باحثون يُوضّحون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر
آخر تحديث GMT20:02:59
 العرب اليوم -

إستخدمه قدماء المصريين واليونانيين وإكتشفه طبيب سويسري في العصر الحديث

باحثون يُوضّحون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يُوضّحون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر

التنويم المغناطيسي
القاهرة- محمد عمار

يعتبر التنويم المغناطيسي هو طريقة علاجية وخاصة للأطباء النفسيين وهو عبارة عن حالة من الإسترخاء التام إستخدمه القدماء المصريين ثم اليونانيون وتم إكتشافه في العصر الحديث على يد طبيب سويسري وأعيد إستخدامه في علاج بعض الأمراض النفسية.

ويقول الباحث النفسي عبد السلام راشد أن التنويم الإيحائي هو حالة من إستدعاء العقل الباطن لمعرفة ما يدور فيه مؤكدًا على أن كل شخص يقوم بالتركيز الشديد في شئ ما هو بالتالي يمر بمرحلة من مراحل التنويم المغناطيسي فمثلا إذا قام شخص بمشاهدة فيلما وهذا الفيلم جذب مشاعره وكل حواسه ففي هذه اللحظة يصبح المشاهد داخل المشهد ويحزن عند إنتهاء الفيلم وهذا دليل على أن العقل كان في حالة إسترخاء تام وإرتبط إرتباطًا وثيقا بالفيلم, وأضاف, أن التنويم المغناطيسي من الممكن أن يقوم به الأطباء النفسيين لمعرفة بعض ذكريات المريض وتأتي في حالات معينه مثل حالة الإكتئاب التي لا يعرف حينها الظروف التي أدت إلى وصول المريض لمثل هذه الحالة مشيرًا إلى أن هناك دراسات نفسية حديثه في عدد من الدول الغربية  أشارت إلى أنه من الممكن أن يقوم الشخص بتنويم نفسه تنويما مغناطيسيا  عن طريق المرآه, وأوضح, على هذا الشخص أن يكون برفقة أحد من أصدقائه حتى يقوم بإفاقته قبل أن يغوص في النوم التام ويموت بعد أن يتوقف عقله تمامًا  عن العمل, وعن طريقة التنويم قال, إن التنويم يتم  بالتركيز على شئ متحرك أو ثابت مدة 5 دقائق متواصلة وبعدها يعطى الأمر بالنوم

باحثون يُوضّحون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر

وعن الحالات النفسية التي يستخدم فيها التنويم المغناطيسي أشار الطبيب النفسي  مهاب عبد الرازق أن حالات الإكتئاب الشديد وفقدان الذاكرة المؤقت هي الحالات التي تعالج بالتنويم المغناطيسي  وذلك لأن مريض الاكتئاب هو شخص لوام بإستمرار يلوم ذاته على حدث ما قد قام به أو مر به ولا يريد أحد معرفته ففي هذه الحالة, وأضاف, "نحن كأطباء نفسيين دائما ما نبحث عن العقدة التي تسببت في ذلك, وعن شروط التنويم قال, "على الطبيب أن يكون دارسًا لحالة المريض دراسة وافية وأن يخلق نوعًا من الثقة المتبادلة بينهما ولابد أن تكون العلاقة ممتدة بين الطبيب والمريض مدة 6 أشهر من هنا يقوم الطبيب بالتنويم المغناطيسي لمعرفة خبايا العقل الباطن لآن العقل الباطن قد يؤدي إلى التنفيس عن الحالة من خلال بعض الأحلام أو بعض الكوابيس التي تعكس حالته النفسية".

وأكد على أن هناك بعض العقاقير البسيطة التي قد تخلق نوعًا من التنويم المغناطيسي وهي عقاقير تؤدي إلى إسترخاء عضلات الجسم مع الإحتفاظ بوعي المريض حتى يستطيع أن يتجاوب مع المحيط لمعرفة نوع حالته بشكل مفصل, مؤكدًا على أن ما أثير في الأفلام السينمائية  حول إستخدام  التنويم في علاج حالات إزدواج الشخصية لا أساس  له من الصحة  حيث أنه علميًا لا يوجد مثل هذه الحالات في الطب النفسي ولكن يوجد إكتئاب ويوجد فقدان ذاكرة مؤقت.

<img alt="باحثون يُوضّحون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر والشعوذة" "="" المحامي="" أحمد="" الوكيل="" data-cke-saved-src="http://www.arabstoday.net/img/upload/arabselwakel.jpg" src="http://www.arabstoday.net/img/upload/arabselwakel.jpg" style="height:350px; width:590px">

وأوضح الباحث الإجتماعي محمد عبد العزيز أن هناك مفهوم للتنويم المغناطيسي ساد المجتمع وأتى ذلك من خلال عدة دراسات فالمفهوم أنصب على خلق نوع من العالم الوهمي الذي يمارسه بعض المشعوذين  ورغم أن هذا المفهوم به  خطأ علمي, إلَّا أنَّ المفهوم الصحيح له هو طريقة علاجية يستخدم في الطب النفسي بشروط وقوانين مشيرًا إلى أن الطب الجراحي إستخدم التنويم المغناطيسي بديلًا عن التخدير في عام 2014 عندما قامت طبيبة مغربية بإجراء جراحة إستئصال ورم خبيث من مريضه في إحدى المستشفيات الواقعة في العاصمة الفرنسية باريس.

وحول إعطاء القانون رخصة لإستخدام التنويم الإيحائي ( المغناطيسي ) للأطباء النفسيين أشار المحامي أحمد الوكيل إلى أن التنويم المغناطيسي هو نوع من أنواع سلب الإرادة, ويكون الواقع تحت تأثيره غير مدرك تمامًا لما يحدث حوله أو يفعله لذلك إعتبر القانون أن الواقع تحت تأثير التنويم المغناطيسي ليس عليه مسؤولية عند إرتكابه لأي جريمة وأن المسئولية تقع كاملة على عاتق من قام بتنويمه وإعطاء أمر تنفيذ هذه الجريمة سواء كانت جريمة سرقة أو قتل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يُوضّحون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر باحثون يُوضّحون أنَّ التنويم المغناطيسي يكمن في الإستعانة بالعقل الباطن وليس له علاقة بالسحر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab