لندن - كاتيا حداد
توصلت دراسة بحثية جديدة الى أن العاملين في نوبات العمل لساعات طويلة تسبب تغيرا في أنماط النوم، وتحولا في عادات الطعام ،يتعرضون للشعور بالاكتئاب، وذلك في ما يتعلق بكافة نظم نوبات العمل في جميع أنحاء العالم.
كما وجد العلماء أن نظام العمل في نوبات، يتلف الوظيفة الإدراكية المعرفية للشخص. و توصلت الدراسة إلي أن نظام المناوبة في العمل في حاجة إلى مزيد من الوقت لاستكمال اختبارات الأطباء على فكرة العلاقة بين نوبات العمل وضعف الإدراك.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن أعراض ضعف الإدراك والوظيفة المعرفية تتمثل في صعوبة تذكر الأشخاص وتعلم الأشياء الجديدة، مع فقدان التركيز أو اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم اليومية. إلا أنه على الرغم من قتامة أوضاع العاملين في نظام نوبات العمل(الشيفتات) ، فإن الباحثين اكتشفوا بعض النتائج الإيجابية، إذ وجدوا إن أعراض ضعف الإدراك، هي الأكثر شيوعا، ويمكن عكسها.
ووفقا للباحثين، فإن العاملين في نظام (الشيفتات) في أنماط غير نظامية، قبل 5 سنوات من الدراسة، أنهوا الاختبار في أسرع وقت من العمال في نوبات عمل غير منتظمة.
وقال الأستاذ المشارك في جامعة أوبسالا الدكتور كريستيان بنديكت: "نتائجنا تشير إلى أن العمل في نوبات مرتبط بالأداء الفقير في الاختبار الذي تم استخدامه للكشف عن الضعف الإدراكي في البشر".وأضاف:"لوحظ أن الأداء الأكثر فقرا كان عند العاملين بنظام النوبات حاليا، وخلال السنوات الخمس الماضية، وفي المقابل لم يلاحظ أي فرق بين العمال غير المنتظمين في نوبات عمل، وأولئك الذين تركوا العمل في نظام النوبات منذ أكثر من 5 سنوات". وتابع:"وهذه النتيجة تقترح أن هؤلاء العمال في نوبات استغرقوا 5 سنوات على الأقل لاستعادة وظائف المخ ذات الصلة في الأداء على هذا الاختبار".
وحلل الباحثون بيانات نحو 7 آلاف شخص للوصول إلى استنتاجاتهم. ويسمى الاختبار الذي يستخدم لقياس الوظائف المعرفية "تريل ميكيج"، والذي يتكون من جزأين، الأول يتطلب من المشاركين الارتباط بحلقات وترتيب الأرقام من واحد إلى 25 في ترتيب تصاعدي، والثاني يسأل المشاركين بالتناوب بين الأرقام والحروف في ترتيب تصاعدي.وقد تبين أن الوقت المستغرق لإتمام هذه الاختبارات يزيد مع تقدم العمر. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "علم أعصاب الشيخوخة".
أرسل تعليقك