واشنطن ـ العرب اليوم
بعد مرور خمس سنوات على تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19"، لا تزال منظمة الصحة العالمية تنتظر تعاونًا كاملًا من الصين لتوضيح منشأ الفيروس الذي تسبب في جائحة عالمية. وفيما تواصل المنظمة مطالبتها بالحصول على بيانات ومعلومات أكثر دقة، نفت الصين الثلاثاء هذه الادعاءات، مشيرةً إلى أنها شاركت بالفعل معظم البيانات المتاحة مع العالم.
موقف الصين
أكدت وزارة الخارجية الصينية أن الصين تعاونت بشكل كبير منذ بداية الجائحة، وشاركت نتائج الأبحاث والبيانات مع العديد من الدول. وأوضحت أن جهود تتبع أصول الفيروس لا ينبغي أن تقتصر على الصين فقط، بل يجب أن تشمل دولًا أخرى.
موقف منظمة الصحة العالمية
في المقابل، شددت منظمة الصحة العالمية في جنيف على أهمية الشفافية الكاملة من جميع الدول، مؤكدةً أن الحصول على بيانات دقيقة حول منشأ الفيروس يُعد "واجبًا أخلاقيًا وعلميًا". وأوضحت المنظمة أن الفشل في تحقيق هذا التعاون قد يُعيق قدرة العالم على التصدي للجوائح المستقبلية.
الجدل حول منشأ الفيروس
منذ بداية الجائحة، أثيرت تساؤلات عديدة حول مصدر الفيروس. ورغم أن تقريرًا أعدته لجنة مشتركة بين خبراء صينيين ومنظمة الصحة العالمية في عام 2021 أشار إلى أن الفيروس ربما انتقل إلى البشر عبر حيوانات برية، إلا أن الغموض لا يزال يحيط بالقضية. وفي حين أكدت الصين احتمال أن يكون الفيروس قد جاء من خارج البلاد، تتبنى منظمة الصحة العالمية موقفًا يدعو لمزيد من التحقيقات الدقيقة.
أهمية التعاون الدولي
أكدت المنظمة أن غياب الشفافية والتعاون بين الدول يُضعف من قدرة العالم على التصدي للأوبئة بشكل فعال. كما دعت إلى ضرورة بناء نظام عالمي يقوم على تبادل البيانات والمعلومات بسرعة وشفافية لمواجهة التحديات الصحية الطارئة.
الجائحة التي هزت العالم قبل سنوات لا تزال تُثير جدلًا كبيرًا حول منشأها، مما يبرز أهمية التعاون العلمي والدولي لضمان استعداد أفضل لمواجهة الأوبئة المستقبلية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دراسة جديدة لقاح «كورونا» للحوامل يحمي المواليد الجدد
دراسة بريطانية تشخّص أضرار ترك لقاحات كورونا
أرسل تعليقك