واشنطن ـ يوسف مكي
وجدت دراسة جديدة أن المفتاح لتحسين الذاكرة يكمن في نوعين من الاعشاب المعروفة هي النعناع وإكليل الجبل فهما يساعدان الى حد كبير على تحسين الذاكرة طويلة المدى والذاكرة العاملة لدى البالغين الأصحاء.
ووجدت دراسة أخرى أن استنشاق اكليل الجبل يساعد كبار السن على تذكر القيام بالمهام المنوطة بهم، وأشارت نفس الابحاث الى أن الاسترخاء يتطلب علاجات مختلفة من الطبيعة الام فبيّنت أن شرب البابونج يبطئ سرعة الذاكرة والانتباه ويساعد على النوم، ويمكن أن يكون للافندرا أو الخزامى تأثيرات مهدئة أيضا.
وقدم الدكتور مارك موس وزملاؤه في جامعة نورثمبريا أبحاثهم للمؤتمر السنوي لجمعية علم النفس البريطانية في نوتنغهام الأربعاء، بعد أن أجروا بحثا شارك فيه 180 شخصا" اختيروا بشكل عشوائي لشرب خلاصات الأعشاب وتعبئة استبيان حول مزاجهم بعدها، وبعد استراحة لمدة عشرين دقيقة خضع المشاركون لاختبارات الذاكرة ومجموعة واسعة من الوظائف المعرفية الأخرى ثم أكملوا الاستبان.
وساهم الشاي والنعناع بتحسين الذاكرة بشكل ملحوظ وخصوصا الذاكرة طويلة المدى والذاكرة العاملة واليقظة، مقارنة بالبابونج الساخن الذي استطاع أن يبطئ بشكل ملحوظ الذاكرة وسرعة الانتباه، وأشار الدكتور مارك موس الى أنه " من المثير للاهتمام أن نرى اثار متباينة على المزاج والإدراك بين نوعين من الاعشاب المختلفة."
وأضاف " يمتلك النعناع أثار معززة للذاكرة فيما البابونج يمتلك اثار مهدئة، واتفقت الدراسة مع الخصائص السابقة لهذه الاعشاب مما يشير الى الاثار المفيدة لمستخلصاتها." ودرست لورين بوسي من جامعة نورثمبريا تأثير اكليل الجبل والخزامى على الذاكرة المستقبلية في تذكر الأحداث المخطط لها والمهام التي يجب انجازها في المستقبل، وأشارت " من المهم جدا لممارسة النشاط اليومي على سبيل المثال أن يحتاج الانسان لتذكر الرد على بريد الكتروني أو تناول الدواء في وقت معين."
وشمل البحث ما مجموعه 150 شخصا" تزيد أعمارهم عن 65 عاما" وضعوا في قاعة تمتلئ برائحة اكليل الجبل والخزامى للاختبار، وقسّموا الى ثلاث مجموعات واحدة مع اكليل الجبل وأخرى مع الخزامى والأخيرة في غرفة بدون رائحة.
وقامت باختبارات مصممة لتقييم وظائف الذاكرة المستقبلية الخاصة بالأفراد، وشملت تذكر تمرير رسالة في وقت معين بعد الاختبار، وتبديل المهام عند وقوع حدث معين، وتمثل هذه المهام عنصرين في الذاكرة المستقبلية احداها تعتمد على الوقت مثل تذكر فعل شيء في وقت محدد، واحداها تعتمد على الحدث مثل تذكر فعل أمر ما بعد رؤية حدث ما، كتذكر اسال رسالة بعد رؤية نافذة الرسائل.
وكشف تحليل النتائج أن رائحة اكليل الجبل تعزز الذاكرة كثيرا مقارنة بالغرفة بدون رائحة، واستطاع "روز ماري" أن يوقظ الناس فيما ساعد الخزامى على المزيد من الهدوء مقارنة بالغرفة بلا رائحة. وتابعت الباحثة " "تدعم هذه النتائج البحوث السابقة الى أن زيوت ال "روزماري" يمكن أن تعزز الادراك لدى البالغين الأصحاء، وهذه هي المرة الاولى التي ينظر في تأثيرها على الاشخاص الأصحاء فوق عمر ال65 عاما."
أرسل تعليقك