زراعة قلب خنزير في جسم الإنسان بين الحلال والحرام ودار الإفتاء المصرية تُعلق
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

زراعة قلب خنزير في جسم الإنسان بين الحلال والحرام ودار الإفتاء المصرية تُعلق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زراعة قلب خنزير في جسم الإنسان بين الحلال والحرام ودار الإفتاء المصرية تُعلق

عملية جراحية
القاهرة ـ سعيد البحيري

جدل كبير أثارته عملية زراعة كلية خنزير في جسد إنسان في تشرين الاول/ أكتوبر الماضي، ونقل قلب الحيوان ذاته إلى جسم إنسان اليوم. نجح جراحون أمDركيون في زرع كلية خنزير معدلة جينيا بحيث يتقبلها جسم الإنسان، ولا يرفضها مباشرة، وتقبل جسد المريضة تلك الكلية، غير أنها كانت متوفاة دماغيا من قبل. منحت التجربة أملا لكثيرين، لكنها في الوقت نفسه فتحت باباً لنقاش ديني حول حرمانية العملية، فالخنزير محرم أكله في الديانة الإسلامية، واستمر الجدل فترة طويلة، بين مؤيد ومعارض.
واليوم، نجح جراحون أميركيون في زرع قلب خنزير معدل وراثياً داخل جسم إنسان، في سابقة عالمية أعلنت عنها كلية الطب في جامعة ميريلاند الأميركية، الإثنين.
في مداخلة بأحد البرامج الفضائية، كان أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، قد أبدى رفضا تاما لمثل هذه العملية، حتى لو كان الأمر مسألة حياة أو موت، معتبرا أن حرمة الأمر نص تشريعي لا يقبل الاجتهاد.
وأكد أنه لا يجوز التداوي بالمحرم والنجس، عادا الخنزير "نجس بكل أعضائه وما ينفصل عنه من سوائل أيضا أو أعضاء أو شحوم".
رأي مغاير تبناه آخرون، منهم خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي وصف رأي كريمة بـ"التحجر الفكري"، مذكرا الأخير بضرورة حمد الله على نعمة العلم والعلماء الذين يكتشفون ما ينقذ البشر وحياتهم.
وهو رأي تبناه أيضا أحمد تركي، وهو عالم أزهري، حين قال إن القرآن حرّم لحم الخنزير وليس الخنزير في المطلق، مذكرا باستخدامات طبية عدة لمواد وأنسجة من الخنزير.
وأحال تركي في حينها الأمر للعلماء والمختصين فحسب، فهم الأجدر بمعرفة النافع والضار من هذا الأمر.
وكان لهذا النقاش أن يحدث جلبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد لهذا الفريق وغيره. لم تترك دار الإفتاء المصرية الأمر من دون تعليق، وسبق لها أن علقت على الأمر بأن الأصل في التداوي أنه مشروع، لكن لا يستخدم فيه عضو من الخنزير، إلا إذا لم يوجد ما يقوم مقامه، وفي تلك الحالة فلا حرج في التداوي به، لاعتبارات على رأسها أن حفظ النفس مقصد شرعي مطلوب، على ما قالت دار الإفتاء.
كما أكد الأمر، الأزهر الشريف، محرما التداوي بجزء من أجزاء الخنزير، إلا في حالة الضرورة الملحة، فيجوز الأمر بشرطين، أولهما فقد البديل الطاهر، والثاني أن يكون الضرر المترتب على الزرع أقل من عدمه، موضحا أن الإسلام حفظ النفس وأمر بصيانتها، بتشريعات ووصايا.
وكان المريض ديفيد بينيت على وشك الموت، وكانت عملية نقل قلب خنزير له، بارقة أمل أخيرة، فحصل الأطباء في المركز الطبي بجامعة ميريلاند على إعفاء خاص من السلطات الطبية لتنفيذ العملية، وهو الآن في حالة جيدة بعد مرور ثلاثة أيام على إجرائها. لكن من غير المعروف ما إذا كانت فرصه بقائه على قيد الحياة ستمتد لفترة طويلة.
واستغرقت العملية نحو 7 ساعات، لفريق طبي كان يدرس الأمر على مدار سنوات طويلة، ويتوقعون أن يمثل الأمر خطوة أقرب لحل أزمة نقص الأعضاء. وهي أزمة يموت على إثرها نحو 17 أميركيا في اليوم، لوجود قوائم انتظار طويلة تصل إلى نحو 100 ألف حالة انتظار. والخنزير المستخدم في العملية تم تعديله وراثيا لإخراج جين، قد يؤدي لاستجابة مناعية في أجساد البشر.

قد يهمك ايضا 

زراعة كلية خنزير في جسم إنسان "تُنعش" آمال ملايين

جراحون أمريكيون نجحوا بزراعة كلية خنزير في جسم إنسان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زراعة قلب خنزير في جسم الإنسان بين الحلال والحرام ودار الإفتاء المصرية تُعلق زراعة قلب خنزير في جسم الإنسان بين الحلال والحرام ودار الإفتاء المصرية تُعلق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab