قصة الفيروس المخلوي التنفسي الذي يتفشى بشكل متزايد بين الأطفال حول العالم
آخر تحديث GMT21:36:04
 العرب اليوم -

قصة "الفيروس المخلوي التنفسي" الذي يتفشى بشكل متزايد بين الأطفال حول العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة "الفيروس المخلوي التنفسي" الذي يتفشى بشكل متزايد بين الأطفال حول العالم

أصيب هؤلاء الأطفال بالفيروس المخلوي التنفسي
واشنطن ـ العرب اليوم

اعتاد الأطباء على وصف ما يعرف بـ "الفيروس المخلوي التنفسي" على أنه فيروس موسمي يظهر أثناء فصل الشتاء، لكن الأشهر القليلة الماضية شهدت ارتفاعا مفاجئا في حالات الإصابة بالفيروس في نصف الكرة الشمالي.في أوائل عام 2021، بدأ العاملون في مستشفى موسى بن ميمون للأطفال في بروكلين بولاية نيويورك الأميركية، يشعرون بارتياح حذر، إذ كانت معدلات الإصابة بفيروس كورونا في المدينة تتراجع. ونتيجة للتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة وغسل اليدين، شهدت المدينة أيضا تراجعا كبيرا في معدلات الإصابة بالفيروسات الأخرى، مثل الأنفلونزا.
لكن بعد ذلك، وبالتحديد في مارس/آذار، وصل عدد متزايد من الأطفال والرضع الذين يعانون من السعال إلى المستشفى، وكان بعضهم يجد صعوبة في التنفس.
لقد أصيب هؤلاء الأطفال بالفيروس المخلوي التنفسي (أر سي في)، الذي يكون أكثر انتشارا في فصل الشتاء ويمكن أن يسبب مشاكل في الرئة.
وفي هذا الوقت من العام، كان من المفترض أن تتضاءل حالات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، لكنها بدلا من ذلك كانت آخذة في الارتفاع.
وعلى مدار الأشهر التي تلت ذلك، ارتفعت معدلات الإصابة بشكل مفاجئ في أماكن بعيدة مثل جنوب الولايات المتحدة وسويسرا واليابان والمملكة المتحدة.
يقول أطباء إن السلوك الغريب للفيروس يبدو أنه نتيجة غير مباشرة لوباء كورونا. وخلال العام الماضي، أدت إجراءات الإغلاق والتدابير الصحية إلى كبت انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى فيروسات أخرى مثل الفيروس المخلوي التنفسي. ونتيجة لذلك، لم تتح للأطفال فرصة بناء مناعة ضد هذه الفيروسات.
وبمجرد تخفيف الإجراءات، وجد الفيروس المخلوي التنفسي مجموعة كبيرة من الأطفال المعرضين للإصابة بالعدوى، وهو ما أدى إلى حدوث طفرات مفاجئة في أوقات غير متوقعة.
لقد تحول هذا الفيروس، الذي كان يمكن التنبؤ بالإصابة به في وقت محدد من العام، إلى فيروس يمكن أن يُفاجئ المستشفيات والعائلات في أي وقت من السنة.
وأدى تفشي الفيروس في غير موسمه إلى اكتظاظ المستشفيات عن آخرها بالمرضى، ووضع العائلات في حالة تأهب، كما أظهر أن فيروس كورونا والتدابير المرتبطة به قد أعادت تشكيل العالم بالكامل.
تتذكر رابيا آغا، مديرة قسم الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى موسى بن ميمون للأطفال، ما حدث قائلة: "أصبحت وحدة العناية المركزة لدينا ممتلئة عن آخرها مرة أخرى، ليس بمرضى فيروس كورونا، لكن بمرضى مصابين بفيروس آخر".
وفي ذروة تفشي المرض في أوائل أبريل/نيسان، كان معظم الأطفال في وحدة العناية المركزة مصابين بالفيروس المخلوي التنفسي.
وفي جميع أنحاء العالم، انتشر الفيروس بين الأطفال الصغار الذين تمت حمايتهم من الأمراض المعدية لعدة أشهر، ثم أصبحوا الآن معرضين لهذه الأمراض فجأة.
يقول كريستوف بيرغر، رئيس قسم الأمراض المعدية وعلم الأوبئة بالمستشفى الجامعي للأطفال في زيورخ: "لقد فاجأنا ذلك. كنا نعلم أنه شيء يجب البحث عنه والاهتمام به، لكننا لم نعتقد أنه سيكون بهذا العدد".
وفي المستشفى الذي يعمل به بيرغر، عادةً ما تبلغ حالات الإصابة بهذا الفيروس ذروتها في يناير/كانون الثاني، قبل أن تصل حالات الإصابة إلى الصفر في الصيف بين شهري يونيو/حزيران وأغسطس/آب.
لكن لم تكن هناك أية إصابات بالفيروس في فصل الشتاء لهذا العام. وبدلاً من ذلك، بدأت معدلات الإصابة في الارتفاع بشكل حاد في شهر يونيو/حزيران، ثم ارتفعت إلى 183 إصابة في يوليو/تموز، أي أعلى من حالات الإصابة في مواسم الشتاء السابقة.
يتذكر بيرغر ذروة تفشي المرض في يوليو/تموز، قائلا: "كان المستشفى مكتظا بالمرضى، وكانت كل الأسرة مشغولة تماما، وهو ما كان يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لنا".
واضطر المستشفى الذي يعمل فيه بيرغر إلى نقل الأطفال المرضى والأطفال المصابين بالفيروس المخلوي التنفسي إلى مستشفيات أخرى لا يزال بإمكانها استقبال مرضى جدد. وحدث نفس الشيء في العديد من المستشفيات السويسرية.
الأطفال الذين يصابون بالفيروس المخلوي التنفسي غالبا ما يمكن معالجتهم بالأكسجين وتتحسن معظم الحالات في غضون أيام قليلة
وكانت الصعوبات التي واجهتها المستشفيات في سويسرا في فصل الصيف أكبر حتى من الصعوبات التي واجهتها بسبب تفشي فيروس كورونا.
يقول بيرغر: "لم يكن لدينا أي حالات إصابة بفيروس كورونا تقريبًا خلال تلك الفترة".
لقد تعافى الأطفال القلائل الذين جاءوا إلى المستشفى وهم يعانون من فيروس كورونا بسرعة، في حين أن "أولئك الذين كانوا يعانون من الفيروس المخلوي التنفسي بقوا لفترة أطول،" حسب بيرغر.
لكن العدوى بالفيروس المخلوي التنفسي ليست في حد ذاتها سببًا للقلق. ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، سيصاب معظم الأطفال بهذا الفيروس قبل بلوغهم عامين من العمر. وسيعاني الغالبية منهم من هذا الفيروس كمرض شبيه بالبرد، مع سيلان في الأنف وسعال، ويتعافون من تلقاء أنفسهم.
لكن هذا الفيروس قد يجعل بعض الأطفال الرضع والأطفال الصغار يعانون من التهاب القصيبات، وهو التهاب في الأجزاء السفلية من الرئة، وقد تمتد الأعراض لتشمل صعوبة في التنفس والرضاعة.
ويجب نقل ما يتراوح بين واحد واثنين في المئة من الأطفال المصابين بالفيروس المخلوي التنفسي والذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر إلى المستشفى وإمدادهم بأكسجين إضافي من خلال قناع أو أنابيب في أنوفهم لمساعدتهم على التعافي. وقد يحتاج البعض أيضًا إلى وضع أنبوب تغذية، وتتحسن معظم الحالات في غضون أيام قليلة.
وقبل تفشي فيروس كورونا، كانت المستشفيات تستعد بشكل روتيني للفيروس المخلوي التنفسي قبل فصل الشتاء. ويمكن حماية المرضى الأكثر عرضة للخطر، مثل الأطفال المبتسرين وأولئك الذين يعانون من مشاكل في الرئة والقلب، باستخدام "باليفيزوماب"، وهي جرعة من الأجسام المضادة التي تساعد في مكافحة الفيروس.
ويجب أن يحصل الأطفال على هذه الجرعة كل شهر على مدار الأشهر التي يكون فيها الفيروس المخلوي التنفسي نشطًا، وهو سبب آخر يجعل الاستعداد للطفرات أمرًا بالغ الأهمية.

قــــــــــــــــد يهمــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــــا

توزيع لقاح جونسون المضاد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة

 

92 % غير قادرين على التسجيل للحصول على لقاح كورونا في الهند

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الفيروس المخلوي التنفسي الذي يتفشى بشكل متزايد بين الأطفال حول العالم قصة الفيروس المخلوي التنفسي الذي يتفشى بشكل متزايد بين الأطفال حول العالم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab