خُبراء يطالبون بإعادة النظر في محددات السياسة الصحية في المغرب
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

بهدف إصلاح نظام تمويل القطاع لمواجهة فيروس كورونا

خُبراء يطالبون بإعادة النظر في محددات السياسة الصحية في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خُبراء يطالبون بإعادة النظر في محددات السياسة الصحية في المغرب

فيروس كورونا
الرباط _ العرب اليوم

دعا خُبراء مغاربة وأجانب إلى إعادة النظر في محددات السياسة الصحية في المغرب، وإصلاح نظام تمويل القطاع من أجل رفع نجاعته وفعاليته أمام تداعيات أزمة فيروس كورونا، وقال كابريال مالكا، مدير قطب العلوم الطبية والبيولوجية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، في ندوة رقمية نظّمها معهد صندوق الإيداع والتدبير، الثلاثاء حول موضوع "إعادة النظر في محددات السياسة الصحية"، إن جائحة كورونا تدفع إلى التساؤل حول مكانة الصحة العامة في حياة المؤسسات والمجتمع.

وأضاف البروفيسور، الذي عاش تجربة الإصابة بفيروس كورونا، إن "هناك ضرورة من أجل تطوير منظومة الصحة في المغرب؛ لأنها غير ملائمة، ولا تستجيب لتطلعات المريض وتعاني من ضعف الأطر والتمويل".

وأكد مالكا، في مداخلة ضمن الندوة الرقمية، على "ضرورة مواكبة المريض خلال العزلة التي يعيشها خلال المرض، إضافة إلى إيجاد وسيلة لضمان عمل القطاعين العام والخاص معاً؛ لأن هناك غيابا للتنسيق بينهما حالياً".

وحسب المتحدث، فإن "المغرب مُقبل على مرحلة شيخوخة مؤكدة مع أمد حياة يصل حالياً إلى 75 سنة؛ لكنه لا يتوفر على وسائل لمواجهة هذا الوضع".

ويؤكد مالكا أن "ما يجب القيام به هو وضع المريض في مركز المنظومة الصحية وجعل الجودة بوصلة له، وإعادة التفكير في مهن الصحة"، معتبراً أنه لا يمكن الاستمرار في تكوين الأطباء كما يتم سابقاً.

من جهتها، قالت رجاء العواد، أستاذة علم المناعة، إن "المستقبل غير مطمئن ما دُمنا لم نتخذ مواقف على المستوى العالمي من أجل التحكم من وسائل الاستهلاك واستغلال الأرض والتأثيرات على البيئة".

وأشارت العواد، ضمن تفاعلها في الندوة الرقمية، إلى أن عدم إعادة النظر في أنماط الاستهلاك يُساهم في بروز أمراض مُعدية، مشيرةً إلى أن الخطر سيبقى مستمراً ما لم تتم مراجعة طريقة عيشنا.

على المستوى التمويلي، قال برت بريس، الخبير الاقتصادي لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، إن "المغرب سينجح في تجاوز الأزمة إذا أصلح نظام تمويل الصحة".

وذكر بريس أن المغرب كان قبل أزمة فيروس كورونا يواجه تحديات من أجل تمويل هذا القطاع؛ لكنه اليوم أصبح يواجه تحديات أكبر وأكثر استعجالية. وفي نظر الخبير الاقتصادي، فإن "الجائحة خلقت فرصةً يجب استغلالها من أجل تحسين نجاعة الإنفاق في القطاع الصحي، ومن أجل رفع الموارد اللازمة من أجل تمويله".

ويرى بريس أن "الجائحة توفر تشجع إرادة جماعية إيجابية من أجل أداء الضرائب لفائدة المنظومة الصحية"، وزاد قائلاً: "يجب الاستثمار أكثر في القطاع الصحي، ليس فقط في القطاع الخاص بل حتى العمومي، والاستفادة من الجهوية المتقدمة".

ويعتقد الخبير الاقتصادي لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن "هذه الإصلاحات لوحدها ستبقى غير كافية لتمويل المنظومة الصحية. ولذلك، يجب على زيادة الإيرادات الضريبية بشكل عام؛ لأن أزمة كورونا تسبب في عجز في الميزانية العامة للدولة".

ولمواجهة هذا التحدي، دعا بريس إلى تحفيز النمو الاقتصادي وزيادة المشاركة في سوق الشغل، مُشيراً إلى أن هذه الإستراتيجية جيدة من أجل تحسين التغطية الصحية وتمويل المنظومة الصحية.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العراق يسجل 1380 إصابة جديدة بفيروس كورونا

روسيا توفر علاج فيروس "كورونا" لروّاد الفضاء التابعين لها

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خُبراء يطالبون بإعادة النظر في محددات السياسة الصحية في المغرب خُبراء يطالبون بإعادة النظر في محددات السياسة الصحية في المغرب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab