اكتشاف أنواع خفافيش جديدة مرتبطة بنظيرتها المضيفة لوباء كورونا
آخر تحديث GMT03:20:52
 العرب اليوم -

لتوفير أسس للمعلومات المتعلقة بانتشار الفيروس في العالم

اكتشاف أنواع خفافيش جديدة مرتبطة بنظيرتها المضيفة لوباء "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف أنواع خفافيش جديدة مرتبطة بنظيرتها المضيفة لوباء "كورونا"

الخفافيش
واشنطن ـ العرب اليوم

تم اكتشاف 4 أنواع جديدة من الخفافيش ذات الأنف الورقي الأفريقي، وهي مرتبطة بخفافيش حدوة الحصان التي باتت تُعرف باسم مضيف فيروس كورونا المستجد. وأُعلن عن الأنواع الجديدة من الخفافيش في دراسة نُشرت الأربعاء في عدد خاص يركز على الجائحة بمجلة "ZooKeys". ويعد تحديد الأنواع الفردية من الخفافيش وفهم المزيد عنها بمثابة أمر بالغ الأهمية لتوفير أسس للمعلومات المتعلقة بانتشار أمراض مثل "كوفيد-19". وقال الباحثون إن معرفة المزيد عن الخفافيش، سواء الفوائد التي تقدمها أو كيفية حمل الأمراض ونقلها إلى البشر، أمر أساسي لحماية كل من الخفافيش  والبشر.

ورغم أن هناك الكثير من الإهتمام بالخفافيش كحامل للأمراض في الوقت الحالي، إلا أنها تقوم أيضاً بتلقيح المحاصيل، وتفريق البذور، وتناول الحشرات مثل البعوض، ومع ذلك، تبقى الخفافيش غامضة إلى حد كبير بالنسبة لنا. ويقدر الباحثون أنه تم تحديد 25% فقط من جميع أنواع الخفافيش خلال الـ 15 عاماً الماضية، ومن الصعب تحديد مكانها ودراستها، لذلك نفتقر إلى معلومات حول مكان إقامتها، وكيف تطورت، ودورها الفعلي في العالم المحيط بها. وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، بروس باترسون، في رسالة عبر بريد إلكتروني إن "الخفافيش صغيرة في الحجم، ونشطة ليلاً، وتستخدم صوتاً ورائحة عالية التردد لتحديد أنواعها من الخفافيش الأخرى".

وأوضح باترسون أنه "نظراً لكوننا كبار في الحجم ونتمتع بالنشاط في النهار ونعتمد على الرؤية وأصوات التردد المنخفض، فلا يمكننا قراءة إشاراتها بدقة". وقد بدأ التنوع الحقيقي للخفافيش بالفعل خلال الـ 25 عاماً الماضية بفضل تسلسل الحمض النووي وتكنولوجيا تسجيل الموجات فوق الصوتية التي تساعدنا على التعرف على الإشارات التي تستخدمها الخفافيش. وإلى حدٍ كبير، تم اكتشاف أنواع الخفافيش الجديدة على أساس عينات المتحف التي تم جمعها في أفريقيا على مدى العقود القليلة الماضية. وتعيش الخفافيش ذات الأنف في آسيا، وأفريقيا، وأستراليا ونيوزيلندا، ولكن لم تتم دراسة الأنواع في أفريقيا بالقدر ذاته لأن المناطق التي تعيش فيها لا يمكن الوصول إليها.

وتستمد هذه الفئة اسمها من اللوحات الجلدية الفريدة على أنوفها التي تعمل مثل الرادار لمساعدتها على التقاط الحشرات وتوجيه إشاراتها نحو الكائنات الأخرى. واستخدم الباحثون الحمض النووي لدراسة عينات المتحف من الخفافيش ذات الأنف الورقي، وأدركوا أنه على الرغم من أن بعضها بدا مشابهاً للأنواع المعروفة، إلا أنها كانت مختلفة وراثياً. وبالنسبة لباترسون، فإن الأمر الأكثر إثارة للدهشة في هذه الدراسة يتمثل في الفشل في العثور على الكثير من الدعم الجيني للأنواع المعترف بها منذ فترة طويلة، وإيجاد اختلافات طفيفة في ما كان يعتبر نوعاً واحدًا.

التحضير لناقلات الفيروسات المحتملة

ولم يتم تسمية الأنواع الجديدة بعد. ويرغب الباحثون في متابعة عملهم من خلال البحث عن أنماط في تشريح الأنواع، ونداءات تحديد الموقع بالصدى والطفيليات التي تحملها. وفي بيان، قال مؤلف مشارك في الدراسة، وباحث ما بعد الدكتوراه في مختبر باترسون، تيري ديموس، أن "هذه الخفافيش ذات الأنف الورقي لا تحمل مرضاً يمثل مشكلة اليوم، ولكن لا يمكن معرفة ما إذا سيكون الحال هكذا دائماً. وليس من المعروف حالياً عدد الأنواع الموجودة". وتحمل الخفافيش ذات الأنف الورقي فيروسات كورونا، ولكن ليست السلالة التي تؤثر على البشر في الوقت الحالي، ولكن بالتأكيد لن تكون هذه المرة الأخيرة التي ينتقل فيها الفيروس من الثدييات البرية إلى البشر، بحسب ما ذكره ديموس. وأضاف ديموس أنه إذا كان لدينا معرفة أفضل عن هذه الخفافيش، فسنكون على استعداد أفضل إذا حدث ذلك، ووافق باترسون على ذلك، وقال إنه مع وجود "كوفيد-19"، "لدينا فيروس ينتشر بين البشر، وقد نشأ في خفاش حدوة الحصان في الصين، وهناك 25 أو 30 نوعاً من خفافيش حدوة الحصان في الصين، ولا يمكن لأحد تحديد أي منها متورط في نقل الفيروس"، لذلك يرى باترسون أنه من واجبنا معرفة المزيد عنها.

وارتبطت الفيروسات والأمراض الأخرى التي يصاب بها البشر بالخفافيش. ومن الممكن أن تحمل الخفافيش الفيروسات بسبب طبيعتها الاجتماعية، بدلاً من كونها مغناطيس للفيروس، وأشار باترسون إلى أن جميع الكائنات الحية لديها فيروسات. فالورود، على سبيل المثال، تحمل الفيروسات، ولكن الفيروسات تشكل مصدر قلق عندما يتعلق الأمر بالإنفلونزا والأوبئة، وهي جزء من الطبيعة، وقد كانت كذلك منذ زمن بعيد. وهناك العديد من الفيروسات غير الضارة. ولأن الخفافيش تتجمع معاً وتعتني ببعضها البعض، فإن الأمر لا يستغرق وقتاً طويلاً حتى ينتقل الكائن الممرض من أحد طرفي المستعمرة إلى الطرف الآخر. وتشكل قدرة الخفافيش على الطيران ميزةً تجعلها قوية بشكل لا يصدق، مما يجعلها حاملة للأمراض بدلاً من أن تكون عرضة للإصابة بالمرض. كما تتمتع الخفافيش بمستويات عالية من التمثيل الغذائي، والحمض النووي ذاتي الترميم وأنظمة المناعة القلبية.

ويختلط البشر مع الخفافيش عن طريق تدمير مواطنها واصطيادها وتناول لحومها، وقال باترسون إن استهلاك لحم الخفاش موجود في آسيا، وإفريقيا، وجزر المحيط الهادئ، وقال ديموس: "ما لم تحاول البحث عن الخفافيش، إما لمضايقتها أو لقتلها، فمن غير المحتمل أن تصاب بالفيروسات"، ويمكن للخفافيش أيضاً التعرض لمبيدات الحشرات والسموم البيئية عندما تتناول مئات الحشرات كل ليلة. وأوضح باترسون أن الانتقام المتعمد لموائل الخفافيش، بسبب المخاوف المنتشرة، لن يحد من الأمراض التي تحملها، ولكن قد يكون يساعد في فهمها بطريقة أفضل على ذلك، وقال باترسون إن "هذه الخفافيش لها مكان في الطبيعة وتؤدي وظائف بيئية أساسية، ولا يمكننا أن ندع رعبنا من كوفيد-19 يدفعنا إلى تفكيك الأنظمة البيئية الطبيعية".ويأمل باترسون أن يكون هناك المزيد من البحث حول الخفافيش، بالإضافة إلى صورة أوضح لكيفية انتقال فيروس كورونا من الخفافيش إلى البشر.

قد يهمك ايضا : 

العلماء يكشفون سببًا جديدًا لظهور فيروسات قاتلة وانتشار الأوبئة المختلفة

تسجيل 354 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الهند ليرتفع مجمل الإصابات إلى 4400

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف أنواع خفافيش جديدة مرتبطة بنظيرتها المضيفة لوباء كورونا اكتشاف أنواع خفافيش جديدة مرتبطة بنظيرتها المضيفة لوباء كورونا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab