الأنيميا تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ
آخر تحديث GMT17:54:02
 العرب اليوم -

الأحوال المعيشيّة ازدادت سوءًا عقب هدم مصر للأنفاق

"الأنيميا" تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الأنيميا" تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ

مرض فقر الدم "الأنيميا" يُهدّد حياة نساء غزة الحوامل جرّاء الأحوال المعيشيّة السيئة
رام الله ـ وليد أبوسرحان

كشفت مصادر حقوقيّة أوروبيّة، الأربعاء، أن مرض فقر الدم "الأنيميا" يُهدّد حياة نساء غزة الحوامل جرّاء الأحوال المعيشيّة السيئة نتيجة الحصار الإسرائيليّ الذي يتعرض له القطاع منذ العام 2006 . وأفادت دراسة ميدانيّة، نفّذها "المرصد الأورومتوسطيّ لحقوق الإنسان"، الذي يتخذ من جنيف مقرًا رئيسًا له، أن نصف النساء الحوامل في غزة يُعانين من مرض "الأنيميا"، بسبب سوء الأحوال المعيشيّة الناجمة عن الحصار الذي اشتدّ في الأشهر الأربعة الأخيرة بصورة قياسيّة، جرّاء إقدام مصر على هدم الأنفاق على الحدود مع غزة، والتي كانت بمثابة شريان الحياة لأهالي القطاع، وأن ما يشهده القطاع من اشتداد للحصار فاقم بشكل غير مسبوق الأوضاع الإنسانية للمرأة الفلسطينيّة عمومًا، وحرمها من التمتع بكامل حقوقها الإنسانيّة، التي تتلاشى كلما اشتد الحصار على مليون وثمانمائة مليون إنسان فلسطينيّ، كما أن قطع الكهرباء زاد من معاناة النساء، ودفع بهم إلى وصف الحياة بـ"الجحيم الذي لا يطاق"، وأن القانون الدوليّ أقرّ حماية خاصة للنساء تُمكّنها من العيش بعيدًا عن الترهيب والاعتداء وتوفير الاحتياجات كافة، الصحيّة والنفسيّة والاجتماعيّة للمرأة، وهو ما باتت نساء غزة يفتقدونه في الوقت الراهن، وأن حال المرأة في القطاع جرّاء الحصار الإسرائيليّ القائم منذ العام 2007، والذي اشتد منذ تموز،يوليو الماضي، تسبب في أن تدفع المرأة الفاتورة الأعلى تكلفة في أوقات الأزمات.
وقد أُجريت الدراسة على عينة عشوائيّة من 1100 سيدة في قطاع غزة، تتراوح أعمارهن بين 24-50 عامًا، نصفهم من سكان مدينة غزة والنصف الآخر من بقية المحافظات، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 14-27 أيلول/سبتمبر 2013.
وأشار "المرصد الأورمتوسطي"، إلى أن "تأزّم الوضع الاقتصاديّ انعكس بالسلب والضرر على الحياة الأسرية والوضع الاجتماعيّ والصحيّ والنفسيّ لنساء القطاع، إذ عبر 58 في المائة من السيدات عن اعتقادهن بأنّ معدل العنف ضد النساء داخل الأسرة قد ازداد في فترة الحصار، بينما أعربت 61 في المائة منهن عن الاعتقاد أن العنف ضد الأطفال تنامى بفعل ضغوط الحصار، وقالت 90 في المائة من النساء "إن مستوى العصبيّة والقلق والتوتر داخل الأسرة ارتفع بشكل ملحوظ، كما خلّف الفقر وانعدام الأمن الأسري، معاناة فاقمت الوضع الإنسانيّ للمرأة في القطاع، فقد كشفت 24 في المائة من السيدات عن ارتفاع حالات الطلاق داخل العائلات، لسبب عائد إلى تفاعلات الحصار، كما عبّر 23 في المائة من السيدات عن أن أُسرهنّ اضطرت إلى تزويج إحدى بناتها زواجًا مبكرًا للتخفيف من الأعباء الماديّة للأسرة، بينما اضطرت 61 في المائة من الأسر المستطلعة إلى تأجيل زواج أحد شبّانها لعجزها عن الإيفاء بتكاليف الزواج.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأنيميا تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ الأنيميا تُهدد نصف نساء غزة الحوامل جرّاء الحصار الإسرائيليّ



GMT 23:52 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول فيتامين د والكالسيوم يعرضان كبار السن لحصاوى الكلى

GMT 20:45 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أنيميا نقص الحديد ترتبط بسوء التغذية والعادات الخاطئة

GMT 19:47 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مضادات الاكتئاب قد تُثبت فعاليتها في إبطاء "ألزهايمر"

GMT 19:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجبات السريعة ترفع نسبة الإصابة بالاكتئاب إلى 40%

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab