خبراء يٌرجحون التاريخ والشروط لعودة الحياة إلى فترة ما قبل وباء كورونا
آخر تحديث GMT18:17:51
 العرب اليوم -

في ظل ارتفاع الإصابات الجديدة المؤكدة بالفيروس

خبراء يٌرجحون التاريخ والشروط لعودة الحياة إلى فترة ما قبل وباء "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يٌرجحون التاريخ والشروط لعودة الحياة إلى فترة ما قبل وباء "كورونا"

فيروس كورونا المستجد
لندن ـ العرب اليوم

يشعر الناس بحنين كبير إلى حياتهم العادية في السابق، أي فترة ما قبل وباء كورونا، لكن تحديد تاريخ تقريبي أو دقيق لزوال هذه الجائحة ما يزال مشوبا بكثير من التضارب، وتساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية حول إمكانية العودة إلى الحياة الطبيعية في موعد وشيك في ظل ارتفاع الإصابات الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا، وأضافت أن زيادة الحالات الإيجابية لفيروس كورونا يعني أن فصل الشتاء الذي بات على الأبواب سيكون مضطربا.

في الرابع من أكتوبر الجاري، مثلا، رسم أكاديميون أميركيون "خارطة طريقة" لهذه العودة إلى الحياة الطبيعية، وقدموا عدة مقترحات في إطار ما عرف بإعلان "غرينت بارينغتون" وهي منطقة في ولاية ماساشوستس، ودعا الأكاديميون في اللقاء المنعقد بالمعهد الأميركي للبحوث الاقتصادية، إلى حماية الأشخاص الأكثر عرضة؛ في إشارة إلى كبار السن ومن يعانون الأمراض بشكل مسبق.

 في المقابل، حث الأكاديميون على عودة كافة الفئات العمرية الأخرى إلى الحياة الطبيعية، لاسيما الشباب، فنصحوا بفتح المدارس والجامعات والمطاعم وباقي المحلات التجارية الأخرى، وأوصى هؤلاء الأكاديميون بفتح القاعات الرياضية وإقامة الأنشطة الثقافية، موازاة مع اتباع قواعد بسيطة في النظافة الشخصية، وأضافوا أن انتشار العدوى وسط هؤلاء الأشخاص سيقود على الأرجح إلى تحقيق مناعة جماعية أو ما يعرف بمناعة القطيع.

ويقول الباحثون إن الفيروس سيتوقف عن الانتشار حينما يكتسب الناس مناعة ضده، وهذا ممكن بإتاحة الحياة العادية للأصحاء وحماية الأشخاص الأكثر عرضة، وتبعا لذلك، فإن الدول التي تريد الأخذ بهذه المقاربة، بوسعها أن تسمح بعودة الحياة العادية ابتداء من الآن، أي قبل طرح أي لقاح ودواء خاصين بفيروس كورونا الذي أحدث شللا غير مسبوق في اقتصاد العالم.

لكن ثمة من يرى أن هذه السياسة قد تكون محفوفة بالخطر، لأنه من المحتمل أن تفضي إلى موجة جديدة من إصابات ووفيات فيروس كورونا الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي.في هذا السياق، يرى الباحثون مارتن كيلدوف (جامعة هارفارد) وسونيترا غوبتا (جامعة أوكسفورد) وجاي باتاشاريا (جامعة ستانفورد) أن الصواب هو إتاحة الحياة العادية للأشخاص الأقل عرضة حتى يكتسبوا المناعة بعد إصابتهم بشكل طبيعي

وبحسب "واشنطن بوست"، فإن هؤلاء الأكاديميين لا يجيبون عن سؤال بارز وهو: كم سيمرض أو يموت من الناس من جراء تطبيق هذه السياسة في حال تم اعتمادها من قبل حكومة معينة؟وأضافت الصحيفة أن ما تكشفه تجربة الأشهر التسعة الماضية هو أنه ما إن يكثر التجمع في حانات أو مطاعم أو سفر حتى يتفاقم الوضع الوبائي من خلال زيادة الإصابات والوفيات.وأشارت إلى أن اعتماد مناعة القطيع يعني التخلي عن إجراءات الوقاية الحالية، أي تعريض حياة كثيرين للخطر في هذه المرحلة الحرجة، وربما تتعرض المستشفيات لضغط رهيب فلا تظل قادرة على استيعاب المزيد من المرضى.

في المقابل، يدافع البعض عن إرجاء العودة للحياة الطبيعية إلى حين طرح لقاح أو دواء لكورونا، وهو أمر بات وشيكا، بحسب قولهم، لأن شركات كثيرة للدواء في الغرب صارت في المراحل الأخيرة من التجارب السريرية، هذا دون الحديث عن لقاحات أعلن عن جاهزيتها مثل اللقاح الروسي.وتوقعت شركة "فايزر" الأميركية، مثلا، أن تقدم طلب الاستخدام الطارئ للقاحها في أواخر نوفمبر المقبل، لكن السؤال الذي يطرحه خبراء ينصب حول مصير البلدان النامية، وما إذا كانت ستتأخر كثيرا في الحصول على لقاح.

وإزاء هذه "الحيرة" في تحديد عودة محتملة إلى الحياة الطبيعية، يبدُو أن دولا كثيرة في العالم ترفض العودة إلى الحجر الشامل، نظرا لتكلفته الباهظة، لكنها تحرص في الوقت نفسه، على تخفيف القيود أو تشديدها، استنادا إلى تطور وضع الوباء.أما عندما يصبح اللقاح والدواء جاهزين، فإن العودة إلى الحياة الطبيعية ستكون مرتبطة بقدرة كل بلد على توفيرهما لمواطنيه، وجهود التلقيح ستبدأ على الأرجح من الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات "كوفيد 19" ومن يعملون في قطاعات حيوية.

قد يهمك ايضا

العالم يواجه "وباءً مُركّبًا" بين الأمراض المزمنة وكورونا تُزيد المخاطر

القارة العجوز باتت في مرمى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يٌرجحون التاريخ والشروط لعودة الحياة إلى فترة ما قبل وباء كورونا خبراء يٌرجحون التاريخ والشروط لعودة الحياة إلى فترة ما قبل وباء كورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab