بريطانيا تٌقرر التخلي عن معظم قيود مكافحة أوميكرون ومنها إلزامية وضع الكمامات
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

بريطانيا تٌقرر التخلي عن معظم قيود مكافحة "أوميكرون" ومنها إلزامية وضع الكمامات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا تٌقرر التخلي عن معظم قيود مكافحة "أوميكرون" ومنها إلزامية وضع الكمامات

أوميكرون
لندن ـ كاتيا حداد

تخلّت إنكلترا، الخميس، عن معظم القيود المفروضة لمكافحة المتحوّر "أوميكرون"، وفي مقدّمها إلزامية وضع الكمامات وحيازة التصاريح الصحّية.وذلك في خطوة تعامل البعض معها بحذر، بينما تأمل الحكومة البريطانية أن يتعايش السكّان مع كوفيد كما يفعلون مع الإنفلونزا.وقالت جيسي رايت (19 عاماً) إنّ رفع القيود الصحية خطوة "تبعث على ارتياح كبير"، معترفة في الوقت عينه بأنّ الوضع الوبائي "لا يزال مخيفاً بعض الشيء" وأنّها لهذه الغاية تبقي معها "دوماً كمامة".

وأضافت الشابة التي تعمل في مجال الموارد البشرية: "لقد مرّ عامان تقريباً، وأن يكون المرء مجبراً على ملازمة منزله أو أن يضطر للبقاء في الخارج هو أمر مرهق، ولا سيّما بالنسبة إلى شخص في مثل سنّي".وبعدما أنهت قبل أسبوع التوصية بالعمل من المنزل لمن يمكنه ذلك، رفعت السلطات في إنكلترا الخميس قيوداً أخرى، وهي أصلاً من بين الأقلّ شدّة في أوروبا، كانت قد فرضتها في ديسمبر/كانون الأول للتصدّي لتفشّي أوميكرون، النسخة المتحوّرة من كوفيد-19، ومن بينها إلزامية وضع الكمامة في الأماكن العامة المغلقة وإلزامية حيازة تصريح صحّي للمشاركة في أي مناسبة يحضرها حشد كبير من الناس.

كما أعلنت الحكومة البريطانية، الخميس، أنّ نزلاء دور رعاية المسنّين الذين تلقّى 86.5% منهم حتى اليوم الجرعة المعزّزة من أحد الّلقاحات المضادّة لكوفيد سيتمكّنون مجدّداً، اعتباراً من الإثنين، من استقبال عدد غير محدود من الزوار.وإذا تبيّن أن أحد هؤلاء النزلاء مصاب بكورونا فسيتعيّن عليه الخضوع لحجر صحّي لوقت أقصر مما كان مفروضاً في السابق.لكن مع ذلك، فقد أعلن رئيس بلدية لندن صادق خان أنّ وسائل النقل العام في العاصمة ستبقي على إلزامية وضع الكمامات لركّابها وسائقيها.

والأمر نفسه ينطبق على بعض سلاسل المتاجر الكبرى مثل سينزبوريز وموريسونز وويتروز التي طلبت من زبائنها وضع الكمامات أثناء وجودهم داخل هذه المتاجر.لكنّ قسماً من السكّان لن ينتظر توجيهات السلطات أو المتاجر لوضع الكمامة، إذ سيفعل ذلك من تلقاء نفسه كلّما رأى فيه فائدة له أو للآخرين.وقال جيمس هيوز (57 عاماً) إنّه لن يتخلّى عن وضع الكمامة في كل مناسبة يجد فيها أنّه من الضروري فعل ذلك.وأضاف: "أخشى استمرار انتشار الفيروس ولست متأكداً من أنّ الناس سيأخذونه على محمل الجدّ الآن"، معتبراً أنّ هذا الاسترخاء الكبير في القيود الصحّية هو محاولة يقوم بها رئيس الوزراء بوريس جونسون، المتورّط في فضيحة "بارتي جيت" (حفلات نظّمت في داونينج ستريت خلال فترات الإغلاق)، "لإنقاذ نفسه".

وفي الواقع، فإنّ تخفيف هذه القيود يأتي في أفضل توقيت لجونسون الذي يجد نفسه اليوم أضعف من أي وقت مضى على رأس الحكومة بسبب فضيحة الحفلات التي أقيمت خلال فترات الإغلاق في مقرّ رئاسة الوزراء.وفي تغريدة على "تويتر"، رحّب رئيس الوزراء بتخفيف القيود الصحية، محذّراً في الوقت نفسه من أنّ "الجائحة لم تنته بعد".وقال جونسون "على الجميع أن يظلّوا حذرين، وأنا أحضّ كلّ الذين لم يتلقّوا لقاحهم بعد على أن يفعلوا ذلك".وبشكل عام، فإنّ إنجلترا كانت أكثر تردّداً من بقية مقاطعات المملكة المتّحدة (اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية) في إعادة فرض القيود الصحّية منذ 19 يوليو/تمّوز الذي أطلق عليه اسم "يوم الحرية" لأنّه شهد رفع معظم القيود الصحية المشدّدة التي كانت سارية لمكافحة الجائحة.
غير أنّ ظهور المتحوّرة أوميكرون في الخريف، وهي أكثر عدوى من المتحوّرة السابقة "دلتا"، دفع بحكومة جونسون إلى إطلاق "الخطة باء"، على الرّغم من المعارضة التي لقيتها تلك الخطة من جانب قسم من الأغلبية الحكومية.

وهدفت التدابير التي نصّت عليها هذه الخطّة إلى تعزيز حماية السكّان من خلال تنظيم حملة لتلقيح السكّان بالجرعة المعزّزة والاستمرار في محاولة إقناع المتردّدين بضرورة تلقّي اللّقاح.
ونجحت هذه الحملة في أن يتلقّى حتّى اليوم ما مجموعه 37 مليون شخص الجرعة المعزّزة، في إنجاز سمح للحكومة بتقليل الإصابات الخطيرة بالمرض وحالات الاستشفاء وبالتالي تخفيف الضغط على النظام الصحّي.ووفقاً لآخر الأرقام الرسمية فقد تلقّى 64% من السكّان الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً الجرعة الثالثة.

ومع تزايد أعداد المصابين لكوفيد خلال العطلات، قاوم جونسون الدعوات لتشديد القيود المفروضة لمكافحة الجائحة، واليوم يستعين رئيس الوزراء بالأرقام لإثبات صحّة قراره، إذ إنّ النظام الصحّي في البلاد ظلّ صامداً ولم يزد بتاتاً عدد المرضى على أجهزة التنفّس الاصطناعي كما أنّ أعداد الإصابات انخفضت بشكل ملحوظ.لكن مع ذلك، فإن المملكة المتّحدة لا تزال من بين أكثر البلدان تضرّراً من الجائحة مع ما يقرب من 155 ألف حالة وفاة وما يقرب من 100 ألف إصابة جديدة يومياً، مع تسجيل معدلات إصابة عالية جداً في صفوف الأطفال والمراهقين.لا بل إنّ رئيس الوزراء يأمل في أن تتمكّن الحكومة من أن تُلغي في مارس/آذار المقبل إلزامية الحجر الصحّي المفروض على المصابين بكوفيد "على غرار ما هي الحالة عليه مع المصابين بالإنفلونزا، إذ ليس هناك ما يلزمهم قانوناً بحجر أنفسهم".

قد يهمك ايضاً

أطعمة تقوي المناعة في مواجهة أوميكرون منها البروكلي والسبانخ

غادة عبد الرازق تعلن إصابتها بمتحور أوميكرون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تٌقرر التخلي عن معظم قيود مكافحة أوميكرون ومنها إلزامية وضع الكمامات بريطانيا تٌقرر التخلي عن معظم قيود مكافحة أوميكرون ومنها إلزامية وضع الكمامات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab