نصائح مهمّة للتعامل مع أطفال التوحّد لمواجهة الحجر الصحي
آخر تحديث GMT19:09:20
 العرب اليوم -

يحتاجون لمساعدتهم على فهم وتفسير وضع الطوارئ الذي نعيشه

نصائح مهمّة للتعامل مع "أطفال التوحّد" لمواجهة "الحجر الصحي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نصائح مهمّة للتعامل مع "أطفال التوحّد" لمواجهة "الحجر الصحي"

أطفال التوحّد
واشنطن - العرب اليوم

في ظل الأحداث المتسارعة التي يشهدها العالم، وفي خضم الحرب الدائرة في المحاولة للحد من انتشار جائحة "كورونا"، يطل علينا الثاني من أبريل/نيسان، ليذكرنا في زخم الأخبار الكئيبة والمقلقة باليوم العالمي للتوحد، يوم تعودنا فيه أن نمد جسر التواصل مع هذه الفئة الخاصة من المجتمع، نتشارك فيه مع الأسر المعنية ما توصلت إليه آخر الأبحاث العلمية والنظريات في مجال التوحد، مشيدين بدورهم والتزامهم الكبير تجاه أطفالهم، عائلات رفعت سقف التحدي عاليا، يحذوها الأمل أن تقدم كل ما هو إيجابي يساعدهم في رحلة التأهيل وإعادة الإدماج، وإيماننا الراسخ بأنهم حجر الأساس في أي برنامج تأهيلي وتدريبي. كذلك هو يوم شكر، وعرفان، واحتفاء بالمجتمع المدني، المنابر الإعلامية، والجمعيات المتخصصة، تقديرا لمجهوداتهم الجبارة، في إيصال صوتنا وتسليط الضوء على اضطراب التوحد.على مستوى الأبحاث والدراسات العلمية، وحسب منظمة الصحة العالمية OMS، يمكن القول بأنه ليس هناك جديد أكثر مما ذكرناه في المقالات السابقة. وبما أن الظرفية الراهنة قد ألزمت الأسر بمجموعة من المتغيرات، وجدت لزاما أن أتحدث عن تأثير هذه المتغيرات على حياتنا اليومية، وكيف من الممكن أن نستفيد منها قدر الإمكان، حتى لا تأثر سلبا على البرنامج التأهيلي المعد مسبقا لطفل التوحد.

الروتين الثابت، أحد أهم الصفات التي يتميز بها طفل التوحد، مقيد ببرنامج محدد سلفا، لا يميل إلى التغيير في الظروف العادية، يأخذ وقتا أطول للتكيف مع كل ما هو جديد، يجد نفسه فجأة وبدون مقدمات حبيس جدران المنزل؛ وهو ما يؤثر سلبا على سلوكياته اليومية، وتعود نوبات البكاء والقلق، كتعبير منه على رفضه التأقلم مع هذا الوضع الذي فرضه الحجر الصحي، وضع لم نستسغه، وتمرد عليه الكثيرون مع أنه يصب في مصلحة الجميع، فما بالك بالنسبة لأشخاص يعيشون وفقا لنظام معين، يضمن لهم سلاسة التأقلم والاندماج مع محيطهم اليومي. لم يكن أبداً في الحسبان أن نستيقظ يوما، لنجد أنفسنا رهينة الحجر المنزلي الإجباري، التوقف عن العمل، الجلوس في البيت، إغلاق المدارس، دور الحضانة، النشاطات الفيزيائية والفنية، مراكز التأهيل والخروج إلا للضرورة القصوى.

ظرفية تثير الكثير من التساؤلات وجب تبسيطها وإيصالها بطريقة تناسب القدرة الإدراكية لطفلك، فمن المؤكد أن الطفل قد انتبه إلى وجود شيء غير طبيعي يستوجب معه أخذ مجموعة من التدابير والاحتياطات. يحتاج طفلك، سيدتي، إلى مساعدته على فهم وتفسير وضع الطوارئ الذي نعيشه؛ فالتحدث معه يطمئنه، ويساعد في التخفيف من نوبات القلق لديه، كذلك فرصة للاستماع إليه وتشجيعه على مشاركة أفكاره والتعبير عن مشاعره؛ وذلك عبر منبهات بصرية، فيديوهات، رسومات يدوية، تطبيقات رقمية، سيناريوهات اجتماعية... إلخ

* التعريف بفيروس "كورونا" الجديد، أعراضه، وطرق الوقاية منه، باستعمال كلمات مبسطة، دون إثارة ذعر طفلك.

* متابعة المستجدات حول العالم.

* استخدام عادات النظافة الشخصية الجيدة، الأكل الصحي، وشرب الماء.

* ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي الإجباري، لتوقف انتشار الوباء.

* جعل الحجر المنزلي وقتا عائليا مفيدا للطفل، بالمشاركة في عدة أنشطة ممتعة، نقترح منها:

ـ القراءة، الرسم، التلوين، الصباغة

- تعليم المهارات الحياتية، تنظيف، ترتيب، تنظيم

- تزيين البيت وتعطيره

- المساعدة في الطبخ وترتيب طاولة الطعام

- مشاهدة أفلام، برامج وثائقية خاصة مواضيع تشد اهتمام الطفل

- زيارة رقمية لمتاحف، ومآثر تاريخية

- فتح نقاشات دينية، ثقافية وتاريخية

- إعطاء الطفل حرية في اللعب، النشاط الفوضوي من ركض، قفز، تسلق هي أمتع الأوقات عند الأطفال

- مشاركة الطفل في اللعب، إما ألعاب كلاسيكية أو إلكترونية

- تمارين التنفس والتمدد العضلي

- حمام فقاعات الصابون للاسترخاء

- ...إلخ

أما بالنسبة للأنشطة التعليمية داخل البيت، فليس من السهل إدماجها في روتين الطفل؛ وذلك لمجموعة من العوامل، أهمها أن طفلك يدرك تماما أن المدرسة هي المكان المناسب لأي نشاط دراسي، ما يسبب فتورا ومللا عند الطفل، قد يتحول في أي لحظة إلى نوبات قلق ورفض، حاولي تقديم الأشياء في إطار ترفيهي وترغيبي، كتحدي الحروف الأبجدية أو الرياضيات...

(كونك تملك عائلة، يعني أنك جزء من شيء رائع للغاية، يعني أنك ستحب وتحب لبقية حياتك)

(Being a Family means you are a part of something very wonderful. It means you will love and be loved for the rest of your life)  مثل إنجليزي يحضرني وأنا أخط كلمات هذا المقال. كم تذمرنا من كثرة المشاغل وضغط الحياة اليومية التي تحرمنا من قضاء وقت أطول مع عائلتنا وأطفالنا، كم اشتكينا من ضيق الوقت ومن التعب والإرهاق، وتمنينا لو كنا نملك فرصا أكثر للجلوس مع فلذات أكبادنا، نلاعبهم ونفهمهم ونسبر أغوارهم. أن نكون أقرب لهم وأن نكون ملاذهم.

رب ضارة نافعة، فلن تكون هناك فرصة مناسبة أكثر من هذه حتى نقضي ساعات أطول مع أحبتنا

# نبقاو في الدار و#نبقاو أقرب لولادنا

نتمنى الصحة والسلامة للجميع!

قد يهمك ايضا : 

" الصحة العالمية " تعرب عن قلقها العميق

أمير جازان يبحث الخدمات المقدمة لأطفال التوحّد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصائح مهمّة للتعامل مع أطفال التوحّد لمواجهة الحجر الصحي نصائح مهمّة للتعامل مع أطفال التوحّد لمواجهة الحجر الصحي



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:36 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان
 العرب اليوم - غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان

GMT 03:29 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

إغلاق مطار سكوتسديل عقب حادث تصادم بين طائرتين

GMT 18:12 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من أوراق العمر

GMT 18:34 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى المربع الأول

GMT 18:36 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أميركا وأحجام ما بعد الزلزال

GMT 06:14 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب بحر إيجة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab