دراسة تحذر من ارتباط محتمل بين المضادات الحيوية وسرطان الأمعاء
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

دراسة تحذر من "ارتباط محتمل بين المضادات الحيوية وسرطان الأمعاء"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تحذر من "ارتباط محتمل بين المضادات الحيوية وسرطان الأمعاء"

المضادات الحيوية
واشنطن - العرب اليوم

 غالبا ما يُعتقد أن سرطان الأمعاء مرض نادر ومميت يصيب "كبار السن" عادة، من الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما. ولكنه في الواقع، آخذ في الارتفاع بين الشباب خلال السنوات القليلة الماضية ويحذر العلماء من أن استخدام المضادات الحيوية قد يكون السبب الكامن وراء هذا الاتجاه، حيث وجدت دراسة أن تناول المضادات الحيوية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة تصل إلى النصف (50%) في سن الخمسينيات كما ارتبط استخدام المضادات الحيوية بما يقدر بنسبة 9% من مخاطر الإصابة بسرطان القولون، لدى من هم في سن الخمسين وما فوق.

وقالت سارة بيرّوت، من جامعة أبردين، والمؤلفة الأولى المشاركة في الدراسة: "وجدنا أن التعرض للمضادات الحيوية مرتبط بسرطان القولون بين جميع الفئات العمرية. وهذا، إلى جانب العديد من العوامل الأخرى المتعلقة بالنظام الغذائي ونمط الحياة، ما قد يساهم في زيادة حالات سرطان القولون بين الشباب" وأضافت: "استخدام المضادات الحيوية شائع جدا، ومن المهم ملاحظة أنه ليس كل من يستخدم المضادات الحيوية سيصاب بسرطان الأمعاء" وأوضحت الدكتورة ليزلي صاموئيل، كبيرة المؤلفين واستشارية الأورام في Grampian التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، إن الأطباء يرون المزيد من المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما مصابين بسرطان الأمعاء. وكثير منهم لا يتوقعون عوامل الخطر مثل تناول الكحول بكثرة أو مرض السكري".

وأشارت الدكتورة صموئيل إلى أن "الميكروبيوم المعوي يشتمل على توازن دقيق للبكتيريا واضطراب لذلك، سواء كان ذلك من عوامل نمط الحياة أو من الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية كما رأينا هنا، يمكن أن تكون له عواقب وخيمة للغاية" وقارنت الدراسة استخدام المضادات الحيوية وعوامل نمط الحياة لدى 40 ألف شخص، بعضهم مصاب بالسرطان ولم يعثر الباحثون على أي علاقة بسرطان المستقيم الذي يصيب الأمعاء الغليظة مثل سرطان الأمعاء ولم يتمكن العلماء من جامعة أبردين، ومركز Grampian التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وجامعة كوينز بلفاست، من تحديد مقدار استخدام المضادات الحيوية المرتبط بتطور سرطان الأمعاء.

وقالت بيرّوت إن الخطر بدا كما هو بعد التعرض البسيط للمضادات الحيوية. ويعتقد الباحثون أن الرابط موجود لأن المضادات الحيوية تجرد الأمعاء من البكتيريا السليمة، والتي تتداخل بعد ذلك مع وظيفة المناعة الطبيعية ويمكن أن يؤدي هذا إلى التهاب مزمن، ومن الناحية النظرية، يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأوضحت بيرّوت أن المضادات الحيوية لها "تأثير ضار على ميكروبيوتا الأمعاء" ويمكن أن تؤدي إلى "تغييرات دائمة في بيئة الأمعاء الطبيعية" وقالت: "من المهم أن نلاحظ أن النظام الغذائي ونمط الحياة والتوتر والعديد من العوامل المختلفة يمكن أن تؤثر على صحة القناة الهضمية، واستخدام المضادات الحيوية هو مجرد أحد هذه العوامل".

وتشير الدراسة إلى أن المضادات الحيوية ليست مسببة للسرطان، ولكن التغيرات في فلورا الأمعاء التي تحدث بعد استخدامها، حسبما ذكرت مجلة "ميديكال نيوز توداي" لذلك، يقول الباحثون إن مكملات البروبيوتيك، التي تعزز صحة الأمعاء، يمكن أن تكون مفيدة لمواجهة الآثار السلبية للأدوية وأوضحت أليس ديفيز، من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "في الوقت الحالي، لا توجد أدلة كافية للقول ما إذا كانت المضادات الحيوية تزيد بالتأكيد من مخاطر الأشخاص".

وأضافت أنه يجب على الناس اتباع نصيحة الطبيب إذا وصفت لهم مضادات حيوية وفي السابق، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الدراسات التي تبحث في الارتباط بالمضادات الحيوية وسرطان القولون وكانت هذه الدراسات مقتصرة على كبار السن وأظهرت نتائج مختلطة وحذر فريق البحث من ضرورة دراسة وصف المضادات الحيوية بعناية. ويأتي ذلك وسط خلفية مقاومة المضادات الحيوية، وهي أحد أكبر التهديدات للصحة العالمية، حيث تصبح العدوى أكثر صعوبة في العلاج وتتطور إلى "جراثيم خارقة".

ومن الضروري الانتباه إلى الأعراض المنذرة لسرطان الأمعاء والتي تشمل:

- ظهور دم في البراز

- تغيير في عادات استخدام المرحاض - كثرة استخدام المرحاض على سبيل المثال

- ألم أو تورم في البطن

- التعب الشديد

- فقدان الوزن غير المبرر

وتشمل العلامات الأخرى لسرطان الأمعاء أيضا الشعور بالانتفاخ، والإمساك، وعدم القدرة على إخراج الريح.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تؤكد أن علاج حديثي الولادة بالمضادات الحيوية يعيق عملية هضم حليب الأم

تناول المضادات الحيوية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تحذر من ارتباط محتمل بين المضادات الحيوية وسرطان الأمعاء دراسة تحذر من ارتباط محتمل بين المضادات الحيوية وسرطان الأمعاء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab