لندن - العرب اليوم
يخطط مجموعة من الباحثين في باريس لاكتشاف ما إذا كانت مادة النيكوتين تساعد على الوقاية فيروس كورونا المستجد أو التقليل من آثاره، ووفقا لصحيفة "ديليويرى الباحثون أن النيكوتين يمكن أن يمنع الفيروس من إصابة خلايا الجسم كما أنه يمنع الجهاز المناعي من التفاعل الزائد مع الفيروس ولإجراء هذا الاختبار، يخطط العلماء لوضع لصاقات النيكوتين على مرضى كوفيد-19 داخل وخارج العناية المركزة - وعلى الأطباء الذين يتعاملون مباشرة مع المصابين لمعرفة ما إذا كان المنشط له أي تأثير على منع انتشار الفيروس.
وقد أجريت الدراسة في مستشفى "لابتيي سال بتريير" بباريس، على 480 شخصا ثبتت إصابتهم بكوفيد-19، وقد تم نقل 350 منهم إلى المستشفى وظلوا هناك عدة أيام في حين تمت معالجة الآخرين عبر استشارات طبية من المنزل بدون أن يقضوا أياما في المستشفى وأظهرت النتائج أن عددا قليل جدا من المدخنين أصيبوا بالفيروس وكانت أعراضهم أقل خطورة: "80 بالمائة من المدخنين تعافوا وأن نسبة الإصابات لم تتعد 5 بالمائة فقط في أوساط هذه الفئة من المرضى".
لكن رغم هذه النتائج التي تبعث آمالا كبيرة، أكد الباحثون أنهم لا يدعون أي شخص إلى التدخين حيث أنه السجائر لها مخاطر صحية قاتلة مشددين: "لأن التدخين آفة اجتماعية والنيكوتين مادة تجر المدخن إلى الإدمان"ومع ذلك، قال عالم الأحياء العصبية الفرنسي جان بيير تشانجوكس، الذي استعرض الدراسة، لصحيفة "الجارديان"، إن النيكوتين قد يعوق دخول الفيروس إلى خلايا الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، يفترض مؤلفو الدراسة أن النيكوتين يمكن أن يخفف رد فعل الجهاز المناعي المفرط للفيروس، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مع بعض المرضى وأبلغت الإدارة الأميركية وكالة بلومبرج نيوز أن "الأشخاص الذين يدخنون السجائر قد يكونوا في خطر متزايد للإصابة بالفيروس الذي يسبب كوفيد-19، وقد يكون لديهم نتائج أسوأ من المرضى غير المدخنين". ميل" البريطانية، يأتي ذلك بعد أن لاحظت دراسة فرنسية أن المدخنين هم أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا مقارنة بغير المدخنين.
قد يهمك ايضا
دراسة جديدة تؤكد أن السجائر الإلكترونية تُهدّد حياة غير المدخنين بعد شهر من استخدامها
مُنظِّمة الصحة تحثّ المدخنين على عدم تصديق المنتجات المكافحة للسرطان
أرسل تعليقك