المغرب على أعتاب مناعة جماعية ضد فيروس كورونا وتحذير من انتكاسة محتملة
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

المغرب على أعتاب مناعة جماعية ضد فيروس كورونا وتحذير من "انتكاسة محتملة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب على أعتاب مناعة جماعية ضد فيروس كورونا وتحذير من "انتكاسة محتملة"

خالد آيت الطالب وزير الصحة المغربي
الرباط - العرب اليوم

قال البروفيسور خالد آيت الطالب، وزير الصحة المغربي، إن بلاده قريبة من تحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا المستجد جاء ذلك خلال جلسة مساءلة الحُكومة بمجلس النواب، الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، والتي حل فيها وزير الصحة للحديث عن الوضعية الوبائية وعلى الرغم من وقوفه على تحسن المؤشرات الوبائية، شدد الوزير على أن التحلي باليقظة يظل ضروريا، لأن التحسن الملاحظ والانتقال إلى المستوى الأخضر لا يعني نهاية الموجة ولفت إلى أن ذلك يفرض الإبقاء على التدابير الوقائية والاحترازية، إلى جانب المسارعة إلى تلقي اللقاح لتجنب الإصابة بأشكال خطيرة من المرض، واعتماد البروتوكول العلاجي الوطني”.

وكشف الوزير أنه إلى حدود 17 من الشهر الجاري، تم استعمال أكثر من 44,8 مليون جرعة تلقيح، وبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من جرعة واحدة 23,6 مليون مستفيدة ومستفيد أي بنسبة تفوق 77,5% من المستهدف (حوالي 64% من العدد الإجمالي للسكان)، و21,4 مليون ملقح بالكامل (جرعتين)، بنسبة 70% من المستهدف (أي حوالي 57,6 من العدد الإجمالي للسكان) ولفت آيت الطالب إلى أن بعض الجهات تتجه نحو تحقيق المناعة الجماعية بفضل الإقبال الكبير لساكنتها على عملية التلقيح وقال المسؤول الحكومي: "بلادنا تتوفر حاليا على 16 مليون جرعة"، مضيفا: "لا يفصلنا سوى أقل من 6 ملايين ملقح على بلوغ المناعة الجماعية المنشودة".

وأبرز أن كل الرهان اليوم معقود على تسريع عملية التلقيح بقصد بلوغ نسبة 80% من الساكنة في الأسابيع القليلة المقبلة وقال آيت الطالب، إن المغرب يعرف تحسنا ملحوظا ومستمرا في العديد من المؤشرات المرتبطة بالحالة الوبائية للأسبوع العاشر على التوالي ولفت إلى أن المملكة انتقلت منذ وسط الأسبوع المنصرم، إلى المستوى المنخفض لانتقال عدوى الفيروس المستجد، لتكون بذلك الأقل انخفاضا منذ 16 أسبوعاً وأضاف أن "هذا المعدل هو الأدنى، مع استمرار انخفاض عدد الحالات الأسبوعية بـ 8 حالات لكل مائة ألف نسمة، فضلا عن استمرار انخفاض عدد حالات الوفاة منذ ما يقارب 13 أسبوعا" وأورد أن "نسبة تكاثر فيروس كورونا المستجد قد بلغت 0.91، مع انخفاض عدد الحالات الأسبوعية الحرجة إلى حالة واحدة لكل 100 ألف نسمة".

وشدد آيت الطالب على أن "كل الإجراءات الطارئة والاستعجالية التي اتخذتها السلطات العمومية في سياق الاستجابة للوباء العالمي، كانت ترمي إلى حماية حياة الأشخاص وضمان سلامتهم، بالإضافة إلى الحفاظ على استمرارية المرافق العمومية الحيوية، وتأمين الخدمات التي تقدمها للمرتفقين، واضعة نصب عينيها ضمان احترام حقوق الإنسان في حربها المعلنة على الفيروس وفق ما يكفله القانون الدولي لحقوق الإنسان لكل شخص كحقه في أعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، والذي يُلزِم الدول-تبعا لذلك-باتخاذ تدابير لمنع تهديد الصحة العامة، والعمل على تقديم الرعاية الطبية لمن يحتاجها" ونبه وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى أن المعادلة الأساسية اليوم، في سياق خطورة جائحة "كوفيد-19" وتهديدها للحق في الحياة، تتمثل في مرونة التوفيق بين ضرورات حماية الصحة العامة وضمانات الحقوق، وأساسا تجنب انتهاك الحق في الصحة الذي يؤدي حتما إلى انتهاك باقي الحقوق الأخرى.

الخطاب المُتفائل للوزير، لم يسلم من تحذيره من خطر انتكاسة وبائية محتملة، مشدداً على أن المغرب ليس بمنأى عن ذلك.
ولتفادي ذلك، دعا المواطنات والمواطنون إلى الإقبال على منصات التلقيح الموضوعة رهن إشارتهم طيلة أيام الأسبوع وإلى ساعات متأخرة من الليل، فـ"ذلك هو خيارنا الذي لا محيد عنه اليوم"، بحسب آيت الطالب وأكد آيت الطالب أن "جواز التلقيح لم يعتمد ليكون تقييدِيا، بل العكس هو الصحيح، فهذه الوثيقة الرسمية ستلعب دورا محوريا في السماح للأشخاص الذين تم تلقيحهم باستئناف حياة طبيعية تقريبا" وأضاف أن "المنطق الاحترازي يقتضي تخفيف الإجراءات على مجتمع الملقحين الذين أصبحوا يشكلون اليوم الغالبية العظمى ببلادنا".

وأشار إلى أن العديد من الدراسات والبحوث العلمية أكدت أن الشخص غير الملقح معرض لخطر الوفاة 11 مرة ولخطر دخول أقسام الإنعاش 10 مرات أكثر مما لو كان ملقحا، ويسمح بنشر الفيروس أكثر بكثير مما لو تم تطعيمه ولفت إلى أن اعتماد جواز التلقيح سيدفع لا محالة في اتجاه تشجيع المتقاعسين والمترددين أو حتى الممانعين على حسم قرارهم في أخذ جرعاتهم من اللقاح وأفاد وزير الصحة بأن الأشخاص الممنوعين من تلقي اللقاح لأسباب صحية، كالذين يعانون من الحساسية الشديدة مثلا، بإمكانهم أيضا الحصول على جواز التلقيح شريطة استصدارهم شهادة من طبيب مختص تثبت ذلك وتؤكد المانع.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يزود مستشفياته بلقاحات "الإنفلونزا الموسمية" لحين التوصل إلى علاج "كورونا"

دراسة تكشف قدرة "كوفيد-19" على إتلاف أوعية دموية في الدماغ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب على أعتاب مناعة جماعية ضد فيروس كورونا وتحذير من انتكاسة محتملة المغرب على أعتاب مناعة جماعية ضد فيروس كورونا وتحذير من انتكاسة محتملة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab