خبراء يٌرجحون التاريخ والشروط لعودة الحياة إلى فترة ما قبل وباء كورونا
آخر تحديث GMT11:04:11
 العرب اليوم -

في ظل ارتفاع الإصابات الجديدة المؤكدة بالفيروس

خبراء يٌرجحون التاريخ والشروط لعودة الحياة إلى فترة ما قبل وباء "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يٌرجحون التاريخ والشروط لعودة الحياة إلى فترة ما قبل وباء "كورونا"

فيروس كورونا المستجد
لندن ـ العرب اليوم

يشعر الناس بحنين كبير إلى حياتهم العادية في السابق، أي فترة ما قبل وباء كورونا، لكن تحديد تاريخ تقريبي أو دقيق لزوال هذه الجائحة ما يزال مشوبا بكثير من التضارب، وتساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية حول إمكانية العودة إلى الحياة الطبيعية في موعد وشيك في ظل ارتفاع الإصابات الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا، وأضافت أن زيادة الحالات الإيجابية لفيروس كورونا يعني أن فصل الشتاء الذي بات على الأبواب سيكون مضطربا.

في الرابع من أكتوبر الجاري، مثلا، رسم أكاديميون أميركيون "خارطة طريقة" لهذه العودة إلى الحياة الطبيعية، وقدموا عدة مقترحات في إطار ما عرف بإعلان "غرينت بارينغتون" وهي منطقة في ولاية ماساشوستس، ودعا الأكاديميون في اللقاء المنعقد بالمعهد الأميركي للبحوث الاقتصادية، إلى حماية الأشخاص الأكثر عرضة؛ في إشارة إلى كبار السن ومن يعانون الأمراض بشكل مسبق.

 في المقابل، حث الأكاديميون على عودة كافة الفئات العمرية الأخرى إلى الحياة الطبيعية، لاسيما الشباب، فنصحوا بفتح المدارس والجامعات والمطاعم وباقي المحلات التجارية الأخرى، وأوصى هؤلاء الأكاديميون بفتح القاعات الرياضية وإقامة الأنشطة الثقافية، موازاة مع اتباع قواعد بسيطة في النظافة الشخصية، وأضافوا أن انتشار العدوى وسط هؤلاء الأشخاص سيقود على الأرجح إلى تحقيق مناعة جماعية أو ما يعرف بمناعة القطيع.

ويقول الباحثون إن الفيروس سيتوقف عن الانتشار حينما يكتسب الناس مناعة ضده، وهذا ممكن بإتاحة الحياة العادية للأصحاء وحماية الأشخاص الأكثر عرضة، وتبعا لذلك، فإن الدول التي تريد الأخذ بهذه المقاربة، بوسعها أن تسمح بعودة الحياة العادية ابتداء من الآن، أي قبل طرح أي لقاح ودواء خاصين بفيروس كورونا الذي أحدث شللا غير مسبوق في اقتصاد العالم.

لكن ثمة من يرى أن هذه السياسة قد تكون محفوفة بالخطر، لأنه من المحتمل أن تفضي إلى موجة جديدة من إصابات ووفيات فيروس كورونا الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي.في هذا السياق، يرى الباحثون مارتن كيلدوف (جامعة هارفارد) وسونيترا غوبتا (جامعة أوكسفورد) وجاي باتاشاريا (جامعة ستانفورد) أن الصواب هو إتاحة الحياة العادية للأشخاص الأقل عرضة حتى يكتسبوا المناعة بعد إصابتهم بشكل طبيعي

وبحسب "واشنطن بوست"، فإن هؤلاء الأكاديميين لا يجيبون عن سؤال بارز وهو: كم سيمرض أو يموت من الناس من جراء تطبيق هذه السياسة في حال تم اعتمادها من قبل حكومة معينة؟وأضافت الصحيفة أن ما تكشفه تجربة الأشهر التسعة الماضية هو أنه ما إن يكثر التجمع في حانات أو مطاعم أو سفر حتى يتفاقم الوضع الوبائي من خلال زيادة الإصابات والوفيات.وأشارت إلى أن اعتماد مناعة القطيع يعني التخلي عن إجراءات الوقاية الحالية، أي تعريض حياة كثيرين للخطر في هذه المرحلة الحرجة، وربما تتعرض المستشفيات لضغط رهيب فلا تظل قادرة على استيعاب المزيد من المرضى.

في المقابل، يدافع البعض عن إرجاء العودة للحياة الطبيعية إلى حين طرح لقاح أو دواء لكورونا، وهو أمر بات وشيكا، بحسب قولهم، لأن شركات كثيرة للدواء في الغرب صارت في المراحل الأخيرة من التجارب السريرية، هذا دون الحديث عن لقاحات أعلن عن جاهزيتها مثل اللقاح الروسي.وتوقعت شركة "فايزر" الأميركية، مثلا، أن تقدم طلب الاستخدام الطارئ للقاحها في أواخر نوفمبر المقبل، لكن السؤال الذي يطرحه خبراء ينصب حول مصير البلدان النامية، وما إذا كانت ستتأخر كثيرا في الحصول على لقاح.

وإزاء هذه "الحيرة" في تحديد عودة محتملة إلى الحياة الطبيعية، يبدُو أن دولا كثيرة في العالم ترفض العودة إلى الحجر الشامل، نظرا لتكلفته الباهظة، لكنها تحرص في الوقت نفسه، على تخفيف القيود أو تشديدها، استنادا إلى تطور وضع الوباء.أما عندما يصبح اللقاح والدواء جاهزين، فإن العودة إلى الحياة الطبيعية ستكون مرتبطة بقدرة كل بلد على توفيرهما لمواطنيه، وجهود التلقيح ستبدأ على الأرجح من الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات "كوفيد 19" ومن يعملون في قطاعات حيوية.

قد يهمك ايضا

العالم يواجه "وباءً مُركّبًا" بين الأمراض المزمنة وكورونا تُزيد المخاطر

القارة العجوز باتت في مرمى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يٌرجحون التاريخ والشروط لعودة الحياة إلى فترة ما قبل وباء كورونا خبراء يٌرجحون التاريخ والشروط لعودة الحياة إلى فترة ما قبل وباء كورونا



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab