أطباء لبنان تحت وقع الصدمة ويواصلون عملياتهم في محاولة إنقاذ العشرات
آخر تحديث GMT18:17:07
 العرب اليوم -

أطباء لبنان تحت وقع الصدمة ويواصلون عملياتهم في محاولة إنقاذ العشرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطباء لبنان تحت وقع الصدمة ويواصلون عملياتهم في محاولة إنقاذ العشرات

من ضحايا الإختراق الإسرائيلي لهواتف لاسلكية لحزب الله
بيروت - العرب اليوم

لا يزال القسم الأكبر من الأطباء الذين حاولوا إغاثة جرحى تفجيري الثلاثاء والأربعاء، اللذين استهدفا بشكل أساسي عناصر وكوادر «حزب الله»، عبر تفجير أجهزة الـ«بيجر» واللاسلكي الخاصة بهم، تحت وقع الصدمة، إذ إن العشرات منهم لم يرتاحوا إلا لساعات معدودة منذ التفجير الأول، لاضطرارهم إلى مواصلة إجراء عمليات للمئات الذين ما زالوا في غرف العناية الفائقة في مستشفيات لبنان.
وفي محاولة لتخفيف الضغط على القطاع الطبي الذي اضطر للتعامل مع آلاف الحالات خلال 48 ساعة، تم نقل عشرات الجرحى إلى إيران وسوريا. وكان رئيس جمعية «الهلال الأحمر الإيراني» قد أعلن، في وقت سابق، نقل 95 جريحاً لاستكمال العلاج في إيران، بينما شوهدت عشرات سيارات الإسعاف، مساء الخميس - الجمعة، على طريق بيروت - دمشق الدولية، وتبين أنها تنقل أعداداً من الجرحى إلى مستشفيات متخصصة في طب العيون بسوريا.

صحيح أن الطاقم الطبي في بيروت يتذكر جيداً المشاهد المروعة التي تلت انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) 2020، إلا أن اللحظات التي عايشها يومي الثلاثاء والأربعاء تبدو مختلفة، وخصوصاً أن معظم الإصابات طالت العيون، ما اضطر الأطباء لاستئصال الكثير منها.
ووصل إلى مستشفى «أوتيل ديو» في بيروت، نحو 80 مصاباً تم إدخالهم إلى غرف الطوارئ، يوم الثلاثاء. ويشير مدير قسم الطوارئ في المستشفى، الدكتور أنطوان الزغبي، إلى أن «معظم الإصابات طالت العيون والأيدي، وجزء بسيط منها كان في البطن»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قسماً من الجرحى لا يزال في العناية الفائقة، كما أن الأطباء المتخصصين ما زالوا يجرون عمليات لجرحى آخرين».
ويوضح الزغبي أن «الأعداد التي وصلت كانت كبيرة جداً، ولا نشهدها حتى في الحروب، لكننا تمكنا من التعامل مع كل الحالات».
من جهتها، تستعيد طبيبة العيون في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، جوانا كوستا، تفاصيل ما حصل يوم الثلاثاء. فهي كانت قد غادرت المستشفى قبل أقل من ساعة، عندما وصلها على هاتفها رمز من المستشفى مرتبط بحالة «كارثة»، وهو رمز وصل لكل العاملين هناك، ما اضطرها للعودة سريعاً إلى غرفة الطوارئ. وتصف كوستا الوضع هناك بـ«الكارثي» فعلاً، حيث كانت أعداد الجرحى كبيرة، ولفّت رؤوسهم وعيونهم، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «حاولنا إنقاذ ما أمكننا من جرحى، وقد أجرينا نحو 70 عملية للعيون».
ولا تتردد كوستا بالقول إن «ما عايشناه لم نشهده من قبل على الإطلاق، لا بل لم نتخيله. الوضع محزن جداً»، لافتة إلى أن قسماً من الجرحى تقبلوا وضعهم وبعضهم لا يزال في حالة صدمة».
وانتشرت مؤخراً صور لكثير من الجرحى على فراشهم في المستشفيات وقد لُفت عيونهم وأياديهم. فقد أدى تفجير الثلاثاء الذي استهدف أجهزة الاتصال الـ«بيجر» إلى مقتل 12 شخصاً بينهم مدنيون، وإصابة نحو 2800 آخرين، بينهم 300 شخص في حالة حرجة. أما تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية، الأربعاء، فأدى إلى 25 قتيلاً و608 جرحى، بينهم 61 بحالة حرجة.

وأعلن رئيس جامعة البلمند، الاختصاصي في جراحة وطب العيون، البروفيسور إلياس ورّاق، في أكثر من مقابلة، أنّ «عدداً كبيراً من جرحى انفجار الـ(بيجر) خسر إحدى عينيه أو كلتيهما».
من جهته، أوضح نقيب الأطباء يوسف بخاش، أن «المصابين جراء تفجيرات أجهزة الاتصال يحتاجون إلى عمليات جراحية ترميمية ومستلزمات متخصصة مثل الصفيحات والبراغي والأغطية الجلدية المحددة خلال الأسابيع المقبلة». وأشار في حديث إذاعي إلى أن «هؤلاء المرضى يحتاجون إلى فترة طويلة من إعادة التأهيل، سواء على مستوى النظر أو الأطراف أو الكسور»، منبهاً إلى «أهمية تحقيق حالة من الاستقرار للخروج من خطر الالتهابات، حيث إن إصابات الحرب تزيد من احتمالات الالتهابات في الأنسجة».
وعدَّ بخاش أن «التحدي الرئيسي هذا الأسبوع هو تنظيف الجروح لتجنب الالتهابات في العظام أو الجلد، قبل الانتقال إلى عمليات الترميم والتأهيل».
في هذا الوقت، تواصلت المبادرات لمساعدة الجرحى، وأعلنت مجموعة من المتخصصات في العلاج الانشغالي، تطوعها لتقديم كل الدعم اللازم للجرحى فيما يتعلق بالتأهيل وتنمية المهارات، كما اقترحت تعديلات البيئة المحيطة في المنازل لتوائم احتياجات الشخص.

 

قد يُهمك ايضـــــًا :

مقتل قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل في غارة إسرائيلية شنتها إسرائيل ضاحية بيروت الحنوبيةً

«حزب الله» يتبنى استهداف مقار وثكنات عسكرية إسرائيلية بصواريخ «الكاتيوشا»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء لبنان تحت وقع الصدمة ويواصلون عملياتهم في محاولة إنقاذ العشرات أطباء لبنان تحت وقع الصدمة ويواصلون عملياتهم في محاولة إنقاذ العشرات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab