المشي البطيء قد يكون علامة مبكرة على التدهور المعرفي
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

المشي البطيء قد يكون علامة مبكرة على التدهور المعرفي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشي البطيء قد يكون علامة مبكرة على التدهور المعرفي

المشي البطيء
القاهرة - العرب اليوم

وجدت أبحاث ناشئة في مجموعات صغيرة من كبار السن أن المشي البطيء من عام إلى آخر قد يكون علامة مبكرة على التدهور المعرفي.

وأرجع العلماء هذا التدهور بسبب تقلص حجم الحصين الأيمن، وهو جزء من الدماغ مرتبط بالذاكرة، وبحسب الدراسة ليست كل علامات التدهور المعرفي تتنبأ بالخرف في وقت لاحق فقط 10٪ إلى 20٪ من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر يعانون من ضعف إدراكي خفيف أو الاختلال المعرفي المعتدل يصابون بالخرف خلال العام الذي يليه وفقا للمعهد الوطني للشيخوخة.

 يقول المعهد الوطني للشيخوخة: "في كثير من الحالات قد تظل أعراض الاختلال المعرفي المعتدل كما هي أو  تتحسن".

ووجدت دراسة جديدة كبيرة لما يقرب من 17000 من البالغين فوق سن 65 عاما أن الأشخاص الذين يمشون بنسبة 5٪ أبطأ أو أكثر كل عام بينما تظهر عليهم أيضا علامات المعالجة العقلية البطيئة هم الأكثر عرضة للإصابة بالخرف.

وكتبت المؤلفة والباحثة في مدرسة بينينسولا السريرية في جامعة موناش في أستراليا تايا كوليير:"هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية المشي في تقييم مخاطر الخرف".

وشارك في الدراسة الجديدة مجموعة من الأمريكيين فوق 65 عاما وأستراليين فوق 70 لمدة سبع سنوات، كل عامين، طُلب من الأشخاص في الدراسة إجراء اختبارات معرفية تقيس التدهور المعرفي العام والذاكرة وسرعة المعالجة والطلاقة اللفظية.

وطلب مرتين كل عامين من المشاركين أيضا المشي 3 أمتار، أو حوالي 10 أقدام، ثم تم حساب متوسط ​​النتيجتين لتحديد طريقة المشي النموذجية للشخص.

قال أستاذ طب الشيخوخة وطب الأعصاب في كلية ألبرت أينشتاين للطب في برونكس ، نيويورك الدكتور جو فيرغيز إنه في نهاية الدراسة، وجد الباحثون أن أعلى مخاطر الإصابة بالخرف كانت لـ "الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد، أو الأشخاص الذين لم يمشوا ببطء أكثر ولكن أظهروا أيضا بعض علامات التدهور المعرفي".

وكتب فيرغيز في مقال افتتاحي مصاحب للدراسة:" كان الأشخاص ذوو الأسهم الخاسرة أكثر عرضة للإصابة بالخرف من أولئك الذين يعانون من التدهور المعرفي أو المشي وحده"، وأضاف:"تشير الدراسات إلى أن المشية البطيئة مع تقدمك في العمر قد تكون من أعراض الخرف في المستقبل".

ويُعد الارتباط المزدوج بين سرعة المشي وتدهور الذاكرة أمرا تنبئيا للخرف اللاحق وفقا لتحليل تلوي عام 2020 لما يقرب من 9000 من البالغين الأمريكيين.

كتب فيرغيز: "لم يتم اعتبار خلل المشي سمة سريرية مبكرة لدى مرضى الزهايمر".

وبحسب الخبراء هناك أشياء يمكننا القيام بها مع تقدمنا ​​في العمر لعكس انكماش الدماغ الذي يصاحب الشيخوخة النموذجية، إذ وجدت الدراسات أن التمارين الهوائية تزيد من حجم الحُصين، مما يزيد من بعض جوانب الذاكرة، ويعد الحُصين، المتموضع في عمق الفص الصدغي للدماغ، عضوا غريب الشكل مسؤولا عن التعلم وتوحيد الذكريات والملاحة المكانية، مثل القدرة على تذكر الاتجاهات والمواقع والتوجهات.

وأدت التمارين الرياضية الهوائية إلى زيادة حجم الحُصين الأمامي الأيمن بنسبة 2٪ ، وبالتالي عكس الخسارة المرتبطة بالعمر في العضو لمدة عام إلى عامين في تجربة إكلينيكية عشوائية عام 2011، وبالمقارنة فإن الأشخاص الذين مارسوا تمارين الإطالة فقط لديهم انخفاض تقريبي بنحو 1.43٪ خلال نفس الفترة الزمنية.

وتزيد التمارين الهوائية معدل ضربات القلب والتنفس، ولكن ليس كثيرا بحيث لا يمكن الاستمرار في العمل، يمكن أن تشمل أنواع التمارين الهوائية المشي السريع، والسباحة، والجري، وركوب الدراجات، والرقص، والكيك بوكسينغ، بالإضافة إلى جميع آلات القلب في الصالة الرياضية المحلية، مثل جهاز الجري، أو جهاز التمارين الرياضية، أو التجديف، أوالسلم.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مُمارسة المشي يومياً تٌقلل الإصابة بأمراض القلب

دراسة تَكشف أن المشي السَريع يُقلل من علامات الشيخوخة والأمراض المُرتبطة بها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشي البطيء قد يكون علامة مبكرة على التدهور المعرفي المشي البطيء قد يكون علامة مبكرة على التدهور المعرفي



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab