نسبة المعاقين في فلسطين هي الأعلى في العالم بسبب اعتداءات الاحتلال
آخر تحديث GMT00:34:39
 العرب اليوم -

50% من الأطفال مصابون بفقر الدم لسوء التغذيّة والرعايّة الصحيّة

نسبة المعاقين في فلسطين هي الأعلى في العالم بسبب اعتداءات الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نسبة المعاقين في فلسطين هي الأعلى في العالم بسبب اعتداءات الاحتلال

نسبة المعاقين في فلسطين هي الأعلى في العالم
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب يعيش المعاقون الفلسطينيون في قطاع غزة أوضاعاً غاية في الصعوبة، بسبب عدم توفر الإمكانات اللازمة لرعايتهم اجتماعيًا وصحيًا، في ضوء تزايد أعدادهم، بسبب الاعتداءات الصهيونية المتكررة على القطاع، فيما كشفت مؤسسات إحصائية عن أعدادهم هي الأعلى في العالم. وأدّت الحربان الأخيرتان، التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في 2009 و2012، إلى زيادة أعداد المعاقين في قطاع غزة 70%.
وأوضحت التقارير الحقوقية، الصادرة أخيرًا، أن "عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية منذ عام 2000 وحتى نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي أكثر من 5050 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 49760 جريحًا، عدد كبير منهم أصبحوا معاقين، بسبب بتر الأطراف، وإصابات العمود الفقري والرأس، ما ألقى بالمزيد من الأعباء على مؤسسات رعاية المعاقين، التي تعاني أصلاً من قلة وضآلة الموارد والإمكانات المطلوبة، بغية توفير خدمة ورعاية مناسبة للمعاقين، لاسيما فئة الشباب".
من جهته، أكّد جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني أن "عدد المعاقين في فلسطين بلغ 113 ألف، منهم 75 ألف في الضفة الغربية، أي ما يعادل 2.7% من مجمل السكان، و38 ألف في قطاع غزة، وهو ما يعادل 2.4% من مجمل السكان".
وبيّن مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا أن "مؤسسته تهدف إلى تسليط الضوء على ذوي الإعاقة، ومعاناتهم، والمطالبة بتنفيذ قانون المعوق رقم 5 لعام 99، عبر تقديم الخدمات لكل شخص ذو إعاقة"، مطالبًا وزارة الشؤون الاجتماعية "البدء في توفير الخدمات والاحتياجات لذوي الإعاقة، ضمن القانون الفلسطيني".
وبدوره، طالب مدير البرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إبراهيم أبو شماله بـ"فتح مجالات واسعة وضخمة، تضم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، بغية رفع كفاءاتهم، ورفع العمل، في سيادة القانون الفلسطيني".
وطالب مركز "الميزان" لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بـ"التدخل لحماية المعاقين في فلسطين، والوفاء بالتزاماته القانونية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بغية حمايتهم من الجرائم الإسرائيلية، التي تنتهك حقهم في الحياة، وتزيد الإعاقات في صفوفهم".
وأوضح المركز أن "الانتهاكات وجرائم الحرب الإسرائيلية، التي تتسبب في الإعاقة لعشرات الفلسطينيين، تتواصل، كما يشكل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على قطاع غزة، أحد أبرز مسببات الإعاقة في صفوف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأشار إلى أن "ذلك يأتي ذلك بعد أن نشرت تقارير حديثة معلومات عن ارتفاع معدلات الإصابة بفقر الدم بين الأطفال في قطاع غزة، إلى ما نسبته 50%، وهو أمر خطير، ويشكل تهديداً بإصابتهم بالإعاقة".
وبيّن المركز أن "الفقر والبطالة من جهة، والإعاقة من جهة أخرى، يسهمان في إحداث إعاقات جديدة، فالفقير أو العاطل عن العمل كلاهما لا يستطيعان تأمين تغذية صحية ومتنوعة لأطفالهم، وكذلك الأمر بشأن الرعاية الصحية".
ولفت إلى أن "الإعاقة تشكل سبباً للتمييز في العمل وحرمان المعوقين من الحصول على فرص عمل، أسوة بأقرانهم، ويمنع الحصار دخول الأدوات الطبية والتأهيلية اللازمة للمعاقين، ويعرقل خروج المحتاجين منهم للخدمات والعلاج، بغية تلقي هذه الخدمات خارج قطاع غزة".
ونوّه المركز، نقلاً عن مصادر مشروع التأهيل في اتحاد لجان الإغاثة الطبية، إلى أن "نسبة المعوقين في الأراضي الفلسطينية تعتبر الأعلى على مستوى العالم، حيث تصل إلى حوالي 3.5% من مجموع السكان، وترتفع لاسيما في محافظات غزة، لتصل إلى حوالي 4%، أي نحو 70 ألف شخص".
وتجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة أضاف حوالي 500 شخصاً إلى صفوف ذوي الإعاقة، جراء بتر في الأطراف، وضرر في حاستي السمع والبصر، لحقت بالفلسطينيين من سكان قطاع غزة.
وشدّد المركز على أن "استمرار الحصار يفضي إلى مضاعفة معاناة ذوي الإعاقة، وذويهم، ويسهم في التسبب بحدوث إعاقات جديدة في صفوف الأطفال".
واعتبر أن "هذا الأمر يفرض على المجتمع الدولي التحرك لوقف الحصار، بوصفه جريمة حرب، كونه أحد أسوأ صور العقوبات الجماعية، ويرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، بالنظر لكونه أحد أسوأ صور الاضطهاد العنصري".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسبة المعاقين في فلسطين هي الأعلى في العالم بسبب اعتداءات الاحتلال نسبة المعاقين في فلسطين هي الأعلى في العالم بسبب اعتداءات الاحتلال



GMT 06:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فيتامين "أ" يعيد الأمل لمرضى السكري في تحسين الرؤية

GMT 06:32 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية خفض الكوليسترول لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جراحة معقدة تنقذ طفلًا مصريًا بعد اختراق مسمار قلبه

GMT 05:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تناول الكثير من الملح يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab