دراسة حديثة تكشف تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي
آخر تحديث GMT14:58:16
 العرب اليوم -

من خلال اتباع نمط حياة صحي

دراسة حديثة تكشف تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تكشف تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي

تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي
لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يمكن أن يتراجع من خلال نمط حياة صحي حتى بين النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي ومخاطر جينية للإصابة بهذا السرطان، والنساء اللواتي لديهن مخاطر عالية بالإصابة لكن لديهن مؤشر كتلة جسم منخفض ولا يشربن أو يدخن ولا يستخدمن العلاج الهرموني كان لديهن مخاطر الإصابة نفسها مثل امرأة بيضاء.

وتشير النتائج إلى أن تاريخ المرض في العائلة لا يعني أن الإصابة به حتمية، ويمكن للمرأة أن تتخذ تدابير وقائية للحد من المخاطر، ويعد متوسط إصابة امرأة بيضاء تبلغ من العمر 30 عاما بسرطان الثدي  قبل أن تصل إلى عمر الـ80 نحو 11%. وأوضح الباحثون أن نحو 30% من حالات سرطان الثدي يمكن منعها من خلال تعديل عوامل الخطر المعروفة بعدم الشرب وخسارة الوزن الزائد، والأهم من ذلك وجدت الدراسة أن أكبر جزء من مجموع الحالات التي يمكن الوقاية منها تحدث لدى النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من عوامل الخطر الجيني والتاريخ العائلي وعوامل أخرى لا يمكن تعديلها.

وأوضحت البروفيسور من كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة نيلانغان تشاترغي أنه من المهم أن تعرف النساء أنهن يملكن الفرصة لمكافحة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأضاف " يعتقد الناس أن الخطر الوراثي للإصابة بالسرطان لا يمكن تعديله." و" في الوقت الذي لا يستطيع فيه الإنسان تغيير جيناته، فإن هذه الدراسة تحبرنا أنه يمكن للناس المعرضين للخطر العالي تغيير هذا الخطر من خلال إجراءات اختيارية أفضل في نمط حياتهم مثل الطعام وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين."

دراسة حديثة تكشف تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي

وأكد أن النتائج تعد خطوة أولى في فهم كيف سيساعد التقدم في مجال علم الوراثة لتوفير فحص رخيص للنساء لاكتشاف صاحبات الخطر الأعلى للإصابة بالسرطان، ويعد عمر المرأة عنصرا مهما في عدد مرات خضوعها للفحص في الفترة الحالية. واستطاع فريق البحث أن يطور نموذج توقع لخطر المرض عن طريق تحليل السجلات لأكثر من 17 ألف امرأة مصابة بسرطان الثدي ونظروا في بيانات 20 ألف امرأة غير مصابة بالمرض، ونحو 6000 امراة شاركت في بحث الصحة الوطنية الذي أجري عام 2010. وجمعت الدراسة البيانات الفردية لعوامل الخطر مثل السن والوزن والتدخين، مع بيانات نحو 100 حالة اختلاف جيني شائع، والذي يرتفع بسببه خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى مخاطرة مرتفعة لحد كبير.

وتعرف الطفرات الجينية الأكثر شيوعا والمسببة لسرطان الثدي هي BRCA1 ، BRACA2 الذي تملكه الممثلة إنجلينا جولي، واقترنت المزيد من هذه المعلومات مع معدلات الإصابة بين النساء في إحصاءات معهد مراقبة السرطان الوطني، لكن النتائج الحالية تنطبق فقط على النساء البيض، وهناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لفهم ارتباط المتغيرات الجينية مع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي في الإثنيات الأخرى. ويعد العمر عامل الخطر الأكبر، ولكن هناك عوامل أخرى مؤثرة مثل التاريخ العائلي ومخاطر جينية محددة، وأظهر النموذج البحثي على سبيل المثال أن 16% من النساء البالغات من العمر 40 عاما معرضات لخطر الإصابة بنفس درجة امرأة في عمر الـ50 ويمكن للفحص المبكر لديهن أن يسهم في علاج مبكر.

وتأتي نسبة خطر إصابة النساء في الخمسين 32% مقارنة مع النساء في عمر الـ40، في حين أن تصوير الثدي بالأشعة السينية يكشف مرض السرطان في مراحل مبكرة لكن هناك خطرا لتشخيص إيجابي خاطئ الذي مكن أن يؤدي إلى ألم وتكلفة لا حاجة لهما. ويمكن أن يؤدي تكثيف فحص النساء المعرضات للخطر أكثر وخفض فحص النساء الأقل عرضة للخطر المزيد من الفوائد، وقال البروفيسور تشاترغي " نحن لا نقول إن الفحص يجب أن يكون أقل، ولكن يجب أن يكون الفحص أكثر ذكاء." وأضاف " يجب على الجميع أن يقوم بالأشياء الصحيحة للبقاء بصحة جيدة لكن يكون تحفيز الناس في كثير من الأحيان أمرا صعبا، قد تكون هذه النتائج قادرة على مساعدة الناس على فهم فوائد اتباع أسلوب حياة صحي على مستوى أكثر فردية."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي دراسة حديثة تكشف تراجع خطر الإصابة بسرطان الثدي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab