المسكنات القوية لآلام الظهر ليست فعالة وقد تمثل خطورة على حياة الإنسان
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

الأفضل هو القيام بممارسة الرياضة ووضع الماء الساخن على مكان الألم

المسكنات القوية لآلام الظهر ليست فعالة وقد تمثل خطورة على حياة الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المسكنات القوية لآلام الظهر ليست فعالة وقد تمثل خطورة على حياة الإنسان

الترامادول، والأوكسيكودون والمورفين – لا تحقق فائدة كبيرة لآلام أسفل الظهر
  واشنطن - عادل سلامة

حذَّر الخبراء من أن المسكنات القوية التي  يلجأ إليها الملايين من الناس، ليست فعالة ضد آلام الظهر. وأشارت مراجعة كبيرة للأدلة السريرية إلى أن المسكنات الأفيونية التي تشمل الترامادول والأوكسيكودون والمورفين، لا تحقق فائدة كبيرة لآلام أسفل الظهر، كما أنها تمثل خطورة مع تناولها على المدى الطويل.

وتعد آلام الظهر واحدة من الشكاوى الطبية الأكثر شيوعاً، مع معاناة أغلب الأشخاص من هذه المشكلة في مرحلةٍ ما من حياتهم. ويقدر الباحثون بأن المسكنات الأفيونية يتم وصفها لما يقرب من 40 بالمائة من الحالات. إلا أن البحث الجديد، والذي جمع البيانات من 7,300 مريض من مختلف أنحاء العالم، يشير إلى أن مثل هذه الحبوب لا تسفر إلا عن تأثير قليل ويمكن أن تتسبب في الضرر على المدى الطويل.

ووجدت الدراسة التي أعدها معهد جورج للصحة العالمية في سيدني Sydney بأن نصف المرضي إما عانوا من آثار جانبية أو توقفوا عن تناول هذه الأدوية نظراً لأنها لم تكن مؤثرة على نحو فعال. كما توصل الفريق إلى أنه وحتى مع تناول الجرعات الكبيرة – أعلى من المستويات الموصى بها – فإن الأدوية تظل تقدم القليل من الفوائد الطبية.

وقال رئيس فريق البحث البروفيسور كريس ماهر بأن تناول مسكن أفيوني مثل الأوكسيكودون سوف يخفف من الألم، ولكن النتيجة من المرجح أن لا تكون مؤثرة. فالجميع لديهم تصور خاطئ بأن المواد الأفيونية هي مسكنات قوية للألم، إلا أن الأدلة من تجارب آلام الظهر تظهر صورة مختلفة تماماً.

 وتم نشر الدراسة في مجلة "جامـا JAMA" للطب الباطني بعد إجراء 20 تجربة شارك فيها 7,295 مريضًا. ووجد الباحثون بأن العقاقير خففت قليلاً من الألم، ولكن من دون فعالية حقيقية. كما حذروا من أنه إذا تم تناولها على المدى الطويل فمن الممكن بأن تكون لها آثار جانبية خطيرة تشمل الإدمان والدوار والسقوط، إضافةً إلى الموت في حال تناول جرعة زائدة.

المسكنات القوية لآلام الظهر ليست فعالة وقد تمثل خطورة على حياة الإنسان

وتكمن إحدى المشكلات في أن المرضى يتناولون جرعاتٍ أكبر من الأدوية إذا لم يجدوا فعالية تذكر، وذلك في محاولة لتخفيف حدة الألم. وإستمر نحو 50 بالمئة من المرضى في الولايات المتحدة الذين تناولوا المسكنات الأفيونية لمدة ثلاثة أشهر على أخذ جرعاتٍ من نفس الأدوية بعد خمس سنوات. وعلى صعيد المرضى في بريطانيـا، فإن وصف المواد الأفيونية كمسكنات قد تضاعف خلال العقد الماضي ليصبح 23,3 مليون في عام 2015 بعدما كان 10,7 مليون في عام 2005 .

وتشير تقديرات الجمعيات الخيرية إلى وجود نحو 32,000 من مدمني المسكن في بريطانيا، وهم أساسا الناس الذين أصبحوا مدمنين على هذه المخدرات بعدما كانوا في الأساس يتناولونها لتخفيف آلام بسيطة. بينما في الولايات المتحدة، فإن حالة واحدة من بين 550 مريضًا لقوا مصرعهم جراء تناول جرعة زائدة من المسكنات الأفيونية في غضون ثلاث سنوات.

ويبدي الأطباء في بريطانيـا قلقهم من تزايد أعداد حبوب "الكودايين" وغيرها من حبوب المخدرات.  وقال الدكتور مارتن جونسون، وهو خبير في الألم المزمن في الكلية الملكية للالأطباء، بأن المسكنات الأفيونية لا تتسبب في حدوث مشكلات مع تناولها على المدى القصير، مشيراً إلى أنه من الأفضل ممارسة الرياضة وتمديد العضلات مع إستخدام زجاجة تحتوي على الماء الساخن عن تناول هذه المسكنات.

كما أوضح ريتشارد فرانسيس لبحوث إلتهاب المفاصل في بريطانيـا بأنه يتعين علي المرضي الرجوع أولاً إلي طبيب من أجل الإستشارة، في الوقت الذي تحتاج فيه إلتهابات المفاصل، وآلام الظهر إلي علاجاتٍ أفضل. في حين قد تكون المواد الأفيونية خياراً مناسبا للبعض من أجل تخفيف الألم المزمن عند إستخدامها في الجرعات الصحيحة، مع الإستعانة بالعلاج الطبيعي والتمارين الرياضية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسكنات القوية لآلام الظهر ليست فعالة وقد تمثل خطورة على حياة الإنسان المسكنات القوية لآلام الظهر ليست فعالة وقد تمثل خطورة على حياة الإنسان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab