الباحثون يعتقدون أنهم اكتشفوا أخيرا كيف يغزو الهربس نظامنا العصبي
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

الباحثون يعتقدون أنهم اكتشفوا أخيرا كيف يغزو الهربس نظامنا العصبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الباحثون يعتقدون أنهم اكتشفوا أخيرا كيف يغزو الهربس نظامنا العصبي

طبيب
واشنطن - العرب اليوم

 يُعرف الهربس البسيط بأنه "العبقرية الإجرامية" للفيروسات، التي تقتحم الخلايا التي تبطن أجزاء الجسم الأكثر حساسية قبل أن تجد طريقها إلى نظامنا العصبي، حيث تختبئ في حمضنا النووي. وكشفت دراسة قادها باحثون من كلية الطب بجامعة نورث وسترن فاينبيرغ في الولايات المتحدة، عن جزء حيوي من اللغز، يمكن أن يشير إلى طرق جديدة لعلاج أو حتى منع هذا المرض الشائع بشكل لا يصدق ويعد الهربس مرضا مألوفا لدى معظم سكان العالم، سواء كانوا يعرفون ذلك أم لا. ويوجد في أكثر من ثلثي جميع البشر مثل الصنف الشفوي من النوع 1 (HSV-1) أو النوع المنقول جنسيا من 2 (HSV-2).

وعلى الرغم من أن الفيروس عادة ما يكون صامتا، إلا أنه قادر على إنتاج بعض الأعراض غير المريحة والمدمرة، من بثور القرحة الباردة المنتشرة في كل مكان إلى التأثير النادر والمدمر الذي يمكن أن يحدث عندما يغزو العين وفي بعض الحالات الأكثر مأساوية، يمكن أن يكون انتقال العدوى من الأم إلى الطفل مميتا لحديثي الولادة. والمثير للصدمة أن أكثر من ألف حالة وفاة بين الرضع في الولايات المتحدة نُسبت إلى المرض على مدى العقدين الماضيين فقط حتى أنه اعتُبر سببا، أو على الأقل عاملا مساهما، في حالات الخرف. ومن شأن الحصول على علاج موثوق به، إن لم يكن لقاحا، أن يجلب الكثير من الراحة والأمان للناس في جميع أنحاء العالم ولسوء الحظ، فإن فيروس الهربس هو فيروس ماكر، يعرّض نفسه لجهاز المناعة لدينا لأقصر فترة قبل إدخال الحمض النووي الخاص به في المكتبة الجينية لخلايانا العصبية الطرفية.

ويقول غريغوري سميث، عالم المناعة في نورث وسترن ميديسن: "إنه يعيد برمجة الخلية لتصبح مصنعا للفيروسات. والسؤال الكبير هو كيف يصل إلى نواة الخلايا العصبية؟" يكمن الدليل في بروتين مكوّن بواسطة الفيروس، يسمى pUL36. وكشفت الأبحاث السابقة أن البروتين يمكن أن يقفل على جزيئات الدينين، وهي محركات بيولوجية صغيرة تشق طريقها على طول شبكة الأوتار الصلبة التي تساعد على إعطاء الخلية شكلها. وبعبارة أخرى، يبدو أن الهربس يشق طريقه داخل أي خلية يغزوها عن طريق ربط شبكة خاصة بالخلية، والاهتمام بخطافها الصغير.

وكشفت الملاحظات أن الفيروس كان قادرا على القيام برحلة إلى محيط الخلية، وهي رحلة لا يمكن تفسيرها من خلال ركوب داينين ​​وحده ومع ذلك، لا يبدو أن فيروس الهربس يصنع أي شيء آخر يمكن أن يساعده في التنقل عبر الشبكة وأظهر الباحثون الآن أن الفيروس يسرق ببساطة أداة من الخلايا الأصلية التي يقتحمها. وهذا الجهاز الجزيئي الإضافي، وهو بروتين محرك يسمى كينيسين، يسير حرفيا على طول سلاسل الأنابيب الدقيقة التي تدعم الخلية ولا يعد استخدام كل من داينين وكينيسين للتنقل داخل الخلية أمرا غير معتاد بالضرورة بالنسبة للفيروس. والشيء الذكي هو أن الهربس يأخذ نصف هذه المجموعة من نوع خلية واحد ويستخدمه في نوع آخر من أجل التحرك بشكل أكثر كفاءة.

وأظهر مزيد من الفحص كيف ساعدت هذه السرقة الفيروس في شق طريقه إلى نواة خلية عصبية. وبمجرد دخوله إلى جسم العصبون، كان قادرا على نقل سريع مباشرة إلى مركز الحمض النووي دون المخاطرة بالتأخير الإضافي للتعرج العشوائي ذهابا وإيابا وقد لا تبدو الخلية العصبية كبيرة بالنسبة لنا، ولكن بالنسبة للفيروس الذي يشق طريقه على طول خيوط النسيج الخلوي، فإن ذلك يعد عملية طويلة وهذه المرة الأولى التي يُشاهد فيها فيروس يعيد استخدام البروتين لمساعدته على مواصلة العدوى، وهو اكتشاف يمكن أن يساعدنا في فهم علاقتنا مع هذا العامل الممرض القديم بشكل أفضل وربما حتى إيجاد طريقة لإغلاقه في حمضنا النووي. ونُشر هذا البحث في مجلة Nature.

المصدر: ساينس ألرت

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طبيبة تحذر من خطر الإصابة بالسرطان بسبب فيروس الهربس

كل ما تريد معرفته عن أعراض وعلاج فيروس الهربس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثون يعتقدون أنهم اكتشفوا أخيرا كيف يغزو الهربس نظامنا العصبي الباحثون يعتقدون أنهم اكتشفوا أخيرا كيف يغزو الهربس نظامنا العصبي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab