الجزائر - ربيعة خريس
يشهد سكان الجنوب الجزائري، خلال فصل الصيف، من كل عام ارتفاع حالات لسع العقارب التي تتسبب في سقوط ضحايا جراء الإصابة بالتسمم العقربي، وحسب الأرقام التي كشفت عنها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الأحد، فقد تم تسجيل أكثر من 3500 لسعة عقرب منذ مطلع العام الجاري إلى غاية التاسع يوليو/ تموز الجاري، وحسب الإحصائيات المقدمة تسببت هذه اللسعات في وفاة 15 شخصا بمحافظات الهضاب العليا والجنوب الجزائري.
واحتلت محافظة تمنراست أقصى جنوب البلاد تقع على بعد 1981 كلم جنوب الجزائر العاصمة، الصدارة من حيث المصابين بالتسمم العقربي، حيث تم تسجيل 460 حالة تليها محافظة بسكرة المعروفة بكثرة انتشار الرمال وواحات النخيل وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تفوق 48 درجة مئوية تحت الظل بقرابة 400 إصابة ثم محافظة الجلفة غرب البلاد بـ271 حالة وتيارت بـ 260 إصابة وبشار أقصى جنوب البلاد بـ 206 تسمم وبقية المناطق بدرجة أقل.
وقالت وزارة الصحة الجزائرية، إن 56 بالمائة من هذه اللسعات تسجل داخل المنازل، خاصة بالأفرشة والأحذية التي تشكل أحسن مخبأ للعقارب. وكشف الخبير في اللجنة الوطنية لمكافحة لسعات العقارب الدكتور محمد لمين سعيداني، إن بعض الحالات سجلت خلال بداية العام قبل اشتداد موجة الحر وتكاثر هذا الحيوان، وتم إحصاء 15 وفيات بينهم 6 بمحافظة أدرار جنوب البلاد.
ومن بين أكثر المحافظات تضررا من لسعات العقارب المسيلة والنعامة وبشار وتيارت وخنشلة، بينما تصنّف محافظات تمنراست وأدرار والجلفة والأغواط وغرداية وورقلة وايليزي في خانة "الأكثر عرضة لخطر هذه الإصابة". ودعت اللجنة الوطنية لمكافحة لسعات العقارب، كل من وزارة الداخلية والفلاحة والسكن والمواطن الجزائري إلى جانب الحماية المدنية والمساجد، وبعض وسائل الإعلام للقيام بحملات تحسيسية حول القضاء على هذه الظاهرة.
وينتج معهد باستور حسب الأرقام التي كشف عنها رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة لسعات العقارب، 70 ألف جرعة، مشيرا إلى الوادي وبسكرة اللتان تعتبران "الأكثر تجنيدا"، لهذه العملية حيث يدفع المعهد 85 دينارًا جزائريًا للعقرب الواحد.
أرسل تعليقك