فك شفرة الاكتئاب بفهم دوائره العصبية
آخر تحديث GMT23:51:09
 العرب اليوم -

فك شفرة الاكتئاب بفهم دوائره العصبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فك شفرة الاكتئاب بفهم دوائره العصبية

مرض الاكتئاب،
لندن -العرب اليوم

نجح باحثون أميركيون في فك شفرة مرض الاكتئاب، وهو حالة نفسية شائعة لها عواقب وخيمة في كثير من الأحيان، وذلك عبر فهم دوائره العصبية في الدماغ البشري.
وعلاج الاكتئاب معقد بسبب عدم تجانس المرض وتعقيده الملحوظ، وتتوفر الأدوية لعلاج الاكتئاب، لكن ثلث المرضى لا يستجيبون لهذه العلاجات الدوائية، وهو الأمر الذي يتطلب تطوير علاجات أكثر تخصيصاً، ويمكن أن يصبح ذلك ممكناً بفضل الفهم الأفضل للآليات الفيسيولوجية العصبية للاكتئاب، والتي تم تقديمها في دراسة جديدة نُشرت في العدد الأخير من دورية «الطب النفسي البيولوجي».
وجمع الباحثون بقيادة سمير شيث، من كلية بايلور للطب بأميركا، تسجيلات الفيسيولوجيا الكهربية من مناطق قشرة الفص الجبهي لمرضى عانوا من اكتئاب شديد مقاوم للعلاج؛ إذ تلعب تلك المناطق دوراً مهماً في الاضطرابات النفسية والإدراكية، مما يؤثر على قدرة الفرد على تحديد الأهداف وتشكيل العادات، ويصعب بشكل خاص دراسة هذه المناطق المتطورة من الدماغ في النماذج غير البشرية؛ لذا فإن البيانات التي يتم جمعها من نشاط الدماغ البشري لها قيمة خاصة.
وقام الباحثون بعمل تسجيلات فيسيولوجية كهربائية للنشاط العصبي من سطح الدماغ باستخدام أقطاب كهربائية مزروعة داخل الجمجمة، وقاموا بقياس شدة الاكتئاب لدى كل مشارك لمدة 9 أيام، وكان المرضى يخضعون لعملية جراحية في الدماغ كجزء من دراسة جدوى للعلاج باستخدام طريقة «التحفيز العميق للدماغ»، وهي تلك التي يتم استخدامها عندما لا تجدي الأدوية المتوفرة.
ووجد الباحثون أن انخفاض شدة الاكتئاب يرتبط بانخفاض النشاط العصبي منخفض التردد وزيادة النشاط عالي التردد، ووجدوا أيضاً أن التغييرات في إحدى مناطق قشرة الفص الجبهي، وهي «القشرة الحزامية الأمامية (ACC)»، كانت بمثابة أفضل منطقة تنبئية لشدة الاكتئاب، وخارج تلك المنطقة، وبالتوافق مع الطبيعة المتنوعة لمسارات وأعراض الاكتئاب، حددوا أيضاً مجموعات فردية من الميزات التي تنبأت بنجاح بمدى شدة الاكتئاب.
ويقول الدكتور شيث في تقرير نشره الخميس الموقع الإلكتروني لدار النشر «إلسفير»، التي تصدر مجلة «الطب النفسي البيولوجي»: «من أجل استخدام تقنيات التعديل العصبي لعلاج الاضطرابات النفسية أو العصبية المعقدة، نحتاج بشكل مثالي إلى فهم الفيسيولوجيا العصبية الكامنة وراءها، ويسعدنا أن نحقق تقدماً أولياً في فهم كيفية ترميز الحالة المزاجية في دوائر الفص الجبهي البشري، ومع توفر المزيد من هذه البيانات، نأمل أن نكون قادرين على تحديد الأنماط الشائعة بين الأفراد، وستكون هذه المعلومات حاسمة في تصميم وتخصيص علاجات الجيل التالي للاكتئاب».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اكتشاف 30 جينًا جديدًا يُساهم في الإصابة بمرض الاكتئاب

 

التغيرات البيولوجية والأعباء المنزلية تساهم في إصابة المرأة بالاكتئاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فك شفرة الاكتئاب بفهم دوائره العصبية فك شفرة الاكتئاب بفهم دوائره العصبية



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 العرب اليوم - منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر

GMT 06:00 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat
 العرب اليوم - منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 15:06 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأمطار تسبب اضطرابات في شمال إيطاليا

GMT 15:05 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

ثلوج وأمطار كثيفة تضرب جنوب غرب سويسرا

GMT 15:04 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب إندونيسيا

GMT 07:39 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

وفاة الفنان المصري سليمان عيد

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab