:25:47
 العرب اليوم -

سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها

سرطان الثدي
بيروت ـ العرب اليوم

تتوجّه التوصيات عادةً إلى المرأة لتباشر إجراء صورة شعاعيّة للثدي ابتداءً من سنّ الـ40. أمّا بالنسبة إلى كارلا فقد فاجأها المرض، وهي لا تزال في الـ23 من عمرها، وفي بداية حياتها الزوجيّة. ففيما كانت تستعدّ لاستقبال طفلها الأول بسعادة قصوى، أتّى التشخيص صادماً لها، وبدأت رحلتها مع المرض والعلاج بدلاً من أن تستمتع بالأشهر الأولى من حياة طفلها كأيّ أمّ أخرى تفرح بكلّ إنجاز جديد له. عندما كانت كارلا في الشهر الخامس من الحمل، اكتشفت عن طريق الصدفة، أثناء الاستحمام، وجود ورم كبير في ثديها. لم تكن قد بدأت بعدُ بإجراء الفحص الذاتيّ لأنّها لا تزال في سنّ صغيرة، ولم يكن احتمال إصابتها بالسرطان وارداً في هذه السنّ. بالرغم من استشارة الطبيب، كان لا بدّ من تأجيل الصّورة الشعاعيّة أو أيّ تدخّل آخر إلى ما بعد الإنجاب. لذلك، طلب إليها الطبيب أن تنسى الموضوع، وأن تستمتع بالأشهر الأخيرة من الحمل، وبولادة طفلها بعدها بهدوء ومن دون قلق أو توتر. "بعد الولادة بشهرين، عدت وأجريت الفحوص اللازمة كافّة، وأكّدت الخزعة ما كان إحساسي يُنبئني به. وبالرغم من عدم وجود أيّة إصابة بسرطان الثدي في عائلتي، كان احتمال إصابتي بسرطان الثدي وارداً بالنسبة لي منذ اللحظة التي اكتشفت فيها هذا الورم، ولم أستبعد الفكرة حتى أقوّي نفسي وأعتاد عليها إذا ثبت ذلك. منذ ذاك الحين بدأت رحلتي مع العلاج". أجرت كارلا الفحوص الجينيّة أيضاً، وتبيّن عدم وجود أيّ عامل وراثيّ. فلم يكن سنّها من عوامل الخطر ولا العامل الوراثي، إلا أن المرض أصابها بالرغم من ذلك، ما يؤكّد أن المرض غدّار ولا يمكن التنبّؤ به؛ والطبيب بذاته تفاجأ من نتيجة التشخيص لعدم وجود أيّ عامل خطر أو سبب بيّن. وبالرّغم من أن إصابتها بالمرض أتت مفاجئة للكلّ، تقبّلت كارلا هذا الواقع، معتبرة أنّها إرادة الله، وكان لا بدّ من التعامل مع هذه المرحلة بشجاعة حتى تتمكّن من التغلّب على المرض.
"لأنّني كنت حاضرة نفسياً، لم تكن لي ردة فعل قويّة، ولم أتأثر حين نقل الطبيب إليّ هذه الحقيقة، بل اعتبرت السرطان أشبه بإنفلونزا سأتغلب عليها. لكن طريقة تعامل المحيطين مع حالتي ومرضي كانت المسألة الأصعب لي فكان هذا يؤثر بي أكثر من أيّ شيء آخر".
ممّا لا شكّ فيه أنّ هذه المرحلة ليست سهلة على كارلا، وهي في بداية عمرها، وتتطلّع إلى مستقبل جميل بعد زواجها وإنجابها طفلها الأول، وهي لا تزال في العشرينات. لكنّها أصرّت منذ اللحظة الأولى على المواجهة وعلى تخطّي المرض والتغلّب عليه، وكان طفلها مصدر القوّة لها؛ فمن أجله قرّرت أن تكافح حتّى الرّمق الأخير، وفي كلّ لحظة ضعف لها كانت النظرة إليه تقوّيها وتشجّعها أكثر.
تخضع كارلا في هذه المرحلة للعلاج الكيميائيّ، وقد أنهت الجلسة الرابعة، ولا يزال أمامها جلستان قبل أن تخضع للجراحة، يتبعها القرار بأن تخضع لـ6 جلسات إضافية من العلاج الكيميائيّ أو لا. في هذه الأثناء، وحدها بعض الآثار الجانبية للعلاج تُعيد كارلا إلى أجواء المرض، إلا أنّها في الأيام العادية تحاول قدر الإمكان الاستفادة من أجمل اللحظات برفقة طفلها الأول الصغير، الذي بلغ من العمر 7 أشهر، فتسعد برؤيته ينمو أمام عينيها وتستمتع بذلك. نصيحة كارلا: انطلاقاً من تجربتها الخاصة، تنصح كارلا كلّ امرأة بألا تنتظر حتى سنّ الأربعين. فالمرض يُمكن أن يُصيبها في أيّ سن كانت. على الأقلّ، يُمكن أن تحرص على إجراء الفحص الذاتيّ، وزيارة الطبيب بانتظام، وإجراء الفحوص التي يمكن أن تسمح باكتشاف المرض في أولى مراحله حتى تتمكّن من التغلّب عليه وزيادة فرص تعافيها سريعاً. فـ"ليس صحيحاً أن المرأة يجب أن تفكر في الفحوص الخاصة بها وبصحتها بعد الزواج والإنجاب. هي فكرة خاطئة لأن المرض يُمكن أن يُصيبها في أيّ وقت كان دون أن تعلم، والتأخير قد يودي بحياتها".

قد يهمك ايضا 

أسرار التغذية السليمة لمحاربات سرطان الثدي خلال رحلة العلاج لسرعة الشفاء

5 أشياء ضرورية تحتاج إليها المرأة المصابة بسرطان الثدي من زوجها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab