فطر عيش الغراب علاج  للإكتئاب لغناه بمادة سيلوسيبين المخدّرة والمحظورة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

ستة مكتئبين تعرضوا للتجربة وارتاحوا ثلاثة أشهر

فطر عيش الغراب علاج للإكتئاب لغناه بمادة "سيلوسيبين" المخدّرة والمحظورة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فطر عيش الغراب علاج  للإكتئاب لغناه بمادة "سيلوسيبين" المخدّرة والمحظورة

يقول الأستاذ ديفيد نوت بأنه كان مراقباً كما لو كان " مجرماً " خلال إجرائه للدراسة بشأن تأثيرات مادة سيلوسيبين psilocybin على الإكتئاب
لندن - ماريا طبراني

إدعى مستشار أدوية سابق في الحكومة البريطانية والذي أقيل عقب تصريحه بأن النشوة أقل خطورة من الكحول، وجود دراسة تشير إلى أن العنصر المخدّر في فطر عيش الغراب السحري بإمكانه القضاء على الإكتئاب الحاد بما يمثل تطورا" خطيرا". وقال البروفيسور ديفيد نوت الذي دخل في صدام مراراً مع ما أصبحت حكومة عمالية بعد ذلك عندما كان رئيساً للمجلس الإستشاري في إساءة إستخدام العقاقير( ACMD ) أن حوالي النصف لعدد المكتئبين الإثني عشر الذين شملتهم الدراسة شعروا بإرتياح لمدة ثلاثة أشهرٍ عقب حصولهم بطريقة مشروعة علي مادة بسيلوسيبين psilocybin المحظورة والتي وجدت في فطر عيش الغراب السحري.

ولكن الدراسة التجريبية التي نشرت في مجلة لانسيت Lancet للطب النفسي تعرضت لهجوم من قبل أخصائي الأعصاب في جامعة أكسفورد Oxford البروفيسور جوناثان فلينت، والذي قال بأنه " لا يوجد ما تشير إلى أن مادة السيلوسيبين بإمكانها علاج الإكتئاب ". كما أشار إلى أن النتائج ربما تكون ناجمة عن تأثير الدواء الوهمي.

وكان  نوت الخبير في علم الأدوية النفسية والعصبية بأكاديمية إمبريال في لندن  تم إنهاء خدمته وقت أن كان يشغل منصب رئيس المجلس الإستشاري لإساءة إستخدام العقاقير في عام 2009 بواسطة آلان جونسون الذي أصبح وزيراً للداخلية بعدها في أعقاب التصريح بأن التبغ والكحول أكثر ضرراً من النشوة ونبات القنب وكذلك عقاقير الهلوسة.

ووقتها واجه البروفيسور نوت إتهاماتٍ من الحكومة بتضليل المواطنين بشأن الأدوية، فيما إنتقدت إقالته من جانب كبار العلماء الآخرين بما فيهم  كولين بلاكمور الرئيس التنفيذي السابق لمجلس البحوث الطبية (MRC ) ، والذي قال بأن هذا الإجراء ربما يثني الأكاديميين الآخرين من إعطاء مشورة الخبراء.

وفي حديثه إلي صحيفة "الإندبندنت" حول البحث الذي تم إجراؤه على مادة السيلوسيبين psilocybin، والذي شارك في تأليفه مع الدكتور روبن كارهارت – هاريس،  قال الأستاذ نوت بأنه يرى ذلك البحث تطورا" خطيرا" بعدما شعر نصف عدد الأشخاص بالراحة خلال إسبوعٍ، وإستمروا علي ذلك لمدة قاربت الثلاثة أشهرٍ. مؤكداً على أنه لا يوجد علاج آخر – بصرف النظر عن العلاج بالموجات الكهربائية – له مثل هذا الأثر العميق على الاكتئاب المستمر.

وعند سؤاله بشأن إنتقادات الأستاذ فلينت،  وافق البروفيسور نوت علي أنهم لم يثبّتوا بالفعل التأثير، ولكنه أضاف بأنه ربما يكون عصراً جديداً من العلاج، ومن ثم لا ينبغي بأن نكون متشائمين بدرجة كبيرة. وأشار نوت إلى أن الدراسة إستغرقت ثلاث سنوات بسبب الضوابط الصارمة على مادة سيلوسيبين، بحيث كان يعامل وفقاً لأحكام القانون كتاجر مخدرات، مع تتبعه كما لو كان مجرماً. مضيفاً بأن العلاج تكلف حوالي 1,500 جنيهاً إسترليني عن كل مريض، ولم تكن لتبلغ تكلفته هكذا لو كان غير محظور.

وأكد أحد المشاركين في التجربة ويدعي كيرك روتر البالغ من العمر 45 عاماً من لندن بأنه أصبح " مكتئبا" للغاية " في أعقاب رحيل والدته عام 2011 وظل محطماً علي الرغم من حصوله علي عقاقير مضادة للإكتئاب. وبعد حصوله علي جرعتين من مادة سيلوسيبين psilocybin  عانى من إضطرابات المخدر، حيث الشعور بالبرد والقلق. إلا أن ذلك الشعور تلاشي بعدها وبات أكثر إرتياحا" وتفاؤلاً خلافاً للأشهر التي سبقت حصوله علي هذه المادة.

 وأوضح  فلينت في إنتقاده بأنه ومنذ آلاف السنين، لم يحدث بأن توصلت دراسة إلى كون مادة سيلوسيبين psilocybin غير سامة. كما لا يوجد في هذه البحث ما يشير إلى أنها قد تعالج الإكتئاب. في حين أشار الدكتور لويز جونز، رئيس الأبحاث المترجمة في مجلس الأبحاث الطبية MRC بأنه لا يتوافر حالياً علاج فعال للإكتئاب الذي يصيب بعض الأشخاص، ومن ثم  هناك حاجة إلى معرفة المزيد حول كيفية إستخدام المخدرات مثل سيلوسيبين لصالح المرضى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فطر عيش الغراب علاج  للإكتئاب لغناه بمادة سيلوسيبين المخدّرة والمحظورة فطر عيش الغراب علاج  للإكتئاب لغناه بمادة سيلوسيبين المخدّرة والمحظورة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab