استخبارات أميركية تحاول فك شيفرة بيانات لمعرفة أصول فيروس كورونا
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

استخبارات أميركية تحاول فك شيفرة بيانات لمعرفة أصول فيروس كورونا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استخبارات أميركية تحاول فك شيفرة بيانات لمعرفة أصول فيروس كورونا

أزمة فيروس كورونا - صورة أرشيفية
واشنطن - العرب اليوم

تعكف وكالات استخبارات أميركية على تحليل وفك شيفرات كم هائل من البيانات الجينية، التي يمكن أن تساعد في كشف أصول فيروس كورونا.ووفقا لشبكة "سي إن إن" ، فإن قاعدة البيانات الضخمة التي يملكها مجتمع الاستخبارات مستمدة من عينات الفيروس التي تمت دراستها في مختبر معهد ووهان لعلم الفيروسات بالصين، والتي ينظر لها على أنها مصدر تفشي جائحة كورونا.

يأتي ذلك ضمن جهود وكالات الاستخبارات بالتحقيق في أصول الوباء، الذي يستمر 90 يوما، والذي يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس الأمريكي جو بايدن.وقالت مصادر مطلعة على الأمر للشبكة إنه ليس من الواضح كيف أو متى تمكنت وكالات الاستخبارات الأمريكية من الوصول إلى المعلومات، لكن الأجهزة المشاركة في إنشاء ومعالجة هذا النوع من البيانات الجينية للفيروسات ترتبط عادة بخوادم خارجية قائمة على السحابة، ما يجعل من إمكانية اختراقها متاحا.
ومع ذلك، تملك وكالات الاستخبارات تحديات تتعلق بالقوى العاملة لفك شفرة تلك البيانات، خاصة أن تفسير المعلومات يحتاج للعنصر البشري المتخصص والمصرح له بالعمل مع أجهزة الاستخبارات، على اعتبار أنها مكتوبة بلغة الماندرين وبمفردات تخصصية.
وكان الرئيس بايدن وجه، في مايو الماضي، وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة بالتحقيق في منشأ الفيروس التاجي في غضون 90 يوما من المفترض أن تنتهي في الأسبوع الأخير من آب/ أغسطس.
ولا يزال العديد من العلماء يعتقدون أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن الفيروس انتقل من الحيوانات إلى البشر بشكل طبيعي. ولكن على الرغم من اختبار آلاف الحيوانات، عجز الباحثون عن تحديد الناقل الوسيط الذي نقل الفيروس إلى الإنسان.
ومع ذلك، لا يزال بعض الباحثين ومسؤولو المخابرات والمشرعون الجمهوريين في الكونغرس يعتقدون أن علماء معهد ووهان لعلم الفيروسات ربما قاموا بتعديل فيروس وراثيا داخل المختبر باستخدام نوع مثير للجدل من الأبحاث يُعرف باسم "البحث المكتسب من الوظيفة"، والذي يمكن أن يكون قد أصاب الباحثين الذين نشروه في مجتمعاتهم.
تقول الشبكة، نقلا عن مصادرها، إنه من المعقول أيضا أن العدوى الأولية حدثت بشكل طبيعي خارج المختبر، ربما أثناء قيام أحد العلماء بجمع عينة من حيوان بري، قبل أن ينشر هذا العالم الفيروس دون علمه عندما عاد إلى المختبر مع العينات التي جمعها.
وقال المصدر المطلع على التحقيق: "في الفرضية الأخيرة، من المحتمل أنه تم إحضاره إلى المختبر للدراسة؛ لأن شخصا ما مرض.. ما يعني أن هناك عددا غير معروف من الأشخاص الآخرين الذين كانوا مرضى بالفعل".
ولطالما سعى المحققون داخل وخارج الحكومة الأمريكية للحصول على بيانات وراثية من 22000 عينة فيروسية كانت قيد الدراسة في معهد ووهان لعلم الفيروسات، إذ تمت إزالة هذه البيانات من الإنترنت من قبل المسؤولين الصينيين خلال شهر سبتمبر 2019، ومنذ ذلك الحين رفضت الصين تسليم هذه البيانات وغيرها من البيانات الأولية حول حالات الإصابة المبكرة بفيروس كورونا إلى منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة.
تقول مصادر مطلعة على هذا الجهد إن ملء هذا الرابط الجيني المفقود لن يكون كافيا لإثبات ما إذا كان الفيروس قد نشأ في مختبر ووهان أو ظهر بشكل طبيعي. وسيظل المسؤولون بحاجة إلى تجميع أدلة سياقية أخرى لتحديد الأصول الحقيقية للوباء.
في يونيو الماضي، وجد عالم فيروسات أميركي أن 13 تسلسلا جينيا لمصابين بكوفيد-19 خلال الأيام الأولى للوباء بووهان الصينية، حذفت من قاعدة بيانات في الإنترنت بشكل غامض.
وقال العالم المتخصص في التطور الفيروس في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان، جيسي بلوم، إنه تمكن من استعادة نسخ من البيانات المحذوفة، متهما الصين بمحاولة إخفاء التسلسلات الجينية، في إشارة إلى احتمالية حذف السلطات الصينية لهذه البيانات؛ بسبب مخاوف من كشف أصول الوباء.
وتمسك المشرعون الجمهوريون في مجلس النواب بنظرية أن الفيروس تسرب من المختبر. وزعم المشرعون الجمهوريون في تقرير صدر، الاثنين، عن النائب مايكل ماكول من تكساس، أن "الأدلة تشير إلى أن فيروس كورونا أطلق عن طريق الخطأ" من مختبر ووهان عام 2019.
في المقابل، يقول مسؤولو المخابرات إنه لا يزال الحديث سابق لأوانهلكن المدير السابق للاستخبارات الوطنية، جون راتكليف، قال إن مجتمع الاستخبارات الأمريكية لديه بالفعل مجموعة كافية حول موضوع أصول كورونا.
وأضاف: "لدينا نظرة ثاقبة غير عادية حول هذا الموضوع لعدة أشهر، أكثر بكثير مما تم رفع السرية عنه. التظاهر بأننا لم نفعل ذلك هو شأن سياسي لمحاولة كسب الوقت".
في مايو الماضي، انتقد 18 عالما متخصصا تقرير منظمة الصحة العالمية الخاص بأصول الوباء، كونه فشل في إعطاء "اعتبار متوازن" لنظرية تسرب الفيروس من مختبر معهد ووهان لعلم الفيروسات، وهي النظرية التي استبعدها الفريق الدولي المكلف ببحث منشأة الوباء.
وكان الفريق المكون من علماء من منظمة الصحة العالمية ونظرائهم الصينيين زاروا ووهان يناير الماضي؛ لبحث أصول الوباء الذي أدى لفوضى عارمة في العالم.وخلص الفريق لاحقا إلى أن فيروس كورونا المستجد انتقل للإنسان عبر حيوان وسيط.

قد يهمك أيضا

"الصحة" المصرية تحسم الجدل حول نقل الأحذية لفيروس "كورونا"

إصابات الكورونا تتراجع والوفيات "على حالها" فى مصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخبارات أميركية تحاول فك شيفرة بيانات لمعرفة أصول فيروس كورونا استخبارات أميركية تحاول فك شيفرة بيانات لمعرفة أصول فيروس كورونا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab