أطنان النفايات الطبية الخطيرة تهدد تونس
آخر تحديث GMT08:38:12
 العرب اليوم -

أطنان النفايات الطبية الخطيرة تهدد تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطنان النفايات الطبية الخطيرة تهدد تونس

أطنان النفايات الطبية الخطيرة
تونس - العرب اليوم

تواجه تونس خطر النفايات الطبية الخطيرة، التي وصلت كميتها المخزنة داخل المستشفيات والمصحات إلى أكثر من 150 طن، وذلك منذ بداية إضراب مؤسسات تجميع ونقل ومعالجة النفايات الطبية الخطيرة في منتصف يوليو الجاري. وتضطر المؤسسات الاستشفائية والمصحات، في ظل تراكم النفايات الطبية داخل مخازنها، إلى التخلّص منها في أكياس أو حاويات، ثم إلقائها مع النفايات العادية، مما قد يشكل خطرا على صحة المواطنين، لاسيما الأشخاص الذين يحتكون بالنفايات، بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب مخاطر تسربها للمياه والتربة. وحذر الخبراء من أن عدم نقل النفايات الخطيرة بسرعة خارج المستشفيات، من قبل الشركات المرخص لها، والتخلص منها بطرق آمنة، "ينذر بكارثة بيئية وصحية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وفي ظل عودة انتشار فيروس كورونا في البلاد".

وحذر الناشط البيئي وممثل "شبكة تونس الخضراء"، حسام حمدي، من "خطورة النفايات العضوية والسامة ضمن نفايات المؤسسات الطبية، وما يمكن أن تخلقه من جراثيم مستعصية، إلى جانب ثبوت تسببها في أمراض خطيرة، مثل التهابات الكبد الفيروسي". وأشار إلى أن "40 بالمائة من النفايات الخطيرة في تونس تعالج بنفس طريقة النفايات المنزلية، دون الانتباه إلى مخاطرها على التربة والمياه والطبيعة".وأضاف الناشط البيئي لموقع "سكاي نيوز عربية": "الدولة مطالبة بوضع استراتيجية كاملة لمسألة التصرف في النفايات، حتى لا تضر بالطبيعة والصحة، لأن طريقة تعقيمها ثم التخلص منها عبر ممرات النفايات العادية ليست ذات جدوى".

من جانبه، قال الناطق باسم غرفة تجميع ونقل ومعالجة النفايات الطبية الخطيرة، وليم المرداسي، إن "تعليق نشاط رفع النفايات الطبية جاء بعد طلبات متكررة توجهوا بها لوزارتي الصحة والبيئة، للتسريع في خلاص الفواتير لفائدة الشركات الصغرى المشتغلة في رفع النفايات الطبية وتعقيمها". كما أوضح أنهم طالبوا بـ"رفع طاقة استيعاب هذه الشركات أمام تضاعف كميات النفايات الخطيرة، إبان جائحة كورونا، إلى 5 مرات في البلاد".

وأوضح المرداسي أن "9 شركات مختصة في البلاد تتولى نقل النفايات الصحية الخطيرة من المؤسسات الاستشفائية إلى المصانع المخصصة لمعالجة النفايات، حيث يتم تعقميها لإزالة المواد السامة منها، قبل إيداع النفايات المتبقية في المصبات المراقبة في صنف النفايات المشابهة للنفايات المنزلية".وأكد أن "طاقة استيعاب المستشفيات لا تسمح بتخزين النفايات الطبية لفترة طويلة، مما يهدد بكارثة بيئية، في ظل إنتاج المستشفيات لـ25 طن من النفايات يوميا".

أما الخبير في إعادة تدوير النفايات، حمدي شبعان، فأوضح أن "النفايات الاستشفائية التي تضم الكمامات وفضلات المخابر والمستشفيات، وحتى الأعضاء البشرية، أصبحت تتجمع بكميات كبيرة في كل محافظات البلاد". واستطرد بالقول إن "استراتيجيات الدولة لم تنجح في التعاطي معها"، منوها إلى أنها تكلف البلاد ألفي دينار تونسي لمعالجة الطن الواحد منها، أي ما يقارب 700 دولار، و ذلك من أجل تعقيمها وإعادة إلقائها بالمصبات المراقبة، وهي طرق وجبت مراجعتها عبر اقتراح منظومة رقمية لمتابعة النفايات من إنتاجها حتى إتلافها".

وأشار الخبير إلى أن "الدولة التونسية تبدو اليوم أكثر اتجاها لتحمل مسؤوليتها في نظافة البيئة، وتسخير الإمكانيات لتحقيق ذلك، بالتنصيص على الحق في بيئة سليمة في الدستور الجديد". يذكر أن تونس بدأت منذ عام 2008، بعد إلغاء طريقة حرق النفايات الطبية في المستشفيات، باعتماد استراتيجية وطنية للتصرف فيها، تعتمد على اللجوء إلى الشركات الخاصة للتصرف في النفايات بعد فرزها وتخزينها. لكن تراكم النفايات بشكل غير مسبوق مع جائحة كورونا في سنة 2021، أدى إلى إلقاء النفايات الطبية المصنفة خطيرة بشكل عشوائي، وجمعها خارج كافة أطر السلامة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض وإلحاق الضرر بالإنسان والبيئة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

وزارة الصحة البحرينية تتخلّص من النفايات الطبية بـ360 ألف دينار سنويًا

اكتشاف نوع فرعي لسلالة "أوميكرون" مقاوم وشديد العدوى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطنان النفايات الطبية الخطيرة تهدد تونس أطنان النفايات الطبية الخطيرة تهدد تونس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab