يناقش المشاركون في المؤتمر العاشر لهيئة مخابر التحاليل الطبية في سورية والذي انطلقت فعالياته اليوم في فندق داما روز بدمشق عدداً من المحاور المتعلقة بجديد الطب المخبري والطب المخبري المسند بالدليل والبيولوجيا الجزيئية واضطرابات النمو عند الأطفال واضطرابات العقم والأحياء الدقيقة والأورام وأمراض الدم.
ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام يرافقه معرض لأحدث التجهيزات والكواشف المخبرية ويقدم خلاله مجموعة من الاختصاصيين المخبريين 36 محاضرة إضافة إلى جلستين عمليتين حول المقاربات الجديدة في التحاليل الهرمونية والمناعية والتطبيقات البيولوجية الجزيئية في الوقاية من السرطان والتشخيص السريع للأمراض المعدية المميتة وإنتانات الدم.
ولفت معاون وزير الصحة الدكتور عبيدة قطيع في كلمته إلى أهمية المؤتمر في التعرف على جديد العلوم المخبرية لتطوير العمل وتقديم أفضل الخدمات للمرضى والربط بين الجانبين السريري والمخبري موضحاً الدور الأساسي للتحاليل المخبرية في كشف مسببات الأمراض ومتابعة جدوى علاجاتها وتقرير الشفاء منها.
أقرأ أيضًا:
تقرير أميركي يكشف عن "مرض نادر" مرتبط بـ"السجائر الإلكترونية"
وأشار رئيس الهيئة الدكتور عدنان الخطيب في كلمته إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على البحوث الحديثة وتطور طرائق وتقدم الصناعة المعنية بإنتاج التجهيزات والكواشف المخبرية لافتاً إلى أن المؤتمر جزء من برنامج التعليم المستمر الذي يشكل مرتكزا أساسياً في برامج الهيئة.
وقدم الدكتور محمد إياد الشطي محاضرة لفت فيها إلى الخطوات الجديدة في معالجة السرطان وتطور علم الصبغيات والجينات والطفرات التي يمكن أن تصيبها مبيناً أن السرطان ينتج عن تبدل مجموعة من الجينات يصل عددها من 10 إلى 20 جينة مع وجود بيئة حاضنة منها الالتهابات وأن التطورات البحثية العلمية الأخيرة ستسهم بعلاجات ناجحة بشكل واسع مستقبلاً.
وأشار الدكتور يحيى الشمالي استاذ الباثالوجيا الجزيئية والأورام بجامعات أمريكا خلال محاضرته إلى التلاقي بين الطب المخبري السريري والتشريح المرضي الجراحي مشيراً إلى أنه مع تطور علم الجينات الجزيئي مستقبلاً سيعتمد المخبريون كثيرا على المقاطع النسيجية للمريض للتحليل الجيني ولا يمكن الفصل بين طب مخبري سريري يتعامل مع الدم وسوائل الجسم وطب التشريح المرضي الذي يتعامل مع الأنسجة.
وسلط الدكتور غسان شنان في محاضرته الضوء على جديد الطب المخبري في تشخيص الشحوم والأمراض القلبية والوعائية والتوصيات العالمية في معالجة فرط كوليسترول الدم الذي يعد أحد أسباب الآفات القلبية حيث تركز على ربط عوامل الخطورة في قراءة مؤشرات الكوليسترول للوقاية من الإصابة بالآفات القلبية.
وفي تصريح لـ سانا بينت معاون وزير التعليم العالي الدكتورة سحر الفاهوم أنها تشارك بالمؤتمر في محور اضطرابات النمو عند الأطفال حيث توضح دور التحاليل المخبرية في تشخيص الأمراض الوراثية ولا سيما الاستقلابية باكراً ودور اختبارات المسح في اكتشاف عدد من الأمراض.
وفي تصريح مماثل أكدت نقيب صيادلة دمشق الدكتورة عليا الأسد أهمية الطب المخبري المسند بالدليل بحيث يكون مطابقاً للإرشادات العالمية وله مرجعية تعتمد نتائجه في تشخيص وقياس وجود أو عدم وجود المرض والتركيز على مصادر المعلومة الطبية ومستويات الدليل العلمي.
ولفتت الدكتورة سحر إدلبي إلى أن محاضرتها تركز على مقاربة قصر القامة عند الأطفال وضرورة تسلسل الفحوص المخبرية وربطها مع السريرية مع مراعاة القيم المخبرية المتعلقة بالأطفال عند إجراء التحاليل.
وقد يهمك أيضًا
أربع خصائص مفيدة للفلفل الحار منها يرفع مستوى أوكسيد النتروجين في الدم
أرسل تعليقك