القاهرة ـ العرب اليوم
أكد مصدران في وزارة الصحة أن الوزارة تستهدف التوسع في تجهيز أماكن الحجر الصحي المخصصة لعزل المصابين بفيروس "كورونا"، سواء داخل نزل الشباب أو المدن الجامعية أو الفنادق والأندية، بدلًا من التوسع في تجهيز المستشفيات التي وصل عددها إلى الآن 17 مستشفى، مع ضم عدد من مستشفيات الحميات والصدر على مستوى الجمهورية لتصبح مستشفيات للعزل بجانب فرز الحالات وتشخيصها. وأوضح مصدر، السبت، أن الوزارة أعدت استراتيجية جديدة للتعامل مع المصابين بفيروس كورونا، بعد زيادة الأعداد فوق 5 آلاف حالة الأسبوع الماضي، تشمل نقل الحالات البسيطة مباشرة إلى النزل من البداية، على أن يتم حصولهم على الخدمة الطبية بشكل كامل، مع زيادة التجهيزات والأطقم الطبية المؤهلة للتعامل معهم في هذه الأماكن، والتي بلغ عددها إلى الآن 14 مكانًا بين نزل شباب وفنادق ومدن جامعية. وأشار إلى أن الفرق الطبية تتعامل مع المصابين وفق البروتوكول العلاجي الذي أعدته اللجنة العلمية بالوزارة، خاصة أن تلك الحالات بدون أعراض أو أعراض خفيفة وبالتالي لا حاجة لعزلها في المستشفيات. وقال "من بين نحو 1400 حالة نقلناها إلى نزل الشباب والمدن الجامعية والفنادق (حتى الخميس)، عاد منهم مرة أخرى إلى مستشفيات العزل 9 حالات فقط.. هذا العدد يقول إننا نستهدف التوسع في تلك الأماكن والاحتفاظ بالطاقة الاستيعابية بالمستشفيات لأصحاب الأعراض الخطيرة".
وتشمل مستشفيات العزل التي جرى تشغيلها إلى الآن: "النجيلة بمطروح، أبوخليفة بالإسماعيلية، 15 مايو بالقاهرة، قها بالقليوبية، العجوزة بالجيزة، الشيخ زايد آل نهيان بالقاهرة، العجمي بالإسكندرية، بلطيم بكفر الشيخ، تمي الأمديد بالدقهلية، ملوي بالمنيا، الصداقة بأسوان، كفر الزيات بالغربية، إسنا بالأقصر، أبوتيج بأسيوط، كفر الزيات بالغربية، كفر الدوار بالبحيرة، هليوبوليس بالقاهرة"، بخلاف المستشفيات الجامعية التي خصصتها وزارة التعليم العالي، مثل قصر العيني الفرنساوي، والعبور التخصصي. وأشار المصدر إلى بدء خطة رفع كفاءة وتطوير 34 مستشفى حميات وصدر بالتعاون مع إحدى الجهات الرسمية، لتطوير هذه المستشفيات بشكل عاجل مما يُمكنها من استقبال الزيادة المتوقعة في عدد الحالات، وعزل عدد من الحالات الإيجابية، وتقديم كافة الخدمات من بداية الفحص حتى العزل والعلاج والمتابعة.
وقال: "كل أسبوعين نتسلم عدد من هذه المستشفيات، مع زيادة 120 سريرًا خلال أيام بحميات إمبابة"، وقبل أيام أصدرت وزارة الصحة تعريفًا جديدًا لحالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، يراه المصدر أنه "وسّع دائرة الاشتباه في المصابين". وحدد التعرف حالات الاشتباه بعدد من الأعراض، لكنه أشار إلى انطباق اثنين على الأقل من الخصائص الإكلينيكية بدلًا من ثلاثة في التعريف السابق، وتشمل: الإصابة بالحمى أو أعراض تنفسية حادة أو كلاهما، وعمل أشعة مقطعية على الصدر، وفي حالة عدم توفرها، يتم عمل أشعة عادية على الصدر، بها خصائص تشخيصية لعدوى كورونا المستجد، وكذلك عد طبيعي أو منخفض لكرات الدم البيضاء مع انخفاض كرات الدم الليمفاوية.
ومع زيادة عدد المصابين بكورونا، كشف المصدر عن مناقشة قضية العزل المنزلي لبعض الحالات المصابة بكورونا عدة مرات، وتخوفت الوزارة من تطبيقه، نتيجة الخوف من سلوكيات بعض المواطنين، إذ قد يؤدي التطبيق الخاطئ للعزل المنزلي إلى حدوث إصابات جديدة بين المخالطين للحالة الإيجابية. وأضاف المصدر: "حال الاتجاه لتطبيق العزل المنزلي سيكون للحالات التي لا تعاني من أعراض للفيروس أو لديها أعراض بسيطة، على أن يقوم الطبيب والممرض بمجموعة من الإجراءات تضمن سلامة تطبيق العزل المنزلي". وأعدَّ قطاع الطب الوقائي بالوزارة، بروتوكولًا للعزل المنزلي، وجرى إرساله إلى مديريات الشؤون الصحية.
وقال الدكتور خالد مجاهد، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة، إن "الوزارة لم تقرر تطبيق العزل المنزلي للمصابين بفيروس كورونا (كوفيد -19) حتى الآن"، وأضاف مجاهد أن الوزارة لا تزال تنقل جميع المصابين بكورونا إلى مستشفيات العزل، والأماكن التي خصصتها كنزل الشباب وبعض الفنادق والمدن الجامعية بالمحافظات، لكن المصدر المطلع عاد للقول إن "العزل المنزلي أحد السيناريوهات التي وضعتها الوزارة حال زيادة الأعداد بشكل أكبر في الفترة المقبلة".وحتى الجمعة، سجلت الصحة 5895 حالة إصابة بفيروس "كورونا"، من ضمنهم 1460 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و406 حالات وفاة.
قد يهمك ايضا:
جونسون يختار لطفله الجديد اسم طبيبين عالجاه من إصابته بفيروس كورونا
اليمن تسجيل ثلاث إصابات مؤكدة بفيروس كورونا
أرسل تعليقك