العرب اليوم تفتح ملف إهمال دور رعاية الأطفال في مصر
آخر تحديث GMT02:45:04
 العرب اليوم -

بعد إصابة طفل في حضانة المعادي بحروق شديدة

"العرب اليوم" تفتح ملف إهمال دور رعاية الأطفال في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العرب اليوم" تفتح ملف إهمال دور رعاية الأطفال في مصر

إصابة طفل في حضانة المعادي بحروق شديدة
القاهرة - شيماء مكاوي

داخل إحدى دور رعاية الأطفال في منطقة المعادي، وتحديدًا في حضانة "منتسوري تشيلد أكاديمي"، في زهراء المعادى، ذهبت والدة الطفل عبدالله لكي تتفق مع المسؤولين في الحضانة على ترك ابنها بداخلها لمدة ثلاث أيام أسبوعيًّا كي يلعب ويلهو، ويبدأ في الاعتماد على نفسه، والتعامل مع الآخرين، إثر بلوغه العام عام وشهرين من عمره، بينما يبلغ عمره حاليًا عامين.
وبعد أن ائتمنت والدة عبدالله ابنها في تلك الحضانة، وذهبت إلى عملها، فوجئت باتصال هاتفي من مشرفة الأطفال تقول لها، "ابنك جلده يتساقط"، رافضة أن "تبرر لها ما حدث أو تروي لها تفاصيل الواقعة".
وأكَّدت والدة عبدالله في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، لم "أعي ماذا حدث لابني وقتما اتصلت بي المشرفة، ولم يخطر ببالي أنه حرق بالماء المغلي، وأنه في حالة مزرية، وكل ما فعلته عندما عملت من المشرفة بهذا الخبر، طلبت منها على الفور نقله إلى أحد المستشفيات في المعادى التي يوجد فيه عيادة جلدية خارجية، حتى تستطيع أن تسعفه حتى أصل إليهم فليس من المعقول أن ينتظروني، وفى أثناء ذلك أجريت اتصال آخر بالمستشفى وحجزت له وكان طبيب الجلدية في انتظاره على اعتبار أن طفلي ملتهب، فأنا لا أعلم ما حدث، ولا أتخيل للحظة أن ساقي ابني بهذا المنظر البشع، واتجهت إلى المستشفى، وأثناء الطريق اتصلت بالمشرفة، وطلبت منها التوجه إلى عيادة الجلدية بالطفل".
وتتابع، "عندما وصلت إلى المستشفى، وتوجهت إلى الطوارئ، وجدت ما يزيد عن 10 أطباء فى جميع التخصصات يعملون على محاولة إنقاذ الطفل، وأصبت بصدمة شلت تفكيري، وأثناء إجراء الإسعافات الأولية والضرورية ظلت صاحبة الحضانة، تردد أن ما أصاب الطفل هو مرض جلدي يصيب الأطفال، ويؤدى إلى تساقط الجلد، مما دفع أطباء المستشفى إلى طردها"، موضحين أن "الحروق نتيجة وقوع الطفل في مياه ساخنة جدًّا لدرجة تسببت في تعرضه للحرق وتساقط الجلد، رغم تأكيدات الأطباء لما تعرض له الطفل إلا أن المسؤولين عن الروضة رفضوا الاعتراف بأي شيء".
وأضافت، "وما زاد الأمر سوءًا هو أن مسؤولي الروضة بعد تعرضه للحادثة قاموا بإلباسه "بامبرز" وبنطلون "جينز" لإخفاء الجريمة، دون محاولة إسعافه بأي شكل مبدئي، وهو ما أثَّر بشكل أكبر على عمق الحروق الموجودة في جسده، وأدى إلى إلهاب الجلد، وتساقطه بشكل أكبر".
وأشارت إلى أنه "تم حجزه في العناية المركزية، حيث كشف التقرير الطبي المبدئي، أن حالة الطفل هي حرق من الدرجة الثانية، بنسبة 26% وجميعها عميقة، وهو ما دفع الأطباء في المستشفى إلى تقديم النصيحة بضرورة نقل الطفل إلى مستشفى حروق متخصص؛ لأن الحالة حرجة جدًّا"، مضيفة أنها "بعد ذلك نقلته إلى مستشفى الحلمية العسكري باعتبارها مركز حروق متخصصًا، وقال لي الطبيب المختص وقتها؛ حالة ابنك تحتاج إلى أربعة عمليات على الأقل حتى يعود الجلد إلى طبيعته نوعا ما، وبعد 3 أيام تم عمل العملية الأولى له، والتي استغرقت حوالي 4 ساعات، وقضى بعدها 21 يومًا في العناية المركزة".
واستطردت قائلة، "وبعدها بفترة بسيطة تم إجراء العملية الثانية لترقيع الجروح التي أصابته، وانتظار حاليًا العملية الثالثة والرابعة، ولا اعرف إلى أي حال سيكون ابني في النهاية، وكل ذلك بسبب إهمال هذا الحضانة".
وأضافت أنها "قمت برفع دعوى قضائية ضد الحضانة، بينما قالت لها المديرة، "افعلي ما تريدي، لو تم غلق الحضانة سنتمكن من فتحها في مكان آخر، واكتشفت بعد ذلك أن العاملة المتسببة في حريق ابنها تم إبعادها عن الدار، وأخوض حاليًا معركة لإثبات حق ابني قانونيًّا ضد المسؤولين عن تلك الحضانة، حيث قمت بعمل محضر بالحادثة في قسم المعادى برقم "ج ح 19697"، كما قمت برفع قضية لاسترداد حقي، وأثناء ذلك أيضا سعت مديرة الحضانة للتفاوض معي، لدفع مبلغ مالي كتعويض عما تعرض له الطفل، ورفضنا ذلك بشدة، ومن هنا أناشد المسؤولين من أجل الوقوف بجواري كي يعود حق ابني من هذا الإهمال الموجود في تلك الحضانة، وكي لا يتعرض أي طفل آخر لما تعرض له ابني".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب اليوم تفتح ملف إهمال دور رعاية الأطفال في مصر العرب اليوم تفتح ملف إهمال دور رعاية الأطفال في مصر



GMT 23:52 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول فيتامين د والكالسيوم يعرضان كبار السن لحصاوى الكلى

GMT 20:45 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أنيميا نقص الحديد ترتبط بسوء التغذية والعادات الخاطئة

GMT 19:47 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مضادات الاكتئاب قد تُثبت فعاليتها في إبطاء "ألزهايمر"

GMT 19:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجبات السريعة ترفع نسبة الإصابة بالاكتئاب إلى 40%

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab