أسوشيتد برس تكشف كيف أضاعت الصين فرصة محاصرة كورونا
آخر تحديث GMT18:35:34
 العرب اليوم -

هو الأمر الذي أدى إلى تفشي الفيروس حول العالم

"أسوشيتد برس" تكشف كيف أضاعت الصين فرصة محاصرة "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أسوشيتد برس" تكشف كيف أضاعت الصين فرصة محاصرة "كورونا"

انتشار فيروس "كورونا"
بكين - العرب اليوم

كشفت تحقيق لوكالة "أسوشيتد برس"، الأربعاء، أن السلطات الصينية أضاعت فرصة احتواء فيروس كورونا المستجد عندما كانت الإصابات معدودة، الأمر الذي أدى إلى تفشي الفيروس في العالم، ليصاب به أكثر من مليوني إنسان فضلا عن 126 ألف حالة وفاة.

وبحسب التحقيق، فإنه في الأيام الـ6 التي تلت إقرار المسؤولين في الحكومة الصينية سرا أن البلاد ستواجه على الأرجح وباءً واسعا، استضافت مدينة ووهان، مهد الفيروس، مأدبة جماعية شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، كما بدأ ملايين الصينيين في السفر، بمناسبة السنة القمرية الجديدة.

والأيام الحاسمة هذه تقع بين 14- 20 يناير الماضي. وفي اليوم السابع، حذر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أبناء شعبه من فيروس كورونا ودعاهم إلى أخذه على محمل الجد.

لكن بدا أن الآوان قد فات، إذ أصيب خلال هذه الفترة التي وصفتها "الأسوشيتد برس" بـ"أسبوع الصمت"، أكثر من 3000 شخص بفيروس كورونا المستجد والمعروف أيضا بـ"كوفيد- 19".

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أنها اعتمدت في تحقيقها على وثائق داخلية حصلت عليها وتقديرات خبراء على أساس بيانات عدوى كورونا بأثر رجعي.

ولم يكن التأخير في التحذير من الفيروس من 14 إلى 20 يانير أول خطأ يرتكبه المسؤولون الصينيون على كل المستويات في أزمة كورونا، الأمر الذي أغرق العديد من بلدان العالم في أزمة الفيروس لاحقا.

لكن البطء في التحذير من فيروس كورونا، جاء في وقت حرج للغاية، أي في بداية تفشي الوباء.

وربما انتهج المسؤولون الصينيون هذا الأسلوب (الإبطاء في الإبلاغ عن كورونا) لمحاولتهم الموازنة بين تنبيه المواطنين وتجنب إحداث حالة من الذعر.

وقال عالم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا، زو فينغ زانغ، إن أرقام الضحايا والمصابين من جراء فيروس كورونا هائل، مشيرا إلى أنه لو اتخذ المسؤولون في الصين إجراءات حاسمة في الأيام الستة الأولى، لكان عدد المرضى أقل ولكانت هناك مرافق طبية كافية وفعالة، وكان في الإمكان تجنب انهيار النظام الصحي في مدينة ووهان.

ويقول خبراء آخرون إن الحكومة الصينية تريثت في التحذير، حتى لا تحدث حالة من الهيستريا، متحدثين عن أن بكين تصرفت بسرعة بعد ذلك.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فلم تتوقف القصة عند "الأيام الستة" التي سبقت التحذير، إذ جاءت على رأس أسبوعين متتاليين لم يسجل فيهما المركز الوطني للسيطرة على الأمراض أي حالة، بناء على المعلومات التي زودها بها المسؤولون المحليون في المقاطعات، بحسب ما أظهرت وثائق حصلت عليها الوكالة.

لكن خلال هذين الأسبوعين أي بين 5- 17 يناير ، كانت هناك مئات الإصابات بفيروس كورونا قد ظهرت في مستشفيات ووهان وغيرها من المدن الصينية.

وليس من الواضح من هو المسؤول عن الفشل في تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا، سواء المسؤولين المحليين في المقاطعات أو أولئك الذين يعملون في الحكومة المركزية والأجهزة التابعة لها.

لكن الواضح أن الإجراءات الصارمة التي تفرضها الصين على المعلومات والعقبات البيروقراطية والتردد في نشر الأخبار السيئة بشأن الفيروس داخل الهرم القيادي في البلاد أدى معا إلى إرجاء إصدار التحذير الأولي من تفشي الفيروس.

وتحدث التلفزيون الرسمي في الصين في الـ2 من يناير الماضي عن معاقبة 8 أطباء بتهمة "بث الشائعات"، عن وجود أمر غريب بالمستشفيات ، ويقول أستاذ السياسة الصينية في جامعة شيكاغو، دالي يانغ، إن الأطباء في ووهان كانوا خائفين، مشيرا إلى أن هناك عملية ترهيب حقيقية وقعت للعاملين في المجال الطبي.

ومن الأمور التي دفعت قادة بكين إلى التحرك بقوة لمواجهة فيروس كورونا، هو اكتشاف إصابة بالفيروس في تايلاند يوم 13 يناير، والاعتراف بتفشي الفيروس في بلادهم ، وعند هذه الحادثة، أطلقوا حملة على مستوى الصين بحثا عن الحالات المصابة بفيروس كورونا، وتوزيع مسحات الاختبار، وغيرها من الإجراءات، وكل ذلك دون إبلاغ الشعب في الصين.

ونفت الحكومة الصينية مرارا وتكرارا محاربتها للمعلومات التي تحدثت تفشي الفيروس في الأيام الأولى، قائلة إنها أبلغت منظمة الصحة العالمية على الفور عن تفشي المرض.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحفي قبل أيام "إن ادعاءات التستر أو انعدام الشفافية في الصين لا أساس لها من الصحة".

لكن قصة الطبيب الصيني في مدينة ووهان لي وين ليانغ، تناقض ذلك، إذ كان واحدا من الأطباء القلائل الذين حذورا من خطر فيروس كورونا قبل تفشيه، لكن السلطات الأمنية الصينية أجبرته على الصمت.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تصريح مفاجئ من منظمة الصحة العالمية عن دواء "كورونا" المنتظر

الأمم المتحدة تنتقد قرار ترامب بتعليق مساهمات أميركا في "الصحة العالمية"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسوشيتد برس تكشف كيف أضاعت الصين فرصة محاصرة كورونا أسوشيتد برس تكشف كيف أضاعت الصين فرصة محاصرة كورونا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab