نجاح علمي جديد في تطوير عضو قلبي مولد للدم باستخدام الخلايا الجذعية البشرية
آخر تحديث GMT03:24:35
 العرب اليوم -

نجاح علمي جديد في تطوير عضو قلبي مولد للدم باستخدام الخلايا الجذعية البشرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نجاح علمي جديد في تطوير عضو قلبي مولد للدم باستخدام الخلايا الجذعية البشرية

معمل طبي
القاهرة ـ العرب اليوم

إن إنتاج الأعضاء أمر معقد، يتطلب إضافة العناصر الغذائية اللازمة، وعوامل النمو، وجزيئات الإشارة بتسلسل محدد وفي أوقات معينة وفق جدول زمني دقيق.وفي عام 2021، نجح فريق البحث بقيادة الدكتور روبرت زويغردت، عالم الأحياء الخلوية في مختبرات أبحاث لايبنيز للتكنولوجيا الحيوية في كلية الطب في هانوفر، لأول مرة في إنتاج عضو مكوّن للقلب (HFO) وإعادة إنتاج المسار بالكامل إلى المرحلة المبكرة من قلب الإنسان في زراعة الخلايا.

لكن كانت إحدى المشكلات، التي لم تُحَل في العلوم، هي تطوير نموذج يحاكي نمو القلب وتكوين الدم معاً.
تكوين الدم البشري

واستلهاماً لعملية تكوين الدم في الجنين البشري، والتي تبدأ بعد الأسبوع الـ 4 في الشريان الأورطي، في وقت قريب من وقت ومكان نمو القلب؛ أضاف الباحثون حديثاً نقلة علمية جديدة.

وقد نشرت نتائج الأبحاث الجديدة في مجلة "نيتشر سيل بيولوجي"، وفيها أضاف الباحثون تدريجياً عوامل خاصة، وبالتالي أوجدوا عضو قلب جديد مولّد للدم.

وكما هو الحال في التطور الجيني الطبيعي، يتكون القلب المصغر الاصطناعي من 3 طبقات على شكل كوب، ويشمل الخلايا الأولية للقلب، والخلايا السلفية للكبد والرئتين والأوعية الدموية.

وتقول الدكتورة ميريانا داردانو الباحثة الأولى في الدراسة: "لقد قمنا الآن بتكييف بروتوكول التمايز الخاص بنا، أي تعليماتنا التجريبية الخاصة، وأضفنا طبقة بطانية كثيفة إلى العضو القلبي، الذي يبطن الأوعية الدموية والتي تنشأ منها الخلايا المكوّنة للدم والخلايا السلفية".

وتوضح داردانو: "هذا هو أول نموذج عضو بشري من نوعه يجمع بين جميع الأنسجة وفقاً للتطور في الجنين".
نمو الأنسجة كما في الجنين

وبحسب "مديكال إكسبريس"، يتم إنشاء القلوب الصغيرة من الخلايا الجذعية متعددة القدرات البشرية (hPSC). هذه خلايا ذات خصائص خاصة: يمكن أن تنتشر إلى أجل غير مسمى في المزرعة وتشكل أي نوع من الخلايا.

وبمساعدة الإشارات البيولوجية أو الكيميائية المضمنة في مصفوفة هيدروجيل، يمكن التحكم في الخلايا الجذعية متعددة القدرات البشرية بطريقة تجعل التجمعات الخلوية ثلاثية الأبعاد تتطور إلى عضويات قلبية في غضون 10 إلى 14 يوماً.

وهذه ليست مجموعات من خلايا عضلة القلب، بل هي هياكل معقدة تتكون من 7 أنواع مختلفة على الأقل من الخلايا والأنسجة ذات البنية الواضحة.
فوائد هذا التطوير

وتشرح الدكتورة ليكا دراكليس الباحثة المشاركة: "تمكن دراستنا الآن الباحثين الآخرين من التحقيق في زراعة الخلايا، كيف يحدث التفاعل بين الأنسجة في تكوين الدم".

وبذلك يقدم هذا التطور العلمي صورة مقربة وأكثر وضوحاً للعلماء عن كيفية إصابة الأعضاء، وتحديداً القلب في هذه الحالة، بالأمراض.

وتضيف دراكليس: "يمكن أيضاً التحقيق في العدوى بالفيروسات أو البكتيريا الأخرى أو السرطان أو التشوهات الناجمة عن العيوب الجينية في طبق زراعة الخلايا داخل المختبر، لفهم وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل".

كما تعتبر هذه الأعضاء التي يتم تطويرها في المختبر مناسبة أيضاً لاختبار العوامل الدوائية.

وتفسر دراكليس السبب: "في بعض الحالات، يعمل هذا بشكل أفضل من النماذج الحيوانية، مثلاً، لأن حيوانات المختبر تخضع لتأثيرات بيولوجية أخرى، ولا يمكن نقل النتائج إلى البشر إلا إلى حد محدود".

قد يهمك أيضًا:

التحوّل إلى نظام غذائي نباتي غني بالبروتين قد يساعد على البقاء بصحة أفضل

نظام غذائي نباتي يقلّل من خطر الوفاة أو الإصابة بالأمراض المختلفة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح علمي جديد في تطوير عضو قلبي مولد للدم باستخدام الخلايا الجذعية البشرية نجاح علمي جديد في تطوير عضو قلبي مولد للدم باستخدام الخلايا الجذعية البشرية



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 17:36 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان
 العرب اليوم - غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان

GMT 03:29 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

إغلاق مطار سكوتسديل عقب حادث تصادم بين طائرتين

GMT 18:12 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من أوراق العمر

GMT 18:34 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى المربع الأول

GMT 18:36 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أميركا وأحجام ما بعد الزلزال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab