باحثون يُؤكّدون أنَّ مسح المخ يكشف إذا ما كان مريض الغيبوبة سيستيقظ أو سيبقى في حالة غيبوبة
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

أوضحوا أنَّ كمية السكر الذي تستهلكها خلايا الدماغ يمكن أن تظهر مستوى الفرد من الوعي

باحثون يُؤكّدون أنَّ مسح المخ يكشف إذا ما كان مريض الغيبوبة سيستيقظ أو سيبقى في حالة غيبوبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يُؤكّدون أنَّ مسح المخ يكشف إذا ما كان مريض الغيبوبة سيستيقظ أو سيبقى في حالة غيبوبة

الجلوكوز الدماغي الابيض في حالة غيبوبة الى اليسار والمرضي في حالة الوعي المحدود في الوسط والمرضى الواعين الي اليمين
 لندن ـ كاتيا حداد

سيكون الاطباء قادرين قريبا على التنبؤ اذا ما كان مريض الغيبوبة يمكن أن يستيقظ أم لا باستخدام فحص للدماغ، وتعتبر واحدة من أكبر الصعوبات على الأطباء في علاج المرضى الذين يعانون من اصابات خطيرة هي تحديد الفرق بين حالة الغيبوبة والحد الادنى من الوعي, واكتشف الباحثون اليوم أن كمية السكر التي تستهلكها خلايا الدماغ يمكن ان تظهر مستوى الفرد من الوعي أو اذا ما كان من المحتمل أن يستيقظ في غضون عام، وبحثت الدراسة في طاقة خلايا المخ المستهلكة لدى مرضى الغيبوبة.

ويستطيع المرضى في حالة الغيبوبة أن يبقوا عيونهم مفتوحة وتظهر فترات النوم واليقظة عليهم، ولكنهم لا يدركون محيطهم ولا يقدرون على التفكير أو الاستجابة لأي فعل عن قصد، أما الأشخاص الذين يعانون من حالة فقدان الوعي يظهرون فقط علامات على فترات متقطعة للحد الادنى من الوعي على أنفسهم أو بيئتهم.

ويعتبر من المهم التمييز بين الحالتين لأن المرضى الذين يعانون من غياب جزئي للوعي يمكن معالجتهم ومساعدتهم على التواصل أكثر، ولتحسين استجابتهم مع الدواء أو الأصوات أو اللمس والموسيقى والروائح الكريهة.

وقاس بحث صادر عن مجلة علم الاحياء بالتعاون مع باحثون من الدنمارك وبلجيكا وجامعة ييل استهلاك الدماغ من نسبة السكر في الدم باستخدام أشعة FDG-PET، وسعوا الى تحديد مستوى معين من الاستهلاك يمكن أن يميز بين الحالتين.

وتناولت الدراسة 46 مريض غيبوبة و 65 مريض لفقدان الوعي الجزئي، ووجدوا أنه باستخدام المسح فإنهم استطاعوا تحديد وضع المريض بشكل صحيح بنسبة 88%، وخلص الباحثون أن 8 من أصل 11 مريض الذين عانوا من غياب الوعي وسجلوا أعلى درجاته استطاعوا استرداد وعيهم فيما بعد، أما الثلاثة الاخرين فلقوا حتفهم، وكان المريض الثالث فيهم سجل أقل وعي.

وأوضح المشارك في الدراسة الدكتور رون كوبرز " في جميع الحالات تقريبا، كان دوران الطاقة الكامل في الدماغ متوقع سواء على المستوى الحالي من وعي المريض أو بعد التعافي، وتشير النتائج التي توصلنا اليها الى ان هناك حاجة حيوية لرفع الوعي لدى المرضى بعد اصابات الدماغ."

وأشار جون ستاندر من جامعة كوبنهاغن إلى أن الاكتشاف يوضّح أن الدماغ يعمل عندما يصل فيه مستويات السكر الى عتبة معينة، وأضاف " اكتشاف حدود التمثيل الغذائي واضح بين الوعي وغير الوعي وهذا يعني أن الدماغ يخضع للتغيير الحالة عند مستوى معين من دوران الطاقة بمعني أن الوعي يعمل عندما يصل نشاط الدماغ الى عتبة معينة."

وتابع " لم نكن قادرين على اختبار هذه الفرضية مباشرة ولكن هذه النتائج توفر اتجاه مثير للاهتمام للبحث المستقبلي." ودعا استاذ علم الاعصاب في كلية وايل كورنيل في نيويورك الدكتور نيكولاس شيف هذا العمل بالمهم جدا، وأكد على أن مثل هذه التجارب يمكن أن تشجع على تشخيص مبكر وتعزز الرعاية المناسبة.

باحثون يُؤكّدون أنَّ مسح المخ يكشف إذا ما كان مريض الغيبوبة سيستيقظ أو سيبقى في حالة غيبوبة

صورة 2 التمييز بين المرضى في حالة غيبوبة والاشخاص الذين يملكون حالات خفية من الوعي يمكن أن يساعد على تعزيز الرعاية المناسبة والملائمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يُؤكّدون أنَّ مسح المخ يكشف إذا ما كان مريض الغيبوبة سيستيقظ أو سيبقى في حالة غيبوبة باحثون يُؤكّدون أنَّ مسح المخ يكشف إذا ما كان مريض الغيبوبة سيستيقظ أو سيبقى في حالة غيبوبة



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab