دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من لغز مرض في العين قد يسبب العمى
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من "لغز" مرض في العين قد يسبب العمى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من "لغز" مرض في العين قد يسبب العمى

مرض في العين
لندن ـ العرب اليوم

اتخذ العلماء خطوة مهمة إلى الأمام في بحثهم عن أصل حالة العين التقدمية التي تسبب فقدان البصر ويمكن أن تؤدي إلى زرع القرنية.وكشفت دراسة جديدة عن القرنية المخروطية أجراها فريق دولي من الباحثين، بما في ذلك مجموعة جامعة ليدز بقيادة كريس إنغليهيرن، أستاذ طب العيون الجزيئي في كلية الطب، لأول مرة عن اختلافات في الحمض النووي يمكن أن توفر أدلة حول كيفية تطور المرض.وتتسبب القرنية المخروطية في ترقق القرنية، وهي الطبقة الخارجية الصافية في مقدمة العين، وانتفاخها إلى الخارج على شكل مخروطي بمرور الوقت، ما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، وفي بعض الأحيان العمى.

ويظهر عادة في سن الرشد، وغالبا ما يكون له عواقب مدى الحياة، ويؤثر على شخص واحد من بين 375 شخصا في المتوسط، على الرغم من أن هذا الرقم أعلى بكثير في بعض السكان.وهو أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين لديهم قريب مصاب، ما دفع العلماء إلى الاعتقاد بإمكانية وجود رابط جيني. ويمكن استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة لتصحيح الرؤية في المراحل المبكرة. والعلاج الوحيد هو "الربط المتقاطع للقرنية"، وهو إجراء يستخدم فيه ضوء الأشعة فوق البنفسجية لتقوية نسيج القرنية. وفي الحالات المتقدمة جدا قد تكون هناك حاجة لعملية زرع القرنية.وقال البروفيسور إنغليهيرن: "هذه الدراسة متعددة الجنسيات متعددة المراكز تعطينا أول نظرة ثاقبة حقيقية حول سبب هذه الحالة التي يحتمل أن تسبب العمى وتفتح الطريق للاختبار الجيني للأفراد المعرضين للخطر".

وقارن الفريق بقيادة أليسون هاردكاسل، أستاذ علم الوراثة الجزيئية في معهد طب العيون بجامعة كاليفورنيا، والدكتور بيرو هيسي في كينجز كوليدج لندن، ويضم باحثين من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وجمهورية التشيك وأستراليا وهولندا والنمسا وسنغافورة، الشفرة الوراثية الكاملة لـ 4669 شخصا مصابا بالقرنية المخروطية مع 116547 شخصا لا يعانون من هذه الحالة. وحدد الفريق تسلسلا قصيرا من الحمض النووي تم تغييره بشكل كبير في جينومات الأشخاص المصابين بالقرنية المخروطية، ما قدم أدلة حول كيفية تطوره.وتشير النتائج إلى أن الذين يعانون من القرنية المخروطية يميلون إلى وجود شبكات كولاجين معيبة في قرنياتهم، وأنه قد تكون هناك تشوهات في برمجة الخلايا تؤثر على نموها. ولم تكن هذه الرؤى الواعدة ممكنة في الدراسات السابقة بسبب عدم كفاية أحجام العينات.

وسيهدف العمل المستقبلي الآن إلى فهم التأثيرات الدقيقة لهذه الاختلافات في الحمض النووي على بيولوجيا القرنية وتحديد الآلية التي تتطور بها القرنية المخروطية. وسيكون من المهم أيضا تحديد أي اختلافات جينية متبقية بين مرضى القرنية المخروطية التي لم يتم التقاطها في هذه الدراسة. وجعل العمل العلم يتقدم بخطوة أقرب إلى التشخيص المبكر والأهداف العلاجية الجديدة المحتملة، ما أعطى الأمل لمرضى القرنية المخروطية الحاليين والمستقبليين.وقال الدكتور بيرو هيسي من كلية كينغز لندن، المشارك في الدراسة: "نتائج هذا العمل ستمكننا من تشخيص القرنية المخروطية حتى قبل ظهورها، وهذا خبر سار لأن التدخل المبكر يمكن أن يجنب العواقب الوخيمة".

وأضاف البروفيسور هاردكاسل: "تمثل هذه الدراسة تقدما كبيرا في فهمنا للقرنية المخروطية. ويمكننا الآن استخدام هذه المعرفة الجديدة كأساس لتطوير اختبار جيني لتحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالقرنية المخروطية، في مرحلة يمكن فيها الحفاظ على الرؤية، وتطوير علاجات أكثر فعالية في المستقبل". وتابع البروفيسور ستيفن توفت، من مستشفى مورفيلدز للعيون: "إذا تمكنا من إيجاد طرق لتحديد القرنية المخروطية مبكرا، فإن الارتباط المتقاطع مع الكولاجين القرنية يمكن أن يمنع تطور المرض في الغالبية العظمى من الحالات. نود أن نشكر آلاف الأفراد الذين حضروا عيادة القرنية بمستشفى مورفيلدز للعيون وتبرعوا بعينة من الحمض النووي، لولاهم لما كانت هذه الدراسة المهمة ممكنة".

قد يهمك ايضا:

إصابة رجل صيني بقطع في قرنية العين بسبب "الكمامة"

 

علامة في العين تحذر من نقص فيتامين "د"

    

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من لغز مرض في العين قد يسبب العمى دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من لغز مرض في العين قد يسبب العمى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab